الجمعة، 8 أبريل 2011

سوداني وفرنسي يحصلان على جائزة المنظمة للشارقة



إيراني سجين يفوز بجائزة اليونسكو لحرية الصحافة في 2011



الصحفي الإيراني السجين، أحمد زيد آبادي
الصحفي الإيراني السجين، أحمد زيد آبادي


منحت جائزة اليونسكو/ جيرمو كانو العالمية لحرية الصحافة هذا العام للصحفي الإيراني السجين أحمد زيد آبادي بناء على اختيار هيئة تحكيم دولية مكونة من 12 شخصا من العاملين فى مجال الإعلام ، فيما حاز مدير المسرح السوداني علي مهدي نوري والبروفيسور الفرنسي شريف خزندار على جائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية للعام 2011.


وتبلغ قيمة جائزة اليونسكو/ جيرمو كانو 25 ألف دولار أمريكي ، وتمولها مؤسسة جيرمو كانو وعائلة أوتاوي وصحيفة بوليتيكين نيوزبير ، وقد أنشئت في عام 1997 بقرار من المجلس التنفيذي لليونسكو ، وتمنح سنويا أثناء الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق 3 مايو ، وتكرم عمل الأفراد والمنظمات ممن ساهموا بقدر كبير في الدفاع عن و تعزيز حرية الصحافة في أي مكان في العالم.


وأوضحت منظمة اليونسكو فى بيان لها أن أحمد زيد آبادي سبق أن كان رئيس تحرير صحيفة" آزاد" وساهم في الجريدة اليومية "همشاهاري" ومقرها طهران ، وفي قسم اللغة الفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية ، وفي موقع روز للأنباء باللغتين الفارسية والإنجليزية ، وهو أيضا عضو في رابطة الصحفيين الإيرانيين والرئيس المنتخب لإحدى كبريات المنظمات الطلابية في إيران رابطة قدامى الطلبة الإيرانيين ، بالاضافه الى انه أستاذ في العلوم السياسية ، وقد ألقى محاضرات في مؤسسات جامعية عديدة. وفي الوقت الحاضر يمضي أحمد زيد آبادي حكما بالسجن لمدة ست سنوات صدر بحقه على أثر الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الايرانية في 2009 ، حيث كان بين عشرات الصحفيين الإيرانيين الذي اعتقلوا على أثر هذه الانتخابات بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم عن طريق "ثورة هادئة" ، وحظر عليه مدى الحياة مزاولة مهنة الصحافة . وقالت رئيسة هيئة التحكيم ، ديانا سنجور في إعلانها القرار: "إن الاختيار النهائي لأحمد زيد آبادي يشيد بشجاعته الاستثنائية ومقاومته والتزامه بحرية التعبير والديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والإنسانية ومعه تمنح هذه الجائزة إلى العديد من الصحفيين الإيرانيين المسجونين حاليا ، فلا يزال خلف القضبان أيضا 26 صحفيا. ومن جانبها ، أيدت المديرة العامة لليونسكو قرار هيئة التحكيم ووجهت نداء من أجل الإفراج عن زيد آبادي وقالت "لقد دافع أحمد زيد آبادي طيلة مساره المهني بشجاعة عن حرية الصحافة وحرية التعبير وهما حق أساسي للإنسان يعد عماد سائر الحريات المدنية والمفتاح لقيام مجتمعات متسامحة ومنفتحة وعامل حيوي لقيام سيادة القانون و الديمقراطية". ويجدر الاشارة الى ان فى عام 2010 منحت الرابطة العالمية للصحف زيد آبادي جائزة القلم الذهبي للحرية ، التى تكافأ بها الأعمال البارزة كتابة وفعلا في خدمة قضية حرية الصحافة. من ناحية اخرى ، حاز مدير المسرح السوداني علي مهدي نوري والبروفيسور الفرنسي شريف خزندار على جائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية للعام 2011. ومن المقرر ان تقوم المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو إيرينا بوكوفا بتسليم الجائزة في احتفال يقام الجمعة المقبل بمقر المنظمة بباريس.


وتمنح جائزة الشارقة كلا من الفائزين 30 ألف دولار كهبة من إمارة الشارقة ، وقد أنشئت المجلس التنفيذي لليونسكو فى 1998 بناء على توصية من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ، وتهدف إلى تكريم شخصيات أو جماعات أو مؤسسات أسهمت في تطوير الثقافة العربية ونشرها وتعزيزها إضافة إلى المحافظة على التراث غير المادي للثقافة العربية وتنشيطه. وعلي مهدي نوري هو ممثل ومدير مسرح أسس عام 2004 فرقة البقعة التي تتنقل في مناطق الحرب في السودان وتقدم مسرحيات يؤديها أولاد جنود أو أيتام حرب ، تستخدم أعماله المستوحاة من التراث الثقافي السوداني تقنيات سرد مختلفة فضلا عن الفولكلور وفن التمثيل الإيمائي.


أما البروفيسور شريف خزندار فهو شاعر وروائي ومدير مسرح أسس عام 1982 في باريس مركزا ثقافيا هو "بيت ثقافات العالم" الذي ما زال يديره إلى اليوم ، حيث لفتت لجنة تحكيم الجائزة الدولية إلى إسهامه القيم في "الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى منذ ما يقرب من خمسين عاما".



0 التعليقات:

إرسال تعليق