السبت، 21 يناير 2012

اللبنانية خاتون سلمى اصدرت مجموعتها الشعرية الثانية باسلوب نثري مقفى بسجع احيانا لم يضف للقصيدة تناغما


عند خاتون سلمى في مجموعتها الشعرية "آخر نزلاء القمر" صور في جمال وإيحاء في المقطوعة المفردة من قصائدها فكل واحدة تبدو للقارىء كأنها مقطورة جميلة معبأة بمجازات ورموز.. لكن المشكلة هي ان القارىء يتمتع بالمقطورات ولا يرى القطار كاملا ولذا يصعب عليه السفر بعيدا.

المقصود بهذا ان في شعر خاتون سلمى تركيزا جماليا على المقطع في حد ذاته لكن القارىء قد يتعب عندما يحاول تصور فكرة عامة عن القصيدة ككل فهي جماليات متقطعة مستقلة او شبه مستقلة في احسن حال ولذا فالقارىء قد يشعر بضيق اذ لا يستطيع ان يربط بين اقسام القصيدة المختلفة وإن كانت اقساما جميلة موحية في حد ذاتها.

ثم ان خاتون سلمى التي تكتب نوعا من قصيدة النثر قد نجدها احيانا تلزم نفسها بنوع من السجع ربما كانت تريده ان يكون قافية حيث لا ضرورة للقافية بل يبدو انها ربما حملت ضررا الى القصيدة.

للشاعرة مجموعة شعرية سابقة اما مجموعتها الحالية فقد جاءت في ست قصائد طويلة توزعت على 71 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن دار الجديد في بيروت.

المجموعة مهداة "لمن خاطب صمتي وأهداني قمرا".

القصدة الأولى حملت عنوان "تصل القصيدة وحدها" وفيها تقول في بداية ربما اثارت التساؤل عن المقصود بها اسلوبا ومحتوى "ذلك الصوت الخاوي/ مكابدة شفاهي/ اعادة الكرة/ المرة تلو المرة".

ثم تقول متسائلة "هل كنت المتكلم/ ام المخاطب؟/ هل مازلت الجرح/ يعبث بصدأ الشفرة؟/ كنبي الطيور المهاجرة/ ألوح بسياط العناصر/ وكي اقوى على الافتراق/ مازلت على شرفة الشوق اهذي.

"على قش كرسي ممزق/ عند فسحة الغربة وظلها/ هناك/ دمع اسمر/ بصنارة الهلع/ يصطاد حواره مع السماء/ هكذا تتم الاواصر/ بين طمأنينة وجزع/ وحارسة الكهف/ تضع احمر الشفاه".

ونصل الى قولها "اهكذا يولد الحزن/ على اسرة الغرباء/ فوق بلاط مرقط/ والطفلة تعيد الدمية/ الى وجع المساء؟".

خاتون سلمى لا ينقصها التوتر الشعري ولا الصور وإنما قد يصعب على القارىء الربط بين اقسام قصائدها.

وتتابع قولها "لم يكن لديها من الاصابع ما يكفي/ كي ترسم غيما/ لم يكن لديها من الحروف ما يكفي/ كي تسقيه حضنا/ كتعويذة خرساء/ تتلوها شفاه العجائز/ شقت اجفان المطر/ مبللة وراء زجاج مقاه/ لن تدخلها/ عرافة ومظلتها/ بلسان آلهة صغار/ تقرأ لها.

"سنقتات بالملح/ بمجامر الخوف/ ترتدي اسمالا تليق بعتبات الاولياء/ سيناورها الألم يخدر الكأس/ بشهقة الشهداء/ يؤرقها الممكن الذي اغفلته/ تسحل الفتنة عينيها/ نحو ما دشه الشاعر في حجر الضباب".

القصيدة هذه التي تصلح نموذجا لسائر ما ورد في المجموعة تختتمها الشاعرة بشكل جميل لكنه لا يبدو كبير الصلة بما ورد من اقسام سابقا. تقول "ستصل الطلفة وحدها/ لن يكون لها سوى اسمها/ سريرها المترع بالحصى/ وبلسان المغيب/ رائحة نومها من مطر الخريف/ بقايا شعرها في كف الريح".

في قصيدة "لا احد في انتظاره" مثلا نقرأ مع الشاعرة حيث تقول "ان تخفي الانياب/ عن قمر من حليب/ ان تنضح حبا/ والعرق غبش المرايا/ ان تمد يدك ليدك/ تلوح ماضيا/ نحو اللاشيء".

تضيف بعد ذلك "يصل الدمع وحيدا/ واليد التي لوحت/ لممرات الرحيل/ تجر الحنين/ حقيبة اثر حقيبة/ لشمع السهر/ لعسل الصباح/ لنسيج ايام في زهر ثوب/ لاغنيات زرقاء/ لتعاويذ من فيروز وذهب/ لعين تسهر/ على غفوة نهد".

في قصيدة "الاخرون" نصادف شيئا من ذلك التسجيع اذ تقول الشاعرة "سيغفو عني/ مذاق العشاء/ وتغفر لي نذور المائدة/ وردتي الغافية في الاناء/ ولا مبالاتي/ ان نسي لون شمعي الاصدقاء/ هيا اخرج / ايها الشيطان المدثر/ ان كانت لي منصة/ بلاغة/ استعارات/ صهوات/ بدلت ملابسها/ لترتدي العراء".

معجم أزيكي يحتفل بأهم أسماء المبدعين المغاربة

لأجل الاحتفاظ بالاسم تاريخيا؛ لأنه لم يحدد نجاعة صلاحيته بالآنية واللحظوية وإنما يخلد لجيل ونخبة جديدة، به يحددون المعالم عبر التكنولوجيا الإعلامية أو عبر التوثيق.

• لأجل ضمان فعالية الأسماء في العمل الإبداعي، رغم تغير المعطيات الظرفية تاريخيا واجتماعيا.

• لأجل التحكم علميا وأكاديميا على المعطيات المرجعية للإبداع، كما هو الشأن في الموسوعات العالمية قديما وحديثا.

• لأجل تحكم تلامذتنا علميا واكاديميا على فتح النافدة التوثيقية لأعلام المغرب الحديث والمعاصر.

لاجل المساهمة عمليا في جمع المعطيات لسيرة المبدعين المغاربة.

• لأجل التحكم عمليا وأكاديميا في مبادرة الإبداع المغربي المعاصر ومبادرة الإبداع البشري، بحيث يتم التغلب على روح المصلحة الفردية وروح المبادرة الذاتية

• توثيق العمل لتاريخ الاسماء، تاريخ هوية المبدعين المغاربة، لأنهم يمثلون صورة العمل الابداعي الخاص والعام.

مقاصد حددها الكاتب عبدالله إزيكي في مؤلفه الجديد "معجم بعض أعلام المغرب الحديث (1900 -2010)".

يحوي الكتاب سيرة ذاتية لأهم أسماء المبدعين المغاربة بحيث يشترط من المبدع أن ينتمي إلى المغرب.

وبالتالي يتم تحديد وتقنين فعالية الاعتبار الإثني، والمجال القطري، والاعتبار الديني كفاعل ثانوي وفاعل فرعي. في حين يتم تحديد فعالية الوطنية المغربية كفاعل أساسي وفاعل أصلي.

وأشار الباحث إزكي عن قلة الدليل البيوغرافي للأسماء والأعلام المغاربة على غرار مؤلفات القدماء ومؤلفات الآخرين أثناء دراسته للمنتوج الفكري والأدبي المغربي.

ووجد الباحث صعوبة في تحديد الدليل البيولوجي لأسماء العلماء والأدباء تبعا للخطاطة العامة للموسوعات مما جعل مؤلف الكتاب يتحدى الاثبات الانطولوجي للهوية أو اللغة أو الجنس.

وبذلك تناول الباحث عبد الله أزيكي أسماء بعض المبدعين المغاربة عبر المجال الزماني (1900 -2010). وكذا الدين الإسلامي، الدين اليهودي والعربي المغربي، الأمازيغي المغربي، اليهودي المغربي.

مراعيا مناطق الشمال، الشرق، الوسط، الجنوب، الصحراء (الجنوبية – الشرقية) مع الانتماء اليهودي العروبي واليهودي الأمازيغي.

ويعزو الكاتب مبادرة رصد معلمة الشخصية المغربية من قبله أو ذكر معلمة المبدع المغربي، تقديرا لإبداعاتهم في مختلف المجالات الفنية والأدبية والنقدية ومجال مختلف العلوم واحتراما لأعمالهم التاريخية والاجتماعية والفكرية.

وحاول الكاتب من خلال المؤلف إثبات خاصية كتابات المغاربة المعاصرين في تاريخ الإبداع وذلك بإبراز خاصية النص الأصلي من خلال اللغات العربية، الأمازيغية، الفرانكفونية، اللغة الإسبانية واللغة الإنجليزية وكذا اللهجة العربية المغربية، اللهجة الأمازيغية.

كما تناول المؤلف تصنيفات العمل في المجالات الفنية والعلمية والنقدية والتاريخية وجانب المقاومة في حين تم ترتيب الأسماء على قاعدة ترتيب الحرف الهجائي باللغة العربية.


الخميس، 19 يناير 2012

غازات ضاحكة لغز تتعري فيه اللغة



القاهرة ـ يلج الشاعر المصري شريف الشافعي عبر ديوانه الجديد "غازات ضاحكة" عوالم القصيدة، المكتوبة بلسان روبوت متمرد في ما يفعله وما يقوله، متلمِّسًا مشاهد الحياة ومفردات العصر مباشرة، حيث الانفتاح على كل شيء، والامتزاج العضوي به، ومحاولة تفجيره فنيًّا، في غياب تام لفكرة الانتقاء، فالنص طقس مشحون، تتعرى فيه اللغة من مجازها، والحالة الشعرية من ذهنيتها، لتبقى قصيدة النثر مجردة إلا من الشعرية، تفضح الأعماق بجد رغم البساطة، ولا تشوبها الزوائد رغم طول الصفحات.

بلا ضجيج تتخلق النبضات الطبيعية، ودون تخطيط تتدفق فيوضات الصفات الإنسانية الغائبة، التي يفتش عنها الإنسان الغائب في عالميه: الواقعي والافتراضي، وهذه الصفات تكتنز ما تكتنزه من طزاجة وبدائية ودهشة وصدق.

يقول في أحد المقاطع: "أعطيني ورقةً بيضاءَ/ سأرسمُ صورتكِ بأمانةٍ/ وستبقى الورقةُ بيضاءَ".

حمل ظهر الغلاف نصًّا يقول: "لستُ صاحبَ مواهب استثنائيّةٍ/ صدِّقوني/ أتدرون: كيف عرفتُ/ أن هذه اللوحةَ لوحةٌ زائفةٌ؟/ لأنها ببساطةٍ لَمْ تكتشفْ/ أنني لحظة نظري إليها/ كنتُ إنسانًا زائفًا".

وجاءت لوحة الغلاف، وهي لطفلة في العاشرة (مي شريف)، في السياق ذاته، حيث يضحك وجه بارد (يتخذ هيئة شاشة كومبيوتر) ضحكة آلية مصطنعة، وذلك في مواجهة الضحكة الإنسانية الصافية (الابتسامة الأورجانيك، بتعبير إحدى القصائد).

اشتمل الغلاف أيضًا، وهو للفنان المصري محمد عمار، على فقاعات متطايرة من الغاز المعروف بالغاز المضحك أو غاز الضحك (أكسيد النيتروز)، وهو غاز يؤدي استنشاقه إلى انقباض عضلات الفكين، وبقاء الفم مفتوحًا كأنه يضحك (دون بهجة حقيقية بطبيعة الحال)، وكان يستخدم في حفلات الأثير المرحة (نسيان الألم)، والآن صار يستخدم في التخدير، خصوصًا في جراحات الأسنان والفم.

يتحرر الآلي في "غازات ضاحكة" من سطوة نيرمانا (أيقونة الجزء الأول: البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية)، منخرطًا في حالات إنسانية متتالية ومتشابكة في آن، يتخلص فيها من "تنكره" (تنكره في ما يحب، وفي ما لا يحب). ويبدو فعل الكتابة فعلاً حيويًّا يصاحب الحركة الانسيابية، وكأنه فعل يحدث من تلقاء ذاته، فالكتابة عملية (تمثيل ضوئي)، تتواصل نهارًا وليلاً، في اليقظة والأحلام والكوابيس، هدفها الأساسي الاستمتاع الشخصي، ولا يمنع ذلك الاستمتاع الفكرة البسيطة من أن تتطور إلى رؤية كلية شاملة، وفلسفة شفيفة تغلف النص.

أما (التثوير الجمالي) في القصيدة، الذي يُثبت ذاته بذاته أيضًا دون تكلف، فهو بمثابة إطلاق (فيروسات ثائرة)، تخلخل أنظمة التشغيل الإدراكية، وثوابت التلقي المألوفة، فالقصيدة حقل عفوي أخضر، يطرح ثمارًا جديدة، وهو غير مقطوع الصلة بالحقول كلها، بما فيها: السرد، المسرح، السينما، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، الرياضيات، الفلك، الفلسفة، الصيدلة، وغيرها.

الحالة الأولى، التي يخوضها الشاعر ويكتبها، هي حالة الألم (معسكر السوس في ضرس العقل الإلكتروني)، وتؤدي إلى محاولة البحث عن مسكّن أو علاج. تليها حالة التخدير أو استنشاق الغازات، بما فيها من ابتسامات بلاستيكية (بلون القطن الطبي)، وتواصل باهت مع الآخرين (من الزوار المعقّمين). فكما أن الألم لا يمكن محوه بالمعدات والتجهيزات (البلاغات الجاهزة)، فإن السعادة كذلك لا يمكن جلبها بمبتكرات العصر المادية (شواهد تقدم الإنسان).































شريف الشافعي


ثم تأتي حالة غيبوبة الآلي، وفيها تتضح هلوسات وأحلام الإنسان الطامح إلى التخلص من برامج التحكم، والارتداد إلى صورته الطينية، والانطلاق الحر نحو جاذبية الأرض، والتحليق في السماء. ثم حالة الموت (الموت في الهواء الطلق: هواء طلق)، التي تجسد انتصارًا لإرادة الحياة الحقيقية لدى الإنسان الحقيقي على قوة أجهزة الإعاشة الجبرية للإنسان الآلي في المستشفى.

ويبقى شعاع الأمل يداعب المشهد، حيث تنظر (المرآة المتهشمة) إلى طيف الإنسان الحقيقي، فإذا بها (ترى كلَّ شيءٍ، ويعود العالَمُ). ثم يأتي المقطع الختامي بحصاد اكتمال رحلة الثورة والتمرد، حيث فهم كيمياء الوجود، وصيد الجوهر، وامتلاك الماهيّة. يقول: "عذرًا قهوة الصّباح/ موعدي اليومَ مع رشفةٍ عميقةٍ/ من الصّباحِ نفسهِ".

كان الجزء الأول من "إنسان آلي" قد صدر في ثلاث طبعات عربية في مصر وسوريا ولبنان (ما بين 2008 و2010)، كما صدر في صيغة إلكترونية عن مجلة "الكلمة" اللندنية (العدد 55/ نوفمبر 2011). وقد اختير للتدريس في جامعة "آيوا" الأميركية وجامعة الكويت باعتباره (تمثيلاً لقصيدة النثر الحيوية، وانخراطًا واعيًا للشعر في الفضاء الرقمي). للشافعي (40 عامًا) أربعة دواوين سابقة افتتحها عام 1994 بديوانه "بينهما يصدأ الوقت"، وكتاب بحثي بعنوان "نجيب محفوظ: المكان الشعبي في رواياته بين الواقع والإبداع" (الدار المصرية اللبنانية).

ومن مقاطع "غازات ضاحكة":

قلتُ مستنكرًا:

"مَنْ يقدرُ أن يطفئَ الشمسَ؟"

قالت:

"العيونُ"

***

العصفورُ،

الذي بَلَّلَهُ المطرُ

صار أخَفَّ وأجملَ

من شدةِ نشاطهِ،

حلّقَ العصفورُ في السماءِ

نفضَ ريشَهُ المبْتَلَّ ببهجةٍ

ليُذيقَ السحابَ

حلاوةَ استقبالِ المطرِ

***

أنْ أوقظَ وردةً واحدةً

خيرٌ من أن أنامَ في بستانٍ

***

كثيرةٌ هي الخرائطُ

فأين العالمُ؟

***

الغريبُ،

الذي يعبرُ الطريقَ

ليس بحاجةٍ إلى عصا بيضاءَ

ولا كلبٍ مدرّبٍ /

هو بحاجةٍ

إلى أن تصير للطريقِ عيونٌ

تتسعُ لغرباء

صدر الديوان عن دار الغاوون للنشر والتوزيع في بيروت في 572 صفحة من القطع الصغير، ويشتمل على 532 مقطعًا مختزلاً.

المنظمة تسلط الضوء على التطورات التي حصلت خلال 2011 وتأثيراتها على القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية.

باريس ـ اعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) عن اقامة منتدى تحت عنوان "سنة على الربيع العربي آفاق مصرية" الثلاثاء المقبل بمشاركة العديد من المتابعين العرب والاجانب.

وذكرت المنظمة أنه بعد مرور 12 شهرا على الانتفاضة التي شهدت مطالبة الشعوب العربية بإنهاء الانظمة الاستبدادية ستقيم المنظمة منتدى لسبر مستقبل هذا النداء من اجل الديمقراطية.

وقالت إن من بين المشاركين في هذا ا



لمنتدى الرئيس السابق لمعهد العالم العربي في باريس والمدافع عن الحقوق في فرنسا دومينيك بوديس ومدير مرصد الدول العربية انطوان بصبوص ورئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن فرانسوا هايسبيرغ والكاتب والخبير السياسي المصري محمود حسين والصحافي والرئيس السابق لصحيفة "الأهرام" المصرية لبيب السباعي والكاتب الفرنسي المصري المولد روبرت سوليه.


واضافت انه سيسلط الضوء على التطورات التي حصلت خلال الاشهر الـ 12 الماضية وتأثيراتها على القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية.

وأوضحت بأنه سيتبع هذا المنتدى مجموعة من الأحداث الثقافية يقوم بتنظيمها الوفد الدائم لمصر لدى (يونسكو) والسفارة المصرية في باريس.

واشارت الى ان من ابرز هذه الاحداث حفل موسيقي تقدمه فرقة الانشاد المصرية المكونة من 34 فنانا شاركوا في الثورة المصرية حيث تستعرض الفرقة الاغاني عبر التاريخ المصري منذ العصر الفرعوني وحتى يومنا هذا.

وذكرت أن الفرقة ستؤدي الاغاني القديمة الكلاسيكية والفلكلورية الى جانب تلك التي تم إنشاؤها وغناؤها في ميدان التحرير في شهر يناير/كانون الثاني 2011.

وقالت انه سيتم افتتاح معرض للصور والافلام تحت عنوان "18 يوما من دون توقف" حيث يضم من مجموعة من الافلام والصور والوسائط المتعددة وعروض الشرائح في ثلاثة ابعاد وكذلك زخرفة الجدران ولوحات لفنانين مصريين تروي مجريات الاحداث التي وقعت خلال الايام الـ 18 الاولى للثورة المصرية. (كونا

الثلاثاء، 17 يناير 2012

ربيع الثورات العربية علي سجادة الخضر

سجادة الخضر) عمل إبداعي تنبأ بربيع الثورات العربية، والتحولات التي تشهدها مصر والمنطقة العربية، ففي إحدى هذه القصص رأينا من كانوا في سدَّة الحكم صاروا وراء القضبان وخلف الزنازين المظلمة! وراينا المحكوم عليهم بالاعدام والأشغال الشاقة يجلسون على مقاعد الحكم! وفي قصة أخرى رأينا رجال الأعمال (البلطجية) تصادر أموالهم، ويزج بهم في غياهب السجون!

مجموعة (سجادة الخضر) هي أول مجموعة قصصية ازدحمتْ بالصراعات العقائدية والمذهبية، والمناقشات حول القديم والجديد، والواقع والمثال، والفلسفة والتصوف ... لذلك؛ فقد حبستْ أنفاس القارئ، حتى آخر سطر فيها، فجعلته يبكي أحياناً، ويطلق الضحكات في أحايين أخرى!

في (سجادة الخضر) صار القارئ مشدوهاً من أول سطرٍ فيها ... لِمَا حوته من حِكَمٍ رفيعة، ومواعظ بليغة، وأدلة وحجج وبراهين!

(سجادة الخضر) احتوتْ على حوالي 300 حكمة فلسفية مجازية! واشتملتْ على أكثر من 100 حوار جذاب بين الظالمين والمظلومين، بين الجلادين والضحايا!

(سجادة الخضر) الصادرة عن دار (المصرية للنشر والتوزيع) للكاتب الاسلامي/ محمد عبد الشافي القوصي، تحتوي على 20 قصة قصيرة، غاية الروعة والجمال!

(سجادة الخضر) استدعتْ أشهر شخصيات عرفها التراث والتاريخ، كالأنبياء والأولياء والعارفين، والشعراء والفلاسفة. فاستطاعت أن تنقل القارئ من عالم المادة إلى عالم الروح، ومن الدنيا إلى الآخرة! كما نجحت (سجادة الخضر) في الجمع بين الحقيقة والخيال، بلْ في تحقيق معادلة الفن الرفيع!

تعتبر (سجادة الخضر) أول وأنضج حوارية أدبية، للمصالحة بين العقل والنقل، وبين الحداثة والتراث، وبين الفلسفة والتصوف!

نجح (المؤلف) بامتياز في إنجاز هذا العمل البديع الذي استلهم فيه جماليات القصص القرآني، كالايجاز، وتكثيف المعنى، واستخدام الألفاظ الأكثر رشاقة والأكثر تعبيراً، فضلاً عن المعالجة الايجابية لمنحى القصص.

استهلَّ–الكاتب/ محمد عبد الشافي القوصي- المجموعة القصصية بتنبيه ونداء، يقول فيه: لا يقرب قصَصَنا مَنْ ليس مِنَّا..!

وأهدى هذه القصص إلى (امرأة العزيز)! فقال: اهداء إلى (الهَانِم) التي هَتفَتْ بأعلى صوتها قائلة: (الآنَ حَصْحَصَ الحَقُّ[!!

في مجموعة (سجادة الخضر) تطل علينا شخصية "الخضر عليه السلام" في كل قصة في ثوبٍ جديد، وموقف فريد، وبشارة عجيبة، ففي قصة "المكاشفة" رأينا المريد يقبل على شيخه بفرحٍ كفرح موسى بلقاء الخضر! وفي قصة "الدرويش" كان الناس يلتمسون عنده البركة والدعاء كما الخضر في زمانه! وفي قصة "الرؤيا" استقبل القرويون الصياد الغائب منذ ثلاثين سنة بحفاوة بالغة كأنه الخضر! وفي قصة "العمران" جاء رجل من أقصا المدينة يسعى كأنه الخضر في صلاحه وتقواه! وفي قصة "الأعمى" اختفى الرجل فجأة كما اختفى الخضر عن موسى! وفي قصة "الصناديق المغلقة" اقتنع الناس بكرامات الرجل كما اقتنع موسى بكرامات الخضر وخوارقه! وفي قصة "الحيلة" قال الشيخ لتلميذه: يا ولدي كنْ مع خالقك كموسى مع الخضر! وفي قصة "الفَرَج" رآه قائماً يصلي في المحراب على سجادة لا شرقية ولا غربية كسجادة الخضر! وفي قصة "الأعرج" قفز على السفينة وهو يقول: يا بركة سيدي الخضر! وفي قصة "المسافرون" حزن الهدهد على سيده، كحزن موسى على فراق الخضر! وفي قصة "من العشق ما قتل" قالت الزوجة بامتعاض: دعك من التفاخر الكاذب بعشقنا، وكُف الحديث عن الخضر وسجادته! وفي قصة "سجادة الخضر" يقول الحاجب للمريد: استغفر كل ليلة ألف ألف مرة لكيْ تحظى بالجلوس على سجادة الخضر ليعلمك بعضاً من أسرار البسملة!

وهكذا ظلَّ الخضر قاسماً مشتركاً في جميع القصص، وإنْ لم يكن شخصية جوهرية في صناعة الأحداث، سوى في قصة واحدة وهي "الفرص الضائعة" حيث التقى موسى بالخضر بعد أربعة آلاف سنة من الفراق!

لكن تظل الحِكَم والأمثال هي أجمل وأمتع ما حوته هذه المجموعة القصصية العجيبة، من هذه الحِكم التي جرتْ على ألسنة أبطال وشخوص القصص، على سبيل المثال: الحقُّ ليس بمحجوب، إنما المحجوب أنتَ عن النظر إليه!

ومن الحكم الرفيعة أيضاً: واللهِ ما عَرفَ الله إلاَّ الله!

لا يُدْرَك النَّعِيمُ إلاَّ بتركِ النَّعِيم!

اللهمَّ إنِّي أستغفركَ من كل إثْمٍ اقترفه أحد من خَلْقِكَ وَنَسِيَ أنْ يَستغْفِرَ منه!

"إلهي! إلهي! اقبلني لأنَّكَ مَلِكٌ لطيف، وارحمني لأنِّي عَبْدٌ ضعيف"!

الدنيا جِيفَة، والأُسْدُ لا تَقِفْ على الجِيَف!

احذر لُجَّة البحر، ولا تَغْتَرَّ بسكونه، وعليكَ بالساحل، ولازِمْ حِصْن التقوى!!

إذا استغْنَى الناسُ بالدنيا فاستغْنِ أنتَ بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرحْ أنتَ بالله، وإذا أَنِسُوا بأحبابهم، فاجْعلْ أُنْسَكَ بالله. إيَّاكَ .. إيَّاكَ والمعاصي؛ فإنَّها أَذَلَّتْ عِزّ (اسجدوا) وأَخْرَجَتْ إقطاع (اسكُن)!

يارَبِّ أين تُقامُ جَهنّم للظالمينَ غداً وللأشرار .. فَلَمْ يُبْقِ عفوُكَ في السماواتِ ولا في الأرضِ شِبْراً خالياً للنَّار؟!!

العاشِق الحق هو الذي يَتَخَلَّى عن روحه طَواعيةً من أجل محبوبه!

قُلْ لِمَنْ لا يُخْلِص العمل، لا يُتْعِب نفسه! وللصَّابِر على الفقر ثواب الصَّابِر على المرض! وَمَنْ تَفَكَّرَ في عواقب الدنيا أخذ الحَذَر، ومن أَيْقَنَ بطول الطريق تَأهَّبَ للسفر!

وَيْلٌ ثمَّ وَيْلٌ لمنْ لَمنْ يعلم ولَمْ يعمل مرة. وَوَيْلٌ لِمَنْ عَلِمَ ولَمْ يعمل سبعين مرة! يُغْفَر للجاهل سبعون ذنباً قبل أنْ يُغفَرَ للعالِمِ ذَنٌب واحد!

ليس هذا فحسب؛ بلْ اشتملت المجموعة القصصية على أجمل العبارات، وأرق الألفاظ القرآنية وأعذبها، مثل: قنوان، صنوان، مدهامتان، حصحص، صكَّتْ وجهها، يا ويلتى، يومٍ ذي مسغبة، مزامير داود، ألواح موسى، أصحاب الكهف، فيل أبرهة، شجرة الزقوم، وغيرها.

كما احتفتْ المجموعة القصصية بذكر أكبر عدد من الأنبياء والأولياء والصالحين، مثل: آدم ونوح، وأيوب ويونس، ويوسف ويعقوب، وموسى وعيسى، وداود وسليمان، وزكريا ويحيى. وذي القرنين ولقمان، وأبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وطلحة وأبي ذر. وآسية وبلقيس وزليخا ورابعة، وغيرهم!

الجمعة، 6 يناير 2012

ثورة امرأة: اروى عاشور تمزج الشعر بالسياسة

من جورج جحا


في مجموعة "ثورة امرأة" للشاعرة السعودية اروى عاشور سمتان بارزتان.. ثورة امرأة كما يحمل العنوان وهي ثورة ترتدي اشكالا تعبيرية "سياسية" احيانا وامر اخر قد لا يكون ايجابيا بقدر الامر الاول..

هذا الامر الاخر هو سمة تجعل كثيرا من قصائد المجموعة تبدو اقرب الى النثر منها الى الشعر بل انها ليست حتى قريبة مما يعرف الان باسم "قصيدة النثر" او ما يسكن بعض نماذجها الناجحة من شعرية دافئة.

ورد الكتاب في 110 صفحات متوسطة القطع وبلوحة غلاف تشكيلية للدكتورة اروى عاشور ايضا وصدرت المجموعة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان.

بعد الاهداء الذي وجهته الشاعرة الى امها و ابيها وصديقاتها واصدقائها ونساء عائلتها الرائدات ننتقل الى قصيدة "مقدمة" المؤلفة من بيتين وهي حائرة بين ان تكون شعرا عموديا اذ ينقصها استقامة الوزن وبين شعر نثري منعت عنه هذه الصفة بفرضها عليه وزنا وقافية غير سليمين.

تقول "رسائل من الغرام اكتبها 'خبايا الارض تشقيها' ورسائل غفران انت تكتبها/ دماء الارض لا تشفيها".

في قصيدة "المقهى" ما قد يكون اقرب الى الشعرية من كثير غيره. تقول "بهذاالصوت العميق اعلن انطلاقي من هذا المقهى.. (بصوت الكرسي المزعج اعلن قيامي عن هذا المقعد..) رحيلي بعيدا وانطلاق الكلمات..

"منذ هذا الوقت بدأت اصارع في كتاباتي/ وابحث عن دفاتر الماضي واوراقي الضائعة عن كلماتي المبعثرة".

القصيدة تختلف نسبيا عن غيرها من قصائد تفتقد الى التوتر الشعري الدافىء والى الايحاء على رغم ان بعضها عوض عن التوتر بشيء من الصخب والضجيج وهما لا يشكلان توترا فنيا بالضرورة.

في قصيدة "الدمعة الرحيل" امتلاء بالاشارات السياسية والاحداث التي جرت في بلدان عربية في السنة الاخيرة بشكل خاص الا انها لم تفد من هذه الاحداث لتحولها الى تجربة عميقة بل اكتفت بالحديث عنها بما يشبه الحديث النثري غير الفني في الغالب.

تقول "مع ثورة الياسمين مع ثورة اللوتس وثورة 25 يناير كانت اولى الثورت في قلبي/ وكان اعلان التحدي على كل سنوات الصمت والقهر. سنوات السبات/ لا ندري باي مخدر كنا نحيا في اعماق الصمت".

وتضيف "مع ثورة ليبيا وانهيار جدار الصمت/ سقط جدار الصمت في قلبي/ واعلنت الحرب والحب (واعلنت التمرد على الوطن) وطني الام وطني انت وطني الاب/ انقلبت على نظامك عندما احسست انه لم يعد البلد الامن لي/ وان سنوات عيشي فيه ما هي الا قبري احفر به ايامي القادمة معك/ وان حضنك ما هو الا لعبة كبيرة يلعبها اكبر الجلادين في النظام ..انت".

وتنتقل من قضية حب خاصة الى موضوع سياسي عام فتقول مستخدمة الفاظا سياسية واخرى تتعلق بالحكم والدولة واسماء اماكن غدت شهيرة وباسلوب يذكر بنزار قباني في بعض قصائده "ايا ظالم الغرام وطاغية العشق والاحلام/ ايا صدام..

"ابدت قلبي كما ابدت الاكراد (قتلت روحي كما قتل الليبيون في المجازر) سالت دمائي كدماء الفلسطينيين/ لا رائحة لها/ كذبت عليّ/ عندما وضعت دستور حبنا للابد/ وسقط نظامك كما سقط الباقون/ لان قوانينه لم تكن عادلة/وشعبه جائع كما الجوع في قلبي.

"ساقف ثائرة في ميدان التحرير حتى اسقط نظام حبك للابد/ ساكون شهيدة كل المجازر لان روح الشهيد لا تموت (لاقصف بكل المدافع )لاقتل بكل البنادق (حتى اكون رمزا لقضية حق وكرامة امرأة) اني اريد ان ادخل التاريخ دفاعا عن ارض حبي وساحة المعركة".

وتضيف "اني لا اود السلام فانت لاتستحق ان تعيش كالاصدقاء (فحتى اليهود وقعت معهم معاهدة السلام...) ساكون معك كالقضية الفلسطينية عالقة على طاولة المفاوضات/ ساكون لك كفلسطين وطنا لا تستطيع العودة اليه/ وساكون كالقدس نحلم ان نصلي فيه.

"دعوتك للنضال فلم تطع/ قلبا اراد ان يعيش في سلام في مملكة الحب الى الابد".

في قصيدة "لا وجود للكلمات" قد يشعر القارىء بانه لا يفهم ماذا يقال ولربما كان عليه ان يخترع معنى لما يقال او ان يتكهن بمعنى يبقى مع ذلك غير قريب.

تقول بهذا الشكل حرفيا "معاناة امرأة/ لقد اضربت الطعام والنوم والهيام/ لقد نقلتني من قمة السعادة الى قمة الشقاء/ لماذا لا تستمر السعادة.. لماذا لا تتحقق الاحلام/ ولماذا يسيطر شبح الذكريات وراءنا..".

وفي قصيدة "ساحة المعركة" نعود الى السياسة و نعود الى البحث عن الايحاء الشعري وسط كلام عادي.

تقول "لقد سقط حبي كما سقطت القسطنطينية/ كما جثث القتلى وجثث ودماء تبعثرت ( كما تبعثرت اورق القلب وتبعثرت معها اوراقي وتلطخت بداء الموتى) لا تقرأ من دونها السطور/ لقد سقط الحب وايما سقوط...

"سقوط الشهيد في نصره وسقوط البطل في ساحة الاستشهاد/ عظيما في سقوطه (جميلا في دمائه) ابيض القلب ثائرا على واقعه/ متمردا على قيوده/ سقط ولم يسقط/ وانما سقطت كل المشاعر الزائفة".

بعض قصائد المجموعة سمتها الشاعرة قصصا ولعل ذلك اقرب الى واقع نثريتها بصرف النظر عن القيمة الشعرية والقصصية.

رئيس البيت الفني للفنون الشعبية: إذا كان عبدالناصر هو من صنع ثورة 52 فإن صلاح جاهين هو من جسدها لنا.


القاهرة ـ أوضح د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري بأنه شديد السعادة والبهجة والتفاؤل بأن مصر بخير، وأن قاعة صلاح جاهين هي رمز مصري وللثقافة المصرية الشعبية ولوحدة الفنون.

وقال اثناء افتتاح قاعة الشاعر الراحل صلاح جاهين بالبيت الفني للفنون الشعبية بمسرح البالون بمرافقة عصام السيد رئيس البيت الفني للفنون الشعبية، إننا نخلد رموزنا وأن أرواحهم تحلق حولنا، وأن العرض المسرحي "كوكتيل" الذي شاهدناه اليوم يجمع روح الشعب المصري الذي جمع تاريخه بين الماضي والحاضر، ويجسد جموع الشعب المصري، فهو البداية الحقيقية لإحتفالات وزارة الثقافة بالذكري الأولي لثورة 25 يناير، وهذا يدعونا للفخر لأننا مصريون، مشيراً إلى أن كل من أسهم في العرض إسهاما ولو بسيطا، سواء كان فنانا أو فنانة أو مؤديا أو مؤدية أو ممثلا أو ممثلة أو حتي من الفنيين فهو فنان ومبدع ورمز كبير لمصر.

وأكد وزير الثقافة علي أن وزارة الثقافة ستحقق كل ما يُطلب منها، ودعا الي تناسي الظلم الذي وقع عليهم في الفترة الماضية لتكون بداية أو عهد جديد للتفاؤل والابداع والفن، فهذا الافتتاح هو ميلاد جديد للفن المصري.

وقال عصام السيد إننا نفتتح اليوم قاعة صلاح جاهين التي أنشئت منذ فترة وكانت تابعة للبيت الفني للفنون الشعبية ونحن نحاول أن نعيدها قاعة للعروض مرة أخري لتكون رئة لهذا البيت بعد أن كانت تستعمل منذ فترة قاعة للتدريب، واضاف عصام أن صلاح جاهين لم يكن مجرد شاعر بل كان موسوعة ثقافية ومناضلا سياسىا ورساما ومعدا مسرحيا ومؤلفا، فصلاح جاهين هو من أبدع الحرافيش والقاهرة في ألف عام، وهو المعبر الأكبر عن هذه الثورة وآمال وطموح الشعب المصري الذي ارتبط به، فنحن ندين له بالكثير فإذا كان عبدالناصر هو من صنع ثورة 52 فإن صلاح جاهين هو من جسدها لنا فقد كان هو المعبر عنها بفنه وإبداعه وعن آلام وطموح الشعب المصرى طوال فترة الثورة.

وأضاف رئيس البيت الفني للفنون الشعبية أن صلاح جاهين قدم أشعاره وإبداعاته فى مسارح القاهرة وبقية المسارح والإذاعة والتليفزيون واليوم نحن نفتتح قاعته الملحقة بمسرحنا فإنما نرد له جزءاً صغيراً من الدَّين الذى نُدين به إليه، فتسمية هذه القاعة باسمه شيء قليل بالمقارنه بحجم مبدع كصلاح جاهين.

وأشار مخرج العرض سمير العصفورى أن هذا العرض هو خليط من تحفة فنية رائعة طال عليها التدريب الطويل والشاق لتخرج لنا بهذا الشكل الجميل فى افتتاح قاعة صلاح جاهين وأن هذه النوعية من الفنون الشعبية التى نقدمها لا تقل في قيمتها عما تقدمه الأوبرا فليس هناك دولة في العالم يوجد بها أوبرا بهذا المفهوم الشعبي فهي أوبرا الجموع ولا بد أن تكون في قلب كل مصري وفي قلب وزير الثقافة، فهي أوبرا مصر الشعبية وهي تراث حضاري ثقافي يجب المحافظة عليه والإهتمام به فنحن نأمل من د. شاكر عبدالحميد رعاية هذا التراث

يذكر أنه تضمن الافتتاح تقديم عرض مسرحي بعنوان "كوكتيل" لفرقة أنغام الشباب، إعداد وإخراج سمير العصفوري وهو تجميع مجموعة من أفضل المشاهد الغنائية من الأوبريتات القديمة التي ليس لها علاقة مباشرة بثورة 25 يناير، ولكن لها علاقة بوجدان الشعب المصري الراغب في التحرر والذي يواجه قدرا كبيرا من المعاناه في سبيل تحقيق حريته، فهذا العرض ليس عرضا مسرحيا بالمعني التقليدي، ولكنه تحليل لمجموعه ممتازة من المشاهدة مربوطة بخيط بسيط جدا من التداعيات أهمها "مفسدات الثورة" منها النفاق والادعاء والبلطجة والتسول والتحول، وفي نفس الوقت توجد روح إنسانية طيبة تتعاطف مع شهداء الثورات، كما تتعاطف مع الباحثين عن الاستقرار ورغيف العيش، وبرغم بساطة العرض فهو قائم على أوركسترا كبيرة جدا ومجموعة من المنشدين الجماعيين والفرديين في قالب "كونسير" أو سهرة موسيقية غنائية

هامش حرية التعبير يدفع الكاريكاتوريين المصريين إلى الإنتاج بنهم، بعد أن كانوا محاطين بقيود النظام السابق المقيدة لأفكارهم.


القاهرة - شهدت مصر خلال العام الماضي نموا في انتاج الكتب الكاريكاتيرية الساخرة حيث تم إطلاق ثلاثة إصدارات جديدة على الأقل في 2011.

وخلال احتفال في الآونة الأخيرة بإطلاق الطبعة الرابعة من كتاب "توك توك" الكاريكاتيري وقف الجمهور في صف طويل بأحد مسارح العاصمة المصرية القاهرة للحصول على نسخة موقعة من الرسامين.

وقال رسام الكاريكاتير محمد الشناوي صاحب فكرة كتاب توك توك إن القبض على رسام الكاريكاتير مجدي الشافعي في 2009 ومحاكمته فيما بعد على يد حكومة الرئيس السابق حسني مبارك لنشره كتابا يحمل اسم مترو وضع هذه النوعية من الكتب على الخارطة في مصر.

وقال الشناوي "بعد ما مجدي الشافعي نشر البوم مترو تقريبا بعد أقل من شهر الألبوم بتاعه كان اتسحب من الأسواق وطلع ان هو حد رفع عليه قضية لأن الألبوم منافي للآداب لأن فيه شتايم وفيه حاجات مناهضة للحكومة وكدة فالقضية دية كانت قضية تعتبر .. يعني مش عايزين نقول قضية رأي عام بس كانت مشهورة جدا لدرجة إن أي قاريء بيقرا جرايد أو كدة عرف عن الموضوع أو عرف عن كتاب مترو أو كدة فده صحصح المناخ بتاع رسامين الكوميكس (الكاريكاتير) أكتر وفهموا ان الموضوع أهم من ان همه بس يرسموا في مجلات للأطفال أو كدة".

ويضيف "في السنة الأخيرة اللي هي 2011 احنا بدأنا مثلا لو هتكلم عن توك توك بدأنا في شهر يناير قبل الثورة .. كان في تسعة يناير فنشرنا أول عدد ولقينا الجمهور كبير جدا للمجلة أو للمجموعة اللي بنعملها. فلما عملنا دوة (هذا) مثلا لقينا ان فيه ناس كتير .. يعني ناس لقت ان فيه جمهور فعلا عايزين يقروا كوميكس كتيرة حاجات مصرية.. حاجات ليها علاقة بالمجتمع المصري.. يشوفوا شخصيات وكلام مصري تماما مش حاجات بقة مستوردة أو حاجات زي كدة".

و"توك توك" كتاب ساخر ينشر ثلاث مرات في العام ويحمل اسم عربة "التوك توك" التي تسير على ثلاث عجلات. ويتجول "توك توك" في شوارع العاصمة ويحمل شخصيات وقصصا. ويقوم بإعداد الكتاب الساخر خمسة فنانين بينهم الشناوي صاحب الفكرة.

وفاز الكتاب بالجائزة الثانية في المهرجان الدولي للشريط المرسوم في الجزائر لعام 2011.

ويقول رسام الكاريكاتير جمعة فرحات الذي عرف على مدى 47 عاما باسم جمعة إن هذا الفن يعود إلى عهد الفراعنة. وقال إن رسما ساخرا يعود تاريخه إلى حوالي 3500 عام يصور مصر كقط والحاكم الأجنبي كفأر.

وقال جمعة "انا باعتقد ان الكاريكاتير مهم جدا كفن صحفي للمصريين لانه بيستطيع انو هوه يلخص موقف سياسي في مساحة صغيرة جدا وأيضا لأنو هو فيه روح الكوميك فيه روح السخرية العالية اللي عند المصريين فهنا بيحدث تجاوب كبير جدا بين القاريء المصري وبين الكاريكاتير. ورسامي الكاريكاتير في كل الأحيان في مصر كانوا بيبقوا نجوم".

وظل الكاريكاتير السياسي عنصرا أساسيا في الصحافة المصرية على مدى عقود وهو مصدر مهم للمعلومات لكثير من المواطنين حيث يركز أساسا على القضايا الاجتماعية والسياسية. وفي حين يرى بعض رسامي الكاريكاتير أن الثورة جلبت معها حريات جديدة يشعر البعض أن الرقابة ما زالت مشكلة.

وخلال عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات كان محظورا رسم وجهي الزعيمين في رسم كاريكاتيري. ويقول جمعة إن رسامي الكاريكاتير خلال تلك الفترة كانوا يركزون انتقاداتهم على إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا.

وفي السنوات الأولى من عهد مبارك تم تخفيف القيود على الإعلام وسمح لرسامي الكاريكاتير بانتقاد النظام لكن ظل محظورا رسم مبارك وأسرته كاريكاتيريا.

ويتحدث الفنانون اليوم عن مدى التغير الذي حدث بخصوص حرية التعبير منذ الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في بداية 2011 وأطاحت بمبارك.

ويرى الشناوي أن هناك ضرورة لرقابة ذاتية لتجنب الحظر. و"توك توك" مرخص للنشر ككتاب وهو ما يتيح له مساحة من الحرية أكبر من المجلة. لكن الشناوي يقول إن الفنانين وأغلبهم يعملون كرسامي كاريكاتير سياسي في صحف يدركون جيدا أين تقع "الخطوط الحمراء".

وقال "بنحاول ان احنا نعمل .. يكون فيه بس .. حتى لو حاجة ملهاش علاقة بالسياسة لو كلام مالوش علاقة بالسياسة .. ليه علاقة أكتر بالرقابة .. كلام الناس ممكن متعجبهاش قوي .. أو مش كل الناس يعجبهم فبنحاول نعمله .. نخليه بطريقه لفة شوية بحيث اللي يقراها لمدة تلات ثواني يفكر فيها تلات ثواني مثلا هيقدر يوصل للي احنا عايزين نقوله بالظبط. حاجة زي كدة أو بنحاول نعمل مثلا حاجة زي نكتة لو فيه كلمة شتيمة أو فيه كلمة عارفين انها تقيلة شوية بنعملها بيكسيليتد (غير واضحة تماما) كدة يعني بنبكسلها شوية .. فبس اللي يبص عليها لازم يركز كويس عشان يعرف يقراها".

لكن جمعة يرى أن على رسامي الكاريكاتير الامساك بالحريات الجديدة المتاحة أمامهم.

وقال "هو قبل الثورة .. قبل ثورة 25 يناير كان عندنا حرية تناول اي شخص في مصر في كل الصحف سواء قومية أو سواء جرائد مستقلة يمكن كان الخط الأحمر هو مبارك في بعض الصحف لكن بعد الثورة مبقاش عندنا أي خطوط حمراء.. كل رسامي الكاريكاتير بنرسم بحرية كاملة وكلنا بنعبر عن اللي احنا عايزينه وحتى في الصحف القومية لما بعض الأحيان نعوز نرسم كاريكاتير على المجلس العسكري ممكن نعمل رمز للمجلس العسكري" مشيرا إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف "أنا باعتقد أنا عندي .. عندنا دلوقتي .. يعني .. ليس هناك خطوط حمراء إطلاقا بالنسبة للكاريكاتير على أي مستوى من المستويات وباعتقد ان دي حق احنا قدرنا ناخدة مش ممكن هنتنازل عنه أبدا .. لأي حد".

ويبلغ سعر النسخة الواحدة من كتاب "توك توك" عشرة جنيهات مصرية (1.6 دولار) وكان عدد نسخ الإصدار الأول 2000 كتاب وتقلص في المرات التالية إلى 1500. ونفدت كل الطبعات حتى الآن.

ويمول مجموعة الفنانين أنفسهم ذاتيا ووسعوا نشاط التوزيع حاليا إلى الاسكندرية ويأملون في التوسع إلى مدن أخرى أيضا. ولم يحققوا أرباحا حتى الآن رغم أنهم تمكنوا من تغطية التكاليف.

ويأملون أيضا في زيادة عدد النسخ والتوزيع بالمدن الأخرى مع نمو شعبية الكتاب في مصر.

الأربعاء، 4 يناير 2012

افتتاح معرض نادر لأعمال دافنشي في لندن......

لندن، بريطانيا (CNN)-- افتتحalt في لندن الأربعاء، معرض نادر للوحات ورسومات ليوناردو دافنشي، يضم 9 من أصل 15 لوحة تم الحفاظ عليها للفنان الذي يعد أحد أبرز رواد عصر النهضة.
ويحمل المعرض عنون "ليوناردو دا فينشي: رسام في محكمة ميلانو"، ويعقد في المتحف الوطني في لندن، حيث تعد هذه في المرة الأولى التي يتم فيها عرض الكثير من لوحات الفنان معاً في مكان واحد، إذ أن قيمة التأمين على المعرض تصل إلى ملياري دولار.

وقال لوك سايسون أمين اللوحات الإيطالية في المتحف الوطني: "أعتقد أن هذه ربما تجربة لمرة واحدة في العمر.. فالمعرض هذا أفضل من أي شيء.. إنه لحظة في التاريخ حقاً."

ويسلط المعرض الضوء على فترة من حياة دافنشي عندما كان يعيش ويعمل في محكمة "سفورزا" في ميلانو كرسام ومهندس خاص للدوق.

وذكر سايسون إن تلك الفترة كانت مهمة لدافنشي، والمعرض يوضح تطوره كرسام ومفكر، مضيفاً: "دافنشي اعتقد أن العين وما تستطيع أن تراه هو أهم طريقة لمواجهة العالم، واللوحة يمكنها أن تغلف كل ما هو مرئي وغير مرئي."

كما تم خلال الفترة ذاتها تطور اهتمام دافنشي بالعلوم والتشريح، والعديد من الرسومات في المعرض تظهر عقلاً غاضباً، ومفكراً باستمرار، وفقاً لما يؤكده سايسون.

إليزابيث أرنيم تعود إلى الساحة الأدبية بعد 70 عاماً من رحيلها

بعد أن دخل اسمها طيalt النسيان، شهدت الأشهر الأخيرة عودة الروائية البريطانية إليزابيث فون أرنيم، التي عرف عنها مناصرتها لحقوق المرأة، والتي عانت من عدم استقرار حياتها العاطفية، إلى دائرة الضوء، بعد 70 عاماً من رحيلها عن عالمنا. وقد سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير نشرته أخيراً، الضوء على تلك الكاتبة، التي نشرت روايتها الأولى "اليزابيث وحديقتها الألمانية" عام 1898.


وتعد تلك الرواية بمثابة سيرة ذاتية تحكي حياة فون أرنيم، خلال فترة إقامتها في منزل زوجها في بوميرانيا، وقد كانت خارجة عن المألوف، نظراً للطريقة التي عمدت من خلالها الروائية المتعاطفة مع المرأة إلى تجاهل زوجها وعائلتها بصورة مرحة، أو السخرية منهما بلطف. وحقق العمل نجاحاً باهراً، وبحلول عام 1899، كان قد طبع للمرة الحادية والعشرين. وبعد ذلك، نشرت فون أرنيم ما يزيد على 20 رواية ناجحة، ومع ذلك كله، فإن أعمالها لا تلقى شهرة كافية اليوم.
ولكن ذلك على وشك أن يتغير، إذ ان الآونة الأخيرة شهدت عودة متواضعة للأديبة البريطانية، بدأت عندما بادرت دار "فيراغو" للنشر إلى إعادة نشر كتاب "مهذب مع الغرباء وكتابات أخرى"، الذي شمل نص مقابلة أجرتها "بي بي سي" مع الكاتبة باربارا بيم عام 1978، والتي أشارت من خلالها إلى تأثير فون أرنيم على أسلوبها الكتابي الساخر. وبعد فترة وجيزة، ظهرت فون أرنيم مرة أخرى بفضل دار النشر ذاتها، عندما تمت إعادة نشر روايتها "شهر أبريل الساحر" بغلاف مصنوع من قماش "ليبرتي" صممته أنجي ليوين. ومن ثم ذكرت ضمن برنامج "الكتاب المفتوح" الذي يبث على إذاعة "راديو الرابعة"، والذي صوت من خلاله المستمعون على أنها الكاتبة التي تحظى بأقل قدر من الاهتمام. وأخيراً وليس آخراً، فقد أشير إلى فون أرنيم بشكل سريع في المسلسل البريطاني الشهير "دير وسط المدينة" منذ أسابيع قليلة.
وكانت إليزابيث فون أرنيم تنتمي إلى طبقة النخبة الأدبية، حيث كانت كاثرين مانسفيلد قريبة لها، وتتلمذ أبناؤها على يد الكاتبين إدوارد مورغان فورستر وهيو والبول، وكانت على علاقة بالأديب هربرت جورج ويلز، وربما لذلك السبب، لم تكن ريبيكا ويست، التي كانت هي الأخرى على علاقة بويلز، تستلطفها. وقد ولدت الروائية البريطانية في أستراليا عام 1866، وكانت تحمل اسم ميري أنيت بوشامب. وانتقلت للعيش في إنجلترا منذ نعومة أظفارها. وهناك درست في "الجامعة الملكية للموسيقى"، حيث منحت جائزة لتفوقها في العزف على آلة الأورغان. وبينما كانت تقوم برحلة سياحية حول إيطاليا، التقت الكونت فون أرنيم، الذي تزوجته فيما بعد، وأشارت إليه ب"رجل الغضب" في رواياتها الثلاث "إليزابيث وحديقتها الألمانية" و "صيف العزلة" و"المحسنة"، التي كانت عبارة عن مذكرات. وقد توفيت عن عمر يناهز 74 عاماً في عام 1941، بعد أن وصلت حصيلة إنتاجها الأدبي إلى 21 رواية.

الثلاثاء، 3 يناير 2012

عبدالحميد يفتتح مشروع تطوير الهناجر بتكلفة 37 مليون جنيه

يفتتح الدكتور شاكر عبدالحميد وزي


دار الاوبرا


ر الثقافة في السادسة من مساء بعد غد الخميس مركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا ، بعد تحديثه وتطويره بتكلفة تبلغ 37 مليون جنيه.


يشارك في الافتتاح الدكتورة هدى وصفي رئيس مركز الهناجر للفنون ، والمهندس محمد أبو سعده رئيس صندوق التنمية الثقافية ، حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير وقيادات الوزارة ولفيف من الإعلاميين والنقاد والفنانين.


يتضمن حفل الإفتتاح عرض فيلم تسجيلي بعنوان "الهناجر سنوات من الإبداع" ، يعقب ذلك افتتاح معرض فني استعراضي للفنانين أحمد شيحا ، فريد فاضل ، كيتى عبدالملك ، هدايت الملواني ، أحمد عبدالجواد ، أحمد نبيل ، فاروق وهبه ، عبدالسلام عيد ، إبراهيم دسوقي ، رضا عبدالرحمن ، جميل شفيق ، مصطفى عبدالمعطي ، بالإضافة لافتتاح قاعة السينما "ثلاثية الأبعاد".


ويختتم بتقديم العرض المسرحي "أهو ده اللي صار" تأليف محمد الرفاعي ، إخراج محسن حلمي ، بطولة لطفي لبيب ، منى حسين ، أحمد الحلواني ، هشام عطوة ، يسرية المغربي ، محمود الجابري ، هاني عبدالمعتمد.


وصرح المهندس محمد أبوسعده بأن الغرض من التحديث هو رفع كفاءة البنية الأساسية للمشروع من حيث المرافق والصرف الصحي والكهرباء والمياه ، بالإضافة إلى إنشاء أنظمة حديثة بناء على تعليمات الدفاع المدني التي شملت أنظمة المراقبة بالكاميرات التليفزيونية ، وكذلك إنشاء أجهزة إنذار وإطفاء للحرائق ، إلى جانب تحديث وتطوير نظام التكييف المركزي وتعديل الفراغات وتطوير الإستخدامات الخاصة بالمشروع ، لذلك تم إضافة منطقة لخدمات المسرح وزيادة عدد غرف خلع الملابس وإعادة صياغة فراغ تنسيق الموقع الخارجي ، فتم استحداث مسرح مكشوف وقاعة للعرض السينمائي بنظام
ثلاثي الأبعاد وإعادة صياغة قاعة المعارض والكافتريا وتحديث جميع أجهزة الإضاءة والصوت وميكانيزم المسرح.

الناشرين العرب" يحذر من تأجيل معرض القاهرة للكتاب

أعرب اتحاد الناشرين العرب عن رفضه التام لمحاولات وزير الداخلية المصرى بتأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب ، والمزمع افتتاحه يوم الرابع والعشرين من يناير الجارى ، طبقا للأجندة الدولية لمعارض الكتاب على مستوى العالم ، وحسب الموعد المتفق عليه سلفا بين الهيئة المصرية العامة للكتاب الجهة المنظمة للمعرض ، واتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين العرب ، شركاء التنظيم ، وبمباركة وزيرى الداخلية والثقافة فى الحكومة السابقة .


الاثنين، 2 يناير 2012

المسرح في عهد مبارك كان يخدم علي السلطة..قال وزير الثقافة

اتفق وزير الثقا



فه د. شاكر عبد الحميد مع عدد من الفنانين فى رؤياهم حول النظرة السابقة الى الثقافة والمسرح والتى تمحورت حول كيفية رؤية الدولة لدور المسرح وكيف كان المسرح يستخدم للتخديم على السلطة فقط دون النظر الى دوره التنويرى فى المجتمع وكيف كانت الثقافة بشكل عام ينظر إليها بنوع من الاستهانة وإشاعة الثقافة الضحلة, والتى كانت نتيجتها تجربف الشخصية المصرية.


جاء ذلك أثناء لقاء وزير الثقافة بكوكبة من المهتمين الأحد،فى اطار التحولات الأخيرة وصعود التيارات الإسلامية فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وحول ما يجرى ترديدة من تساؤلات مع عدد من الفنانين والمثقفين حول ماهية مستقبل الثقافة بشكل عام والمسرح بشكل خاص .


ووعد وزيرالثقافه بمحاولة علاج تلك المشكلات فى المستقبل إلا أنه اختلف مع المشاركين فى نظرتهم التشاؤمية لدور المسرح وشكل عروضه وحرية الإبداع فى ظل صعود التيار الدينى, وأكد على أنه بالحوار مع التيار الدينى يمكن الوصول لما يمكن تقديمه للمسرح الى جانب منح الحرية لهذه التيارات فى تقديم المسرح الذين يريدونه كما أن للمسرحيين الحرية فى تقديم مسرحهم وسيصبح ذلك فى صالح الحركة المسرحية بشكل عام حيث يوجد التنوع فى العروض المسرحية المقدمة وفق مختلف وجهات النظر
وهذا يتفق مع أهداف ثورة 25 يناير التى قامت لتدعيم وإرساء قواعد العدالة والحرية وأن مصر لكل المصريين وليس لتيار واحد فقط.


شارك فى حضور اللقاء الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والكاتب أحمد زحام نائب رئيس الهيئة وشريف الحسينى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثفافية وذلك بدعوة من الكاتب الصحفى يسرى حسان رئيس تحرير جريدة مسرحنا التى تصدر عن هيئة قصور الثقافة والذى عقد اليوم بقصر ثقافة الجيزة التابع لإقليم القاهرة الكبرى ضمن مجموعة من الجلسات ستقام للاجابة على مجموعه كبيرة من التساؤلات التى تثار حاليا على الساحه الثقافيه .

10 يناير:مؤتمر عالمى للإعلان عن المرحلة الأخيرة للمتحف المصرى

يعقد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار



مؤتمرا صحفيا عالميا يوم 10 يناير بمقر الوزارة للإعلان عن توقيع عقد تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير بطريق الفيوم بين وزارة الآثار والشركة المنفذة والتى تم اختيارها وفقا لمناقصة عالمية .

وأكد وزير الآثار أن المشروع سيسلم إلى الشركة المنفذة عقب التوقيع لبدء التنفيذ فورا فى المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع والتى تمثل أهم المراحل .

وكان وزير الآثار قد أعلن منذ أيام رسميا أن مناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المتحف المصرى الكبير رست على شركتى (بى سيكس) البلجيكية , و(أوراسكوم) المصرية وذلك بناء على قرار لجنة البت برئاسة دكتور الحسين عبد البصير المشرف العام على المتحف.

وأشار إبراهيم إلى أن الشركتين ستتوليان إنشاء المبنى الرئيسى للمتحف وصالات العرض المتحفى وتنسيق الموقع العام عقب توقيع العقد مع وزارة الآثار فى منتصف يناير 2012 .. لافتا إلى أن المتحف سيوفر حوالى 15 ألف فرصة عمل جديدة للشباب بعد الانتهاء من تشييده.

من جانبه , قال الدكتور الحسين عبد البصير المشرف على المشروع إن مشروع المتحف المصرى رمز عالمي يمثل ثقافة الأمس واليوم وسيشكل فى نفس الوقت مصدرا قويا لدعم الاقتصاد المصرى عن طريق الإسهام فى تنمية السياحة حيث سيجذب الملايين من السائحين كل عام لأته يضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية .

يذكر أن مشروع المتحف المصرى الكبير هو مشروع مصر الثقافى للعالم للقرن ال21 ليكون أكبر متحف فى العالم من حيث القيمة والمساحة والمقتنيات وليكون أكبر مزار سياحى وثقافى وتاريخى أثرى فى المنطقة العربية والشرق الأوسط .

وتم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من المشروع وتشمل المراحل الخاصة بمركز الترميم والمخازن ومحطات الطاقة والإطفاء حيث تستوعب المخازن الحالية حوالى 10 آلاف قطعة أثرية وجارى نقل 80 ألف قطعة أثرية من جميع مخازن آثار مصر إلى مخازن المتحف , ومن المتوقع أن تصل معروضات المتحف المصرى الكبير بعد افتتاحه إلى 100 ألف قطعة أثرية .