الجمعة، 11 نوفمبر 2011

شخصيات عادل معاطي الدرامية تظهر عند الهرم



القاهرة ـ يتضمن النص المسرحي "حدث عن الهرم" للكاتب د. عادل معاطي، ثلاثة فصول وستة مشاهد "حيث يتكون كل فصل من مشهدين" وهو نص يمكن تصنيف أحداثه تحت مسمى "الفانتازيا المسرحية".

يتناول الكاتب فكرة فلسفية شديدة الحساسية فى قالب "التاريخ المعاصر"، وهي فكرة يمكن صياغتها من خلال السؤال التالي: وهو إذا عدنا الى الوارء بالزمن افتراضياً ونحن نعرف ما حدث بالفعل هل يمكننا أن نتجنب حدوث بعض الأفعال؟! أو بمعنى آخر هل يمكننا التدخل في مجرى الأحداث لتغيير النتائج التي تم حدوثها بالفعل؟!

لقد عبر المؤلف عن هذه الفكرة من خلال عودة مجموعة من الشخصيات المعاصرة التي تجمعت بالصدفة بإحدى المقابر الأثرية بمنطقة أهرامات الجيزة، حيث تدور أحداث المسرحية من هذه اللحظة حتى الحضارة الفرعونية وبالتحديد فترة حكم الملكة كليوباترا، فبالطبع ينشأ عن هذا الموقف العبثي الكثير من المفارقات الدرامية، حيث تتصور هذه المجموعة من الشخصيات المعاصرة في البداية، أن تلك الشخصيات الفرعونية التي ظهرت لهم يقومون بأداء بعض الأعمال التاريخية، في حين تتصور مجموعة الشخصيات الفرعونية أن هذه الشخصيات المعاصرة ما هم إلا مجموعة معارضة للحكم في عصرهم، ويتنكرون في تلك الثياب الغريبة لتضليل رجال الشرطة وللتجمع مع باقي زملائهم من رجال المعارضة!

يذكر أن المؤلف نجح في توضيح فكرته والتعبير عنها من خلال إدارته للحوار من خلال بعض شخصياته الدرامية وبالتحديد كل من المدرس والمؤرخ، وهما الشخصيتان الرئيسيتان في المسرحية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة، كما أن لغة حواره التي تميزت بالشاعرية تضمنت الكثير من التعبيرات والصور الدالة، كما يتميز معاطي بصياغته اللغوية لتلك الحوارات التي تتناسب مع كل شخصية من الشخصيات الدرامية سواء كانت معاصرة أو تاريخية، مما يوضح أن المسرحية جيدة نصاً ودراما.

0 التعليقات:

إرسال تعليق