الجمعة، 11 مايو 2012

مثقفون: التغيير الوزارى الجديد "عظمة يلقيها العسكرى للإخوان"

أجمع عدد من المثقفين على أن التغيير الوزارى الحالى ما هو إلا "عظمة" ألقاها
المجلس العسكرى للإخوان، فى محاولة لتلبية رغبتهم بإجراء تعديل وزارى، مؤكدين أنه
مجرد تغيير شكلى ووهمى لوزارات غير مؤثرة فى الأحداث الحالية، كما أن هؤلاء الوزراء
ستكون فرصهم ضئيلة جدا فى إحداث تغيير فعلى فى وزارتهم -حسب قولهم - فهو تغيير فى
وقت بدل ضائع.


الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، يقول إن التعديل الوزارى الذى
تم فى حكومة المفروض أن وجودها مؤقت، تغيير غير مفهوم الملامح أو الدوافع أو الحكمة
من ورائه، مشيرا إلى أن اختيار الدكتور صابر عرب اختيار جيد، لأنه يمتلك خبرة طويلة
بالإدارة بحكم عمله بدار الكتب وهيئة الكتاب.

فيما قال الناقد والشاعر رفعت
سلام، إن هذا التغيير الوزارى أقرب للتغيير الشكلى، وكأنه موجه فقط لجماعة الإخوان
المسلمين - حسب قوله- وذلك بسبب الصراعات التى وقعت بين الجماعة والعسكرى فى محاولة
لفرض إرادتها عليه، فرمى لهم حسب تعبيره "عظمة" حتى بدء إجراء الانتخابات الرئاسية
نهاية الشهر الحالى، مشيرا إلى أن جميع الوزارات التى تحتاج إلى تغيير فى وزرائها
بالفعل لم تتغير مثل وزارة التعاون الدولى والتخطيط والبترول والخارجية، وما وقع من
تغيير فهو غير مؤثر، مضيفا أن كل من سيتولى هذا المنصب فى الوقت الحالى لن يخرج منه
بإحداث بصمة فى المكان بقدر ما سيكتسب لقب ومعاش وزير، لأنهم ليس أمامهم وقت
ليفعلوا أى شىء.

الناقد الدكتور هيثم الحاج على أيد وهمية التغيير قائلا:
إنه تعديل فى الوقت الضائع، مشيرا إلى أن التغيير الذى تم إجراؤه مع وزراء غير
مؤثرين فى الأزمات الحالية، مؤكدا أن هذا التغيير تم حاليا لإرضاء فصيل سياسى معين،
وهذا الأمر واضح للجميع، بأنه استجابة من العسكرى لضغوط الإخوان، مضيفا أنه كان من
الأولى تغيير وزراء الداخلية والخارجية والبترول، أما عن الدكتور صابر عرب بشكل خاص
فهو ليس أمامه وقت لإحداث تغيير.

فيما اعتبر الشاعر عبد المنعم رمضان هذا
التعديل الوزارى وهما، وكل ما سيحققه هؤلاء الوزراء الجدد لقب وزير سابق والحصول
على معاش وزير، قائلا إن "مال الدولة سائب وما حدث بسبب صراع مجلس الشعب الذى يسيطر
عليه فصيل الإخوان مع المجلس العسكرى".

وأضاف رمضان فيما يخص وزير الثقافة،
أن آخر وزير ثقافة أحدث تغييرا فعليا فى الوزارة هو فاروق حسنى، وكل من أتى بعده
خرج من الامتحان وورقته بيضاء لم يكتب فيها حرفا واحدا، مشيرا إلى أن ما يحدث من
تعديل يكون عن طريق أن يسأل العسكرى الوزير المستبعد من يرشح خلفا له، مشبها ذلك
بمن يفتح الدولاب من دلفة واحدة.

المصدر: سارة عبد المحسن -اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق