skip to main |
skip to sidebar
عقدت ورشة الزيتون الاثنين الماضي ندوة حول أوراق
الكاتب الشاب سامح فايز تحت عنوان "هكذا تكلم إخوانيّ سابق"، بحضور الكاتب
الصحفي حلمي النمنم، والشاعر شعبان يوسف والروائية ميرال الطحاوي، وأدارت
المناقشة الكاتبة سامية أبو زيد.
تحدث الكاتب الشاب سامح فايز حول تجربته في
الكتابة حول موضوع تدوينته حول الأخوان"هكذا تكلم إخوانيّ سابق"، إذ وصف ذلك
بأنه خروج عن صمته الذي دام لمدة سبع سنوات ولا بد له أن يتكلم، يعتبر فايز
أن البداية كانت حينما سأله صديق حول أسباب تركه الإخوان، لكنه رد أنه لن يتكلم
احترما لتلك الصداقة وتلك الأخوة، وطالما أن الأخوان لم يحترموا الصداقة ولم
يحترموا الثورة، وفضلوا مصلحتهم فالبادئ أظلم.تقديس القائد علي اعتبار انه شخص
منزل هذه الفكرة أخذت بعين اعتبار الكاتب، إذ يحدث مزج بين مفهوم الدين ومفهوم
الجماعة، إذ كل ما يقوله القائد هو أمر منزل، وهذا ما جعله يفكر بالكتابة
عن أسباب تركه للجماعة، ثم يعود للحديث عن سبب مناقشته لهذا الموضوع في الوقت
الحالي، حيث قال: "أن الإخوان المسلمين الآن حكموا الدولة، لأنهم كانوا
المدافع الأول والوحيد وهو المعارض ضد النظام، وإذا تم اعتراضه عليهم سيفهم حينها
أنه مع النظام، أما الآن فالموضوع مختلف، ويجد أن ضرورة أن يعرف الناس من
هؤلاء-الإخوان- بات ضرورة خاصة بعد توليهم الحكم".من جانبها تحدثت الكاتبة
ميرال الطحاوي من خلال طرحها لعدد من الأسئلة والملاحظات، وسؤالها كان عن تجربة
الكتابة والانخراط في الجماعة الإسلامية، سواء التكفير والهجرة أو الجماعات
السلفية، أو الأخوان المسلمين، وهذا أصبح يمثل نوع بذاته، بعد عدد من
التجارب المكتوبة لكتّاب شباب انخرطوا بأحد التنظيمات، وخرجوا منها. تتساءل
الطحاوي: هل يا تري هناك حاجة لكتابة هذه التجارب، وفي أي أطار يمكن
وضعها؟ هل تكون تحت إطار التحليل السياسي للجماعة، أو التلصص علي داخل الإخوان
الذي لا يراه أحد، والأخوان لديهم أدبيات كثيرة تخصهم؟ وتابعت: "تجارب
الآخرين بالمجمل ماذا تضيف، وهل يمكن أن نسمي هذا تحليل سياسي، أم تحليل
أدبي، أم لمحات عن حياة الداخل؟ هذا إذا اعتقدنا أن هنالك داخل وخارج؟ هذه
التجارب ماذا تضيف للحالة الأدبية والإبداعية؟"تحدثت ميرال أيضاً عن تأثير هذا
التوجه السياسي علي الحياة السياسية داخل مصر بتصوراته عن خلق الإنسان، وعن
المرأة والرجل، عن التنشئة، عن الحرية، التساؤل، عن التمرد الفطري، عن
قراءة رواية، هذه التجرية جميلة ويمكن أن يضيف إليها-الكاتب- فصولا أخري،
ببعض الصبر وبعض التحليل، وقدرته في انتقاء التناقضات، إذ زود الكلام الذي
قرأته تساؤلها مرارة، حول الوطن، في ظل هذا الوضع، ممكن أن يكون ذاهب
إلي أين ومن أين؟
كما تحدث حلمي النمنم عن تجربة سامح فايز، إذ
اعتبر كتابته عملا أدبيا، لموهبة حقيقية، وما يميز هذا العمل، حسبما يري
النمنم، أن الكاتب لم يصل لدرجة رفيعة داخل الإخوان، وبالتالي لم يتعمق
في مسائل المشايخ الكبار ومكتب الإرشاد. وقد لاحظ حلمي أن كل من دخل الجماعة
ويخرج منها يبقي شيء ما منها في داخلهم وهو الإيمان بحسن البنا، بمعني أن د.
محمد حبيب قد كتب مذكراته حيث صدر الجزء الأول منذ شهر في كتاب ضخم، والجزء
الثاني سيكون أضخم، وكله في فضح الإخوان، لكن لو نظرنا للإهداء نجده
للإمام الشهيد حسن البنا، ومن ثم يأتي الترتيب إلي الأب والأب..إلخ، أي
أن حسن البنا مقدم لديه علي زوجته، وعلي ابنته وابنه ووالده ووالدته، هذا رغم
أنه انفصل عنهم..هكذا أوضح النمن فكرته، وتابع أن نص فايز تحرر فعليا من هذه
العقدة، وهذا من أجمل الأشياء في هذا النص، وسامح لديه موهبة فذة، ويضع
أيدينا علي أشياء لم يضع أحد يده عليها حتي من داخل الجماعة، وحسن البنا،
لديه قدرات مخابراتيه واسعة، رغم أن تعليمه كان متوسطا حيث خرج من تجهيزية دار
العلوم، إذ كان يتطلب حفظ 3 أجزاء فقط من القرآن الكريم، ولكنه لم يكن
يجيدها، ومع ذلك فإن هذا الشخص أمام قدراته الاستخباراتية الفذة، تجد أنك
أمام شيء مذهل يتحدي أي جهاز مخابرات في العالم، وكانت طريقته هي زرع
أناس من أنصاره في كل مكان.
| عدد القراءات |
8 |
0 التعليقات:
إرسال تعليق