الاثنين، 26 ديسمبر 2011

القاهرة تستضيفه بدلاً‮ ‬من السويس‮









طارق الطاهر

طارق الطاهر







ثورة ‮٥٢ ‬يناير موضوع مؤتمر هذا العام
بعد أن تعذر إقامة فعاليات مؤتمر أدباء مصر بمحافظة السويس،‮ ‬وذلك لعدم توافر الأماكن اللازمة لاستضافة‮ ‬أعضاء المؤتمر،‮ ‬ألتقي الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة بأعضاء الأمانة،‮ ‬وعرض عليهم أن تستضيف محافظة القاهرة تلك الدورة التي تحمل رقم‮ ‬26،‮ ‬موضحاً‮ ‬أنه قام بعرض الأمر علي محافظ القاهرة الذي رحب بالمشاركة في دعم المؤتمر،‮ ‬كما أكد حرصه علي إقامة هذه الدورة في موعدها قبل نهاية هذا العام،‮ ‬وقد وافق أعضاء الأمانة علي هذا الاقتراح‮.‬
وبناء علي ذلك من تنطلق فعاليات الدورة‮ ‬يوم الأربعاء القادم،‮ ‬وتحمل عنوان‮ (‬سقوط نص الاستبداد‮.. ‬الثقافة والثورة‮ ... ‬مراجعات ورؤي‮.. ‬دورة أمل دنقل‮).‬
يناقش المحور الأول موضوع‮ "‬المثقف والثورة‮"‬،‮ ‬وفيه تطرح تلك الموضوعات للمناقشة‮: "‬الثورة وتفكيك العقل الثقافي العربي‮ ‬تفكيك وتركيب"د.أيمن تعيلب،
‮"‬الثقافة ومقاومة الاستبداد‮..‬في‮ ‬جدل حرية الفكر والتعبير في‮ ‬مصر الحديثة"د‮. ‬عاصم‮ ‬الدسوقي،
‮"‬مدنيَّة الثقافة ومرجعيتها الشعبية"محمد حسن عبد الحافظ‮ "‬المثقف بين المبدأ وإغراء السلطة‮"‬ د‮. ‬عمار علي حسن،في حين‮ ‬يناقش المحور الثاني‮: " ‬الأدب والثورة‮" ‬من خلال الأبحاث التالية‮: "‬نص الثورة تجليات الثورة في‮ ‬شعر العامية"د‮. ‬محمد فكري الجزار،‮ "‬الثورة و أسئلة الشعر‮"‬ محمد الدسوقي،‮ "‬شعارات الثور ة‮ : ‬إبداع متمرد علي تقليدية الأطر"أحمد عنتر مصطفي،‮ ‬أما المحور الثالث فهو عن‮ " ‬المؤسسة الثقافية نحو واقع جديد،‮ ‬ويناقش فيه‮:"‬مراجعة نقدية إدارية لواقع الفساد والاستبداد ثورات متعلقة بالمؤسسات الثقافية العامة في جمهورية مصر العربية عقب ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير‮ ‬2011‮".‬قاسم مسعد عليوة،‮ "‬مراجعة نقدية لواقع المؤسسات‮ ‬غير الرسمية"د‮. ‬أشرف حسن،‮ ‬وعن‮: "‬الثورة والميديا التفاعلية‮" ‬تدور موضوعات المحور الرابع،‮ ‬وفيه‮:"‬مواقع التواصل الاجتماعي والثورة المصرية‮ .. ‬الدوروالآلية"د‮. ‬محمد عبد الحليم‮ ‬غنيم،‮ "‬ثورات معلقة الثورة المضادة من موقعة الجمل إلي مواقع التواصل الاجتماعي‮"‬ د‮. ‬عبير سلامة،‮ "‬السلطة وقنوات الإعلام الاجتماعي‮..‬المراقبة‮ - ‬المنع‮ ‬_‮ ‬الاستخدام‮" ‬أحمد سراج‮.‬
ولأول مرة تقرر أن‮ ‬يشارك كل المدعوين للمؤتمر بأوراق عن محاوره‮.‬
ويواكب المؤتمر ورشة بعنوان التنمية الثقافية في سيناء‮ ‬يشارك فيها،‮ ‬كل من‮: ‬أشرف العناني،حسونة فتحي،‮ ‬سعيد رمضان علي‮. ‬
وتكريماً‮ ‬لاسم الشاعر الراحل أمل دنقل الذي أطلق علي دورة هذا العام‮ ‬يتم طباعة كتاب الجنوبي لعبلة الرويني،‮ ‬وتقام مائدة مستديرة حول أمل دنقل‮ ‬يشارك فيها‮: ‬سعد الدين حسن،عبد العزيز موافي،‮ ‬إضافة إلي جلسة استماع لأشعاره وفيلم تسجيلي عنه‮.‬
كما‮ ‬يكرم المؤتمر‮: ‬من الوجه البحري‮ " ‬منير عتيبة‮"‬،‮ ‬من الوجه القبلي‮ " ‬نعيم الأسيوطي‮"‬،‮ ‬من النقاد‮ " ‬أشرف عطية‮"‬،‮ ‬من الراحلين‮ " ‬نجاتي وهبة‮"‬،‮ ‬من الأديبات‮ " ‬انتصار عبد المنعم‮"‬،‮ ‬من الإعلاميين‮ "‬محمود شرف‮"‬،‮ ‬بالإضافة لتكريم من امانة المؤتمر للشاعر محمد التمساح تقديرا لدوره في ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير بمدينة السويس‮.‬
وتشهد هذه الدورة انتخاب أعضاء الأمانة الجدد من مختلف المحافظات‮.‬
يفتتح المؤتمر د‮. ‬شاكر عبد الحميد وزير الثقافة،‮ ‬د‮. ‬عبد القوي حسن محافظ القاهرة،‮ ‬سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة،‮ ‬فارس خضر الأمين العام للمؤتمر‮.‬
وعن أهمية الموضوع الذي‮ ‬يطرح في مؤتمر هذا العام‮ ‬يقول د‮. ‬صلاح الراوي رئيس لجنة الأبحاث،‮: ‬يهدف عنوان المؤتمر‮ ( ‬سقوط نص الاستبداد‮.. ‬الثقافة والثورة‮.. ‬مراجعات ورؤي‮) ‬إلي معالجة مفهوم الاستبداد وسقوط نصه في ضوء انتفاضة الشعب المصري ثائرا بكل طبقاته وطوائفه ضد استبداد النظام وسعيا إلي المضي في طريق صياغة حاضر تسوده الحرية ومستقبل‮ ‬يصوغه التقدم،‮ ‬وهذه المعالجة تقوم علي استكشاف العلاقة بين الثقافة والثورة من خلال قراءة للواقع ترصد وتحلل بموضوعية،‮ ‬معتمدة نظرة نقدية لموقف المثقف ومقاربته الاجتماعية بتجلياتها المتعددة،‮ ‬والمؤتمر إذا كان‮ ‬ينطلق من فكرة سقوط نص الاستبداد فإنه‮ ‬يجري المراجعات ويطرح الرؤي بوصفه مؤتمرا‮ ‬يقف أمام متغيرين‮ ( ‬الثقافة‮... ‬الثورة‮)‬،‮ ‬إن هذ التحديد لوظيفة موضوع المؤتمر هو الذي‮ ‬يقود بطبيعة الحال إلي تحديد المحاور الجوهرية التي‮ ‬يضييء كل منها جانبا من جوانب الموضوع‮.‬
ويضيف الراوي‮: ‬المحور الأول الأدب والثورة،‮ ‬يناقش الأدب بوصفه تجليا من تجليات الثقافة‮ ‬يعكس بنية المجتمع وجدل الإنسان مع واقعه متمثلا في نصوص‮ ( ‬النص والنص المضاد‮)‬،‮ ‬أما المحور الثاني،‮ ‬المثقف والثورة فيناقش العلاقة الحيوية بين المثقف بوصفه نتاج مجتمع بتراكماته التاريخية والثورة بوصفها فعل تغيير جذرياً،‮ ‬في حين أن المحور الثالث‮ ‬يلقي الضوء علي المؤسسة الثقافية وطرح واقع جديد لها،‮ ‬وهو محور‮ ‬يطمح إلي تقديم تصور تأسيسي لما‮ ‬ينبغي أن تكون عليه طبيعة هذه المؤسسات ودورها وآليات أداء هذا الدور تكريسا للديمقراطية وتخفيفا لقبضة المؤسسة الرسمية ودورها الرقابي الذي عادة ما‮ ‬يحاصر انطلاقة حرية المبدع في تعبيره عن أشواق مجتمعه وتطلعاته،‮ ‬ويكشف المحور الرابع عن علاقة الثورة بالميديا التفاعيلية،‮ ‬وتنوع صيغ‮ ‬التفاعلية من خلال أدوات الميديا الحديثة ودورها النوعي بالغ‮ ‬الحيوية‮ ‬في ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير‮.‬

0 التعليقات:

إرسال تعليق