السبت، 23 أكتوبر 2010

صور ووثائق على درب حياة خليل مطران

صدور كتاب مصور عن شاعر القطرين يكمل الجهد الذي قامت به مؤسسة البابطين في الاحتفاء الكبير به.

كتب ـ أحمد فضل شبلول

عودة إلى الأضواء

قد يغني عمل مصور عن آلاف الكلمات، وقد تكون الصورة ذات أثر على الإنسان وأبلغ وقعا من الكلمة.

وقد أصدرت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري أكثر من عشرة كتب عن شاعر القطرين خليل مطران، فضلا عن الأعمال الشعرية الكاملة التي جاءت في خمسة مجلدات ضخمة، احتفاء به في دورتها الثانية عشرة بسراييفو (19 ـ 21/10/2010) مع الشاعر البوسنوي محمد علي/ماك دزدار. ويبقى كتاب "خليل مطران .. وثائق وصور" ذا وقع خاص في سلسلة الإصدارات المطرانية.

وقد أوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين أن هذا الكتاب يأتي أسوة بإصدارات المؤسسة عن أبي القاسم الشابي والأخطل الصغير وأحمد شوقي والأمير عبدالقادر الجزائري.

وهو تقليد جميل ترعاه المؤسسة التي نذرت نفسها وأموالها والعاملين بها من أجل الشعر والشعراء منذ أن انبثقت إلى النور عام 1989.

إن صور الشعراء التي تظهر جوانب متعددة من حياتهم ـ وخاصة الذين لم نعاصرهم أو نراهم رؤية العين ـ تثري البحث وتعطي انطباعا ما عن الشاعر وحياته وعلاقاته وأفكاره.

وقد قام الشاعر الشاب عمر حاذق بجمع صور نادرة لخليل مطران في مراحل حياته المختلفة مع محبيه ومتذوقي شعره، وأخرى لأصدقائه في رجالات الفكر والقلم، ومن شاركوا ذات يوم في تكريمه والاحتفاء به في شتى الأماكن والمواقع، أو شاركوه في أمسيات شعرية أو جلسات أدبية، أو لمن أتوا من كل حدب وصوب ليشهدوا تكريما أقيم له خصيصا، أو استماعا لجديد قصيده.

ويعترف حاذق بأنه بذل جهدا مضنيا في جمع تلك الصور، ومع ذلك ظلت بعض مراحل حياته غائمة، فلم يعثر ـ على سبيل المثال ـ على أي صور أو وثائق تتعلق بطفولته في بعلبك، أو بشبابه في باريس، أو بالمنازل التي عاش فيها طوال حياته.

وقع كتاب "خليل مطران .. وثائق وصور" في 120 صفحة، وتم تقسيم الصور والوثائق إلى عدة فصول: خليل مطران .. صور على درب الحياة، مطران بين أيدي الفنانين، أماكن في حياة مطران، من خط مطران، شخصيات في حياة مطران، من إصداراته الصحفية، وتكريم خليل مطران في الأقطار العربية: القاهرة، والإسكندرية، ونيويورك.

وأخيرا صورة لقصيدة "مطران وداعا" وهي مرثية في ذكراه للشاعر محمد طاهر الجبلاوي، وصورة مقال "ترانيم في رثائه" للكاتبة أسماء موصلي في مجلة مصرية تصدر بالفرنسية في القاهرة.

إن صدور هذا الكتاب المصور عن شاعر القطرين خليل مطران، يكمل الجهد الذي قامت به مؤسسة البابطين في الاحتفاء الكبير بهذا الشاعر العظيم وإعادته مرة أخرى ليتصدر الأضواء والأحاديث والدراسات والأبحاث والجلسات بعد حوالي ستين عاما من الرحيل، وليثبت هذا الإجماع النادر على شخصية خليل مطران، وهو الأمر الذي حدا بالباحث الدكتور محمد مصطفى أبوشوارب لأن يصدر كتابا عن مطران يحمل عنوان "الإجماع النادر .. الشعراء ينشدون في تحية خليل مطران".

0 التعليقات:

إرسال تعليق