السبت، 15 يناير 2011

رحيل شاعر الثورة الفلسطيني صلاح الدين الحسيني

رحيل شاعر الثورة الفلسطيني صلاح الدين الحسيني
صلاح الدين الحسيني

القاهرة: فقدت الساحة العربية شاعر الثورة الفلسطيني صلاح الدين الحسيني "أبوالصادق" الذي وافته المنية فجر أمس بمنزله بالقاهرة عن عمر يناهز 76 عاماً.

وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية توفي الحسني إثر إصابته بنزلة رئوية حادة وفقاً لما صرح به المستشار الطبي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة حسام طوقان، وقد قام عدد من المثقفين والسياسيين المصريين والفلسطنيين أمس بتشييع جنازة الفقيد من مسجد رابعة العدوية.

ونعت السفارة الفلسطينية بالقاهرة ومندوبيتها لدى جامعة الدول العربية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني الفقيد، وذكر بيان صادر عن السفارة والمندوبية أمس أن الشعب الفلسطيني فقد قائدا فذاً كرس حياته من أجل قضية شعبه العادلة.

جدير بالذكر أن الشاعر الكبير صلاح الدين الحسيني التحق بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1967، وهو من كتب أول نشيد للثورة الفلسطينية، وساهم في إنشاء الإعلام العسكري لحركة فتح عام 1969 واستلم مهمة الناطق العسكري لجميع فصائل قوات الثورة الفلسطينية عام 1971، كما أنشأ مؤسسة المسرح والفنون الشعبية الفلسطينية ببيروت عام 1975.

يرجع له الفضل في تأسيس مسرح الطفل الفلسطيني في القاهرة بدعم من دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، وشكل الشاعر الراحل فرقة فنية مؤلفة من بنات وأبناء شهداء فلسطين وطاف بهم العالم لنشر ثقافة المقاومة الفلسطينية، وقدم على مدار حياته العديد من الدواوين الشعرية نذكر منها : ديوان "ثوريات"، وساهم في كتابة نصوص العديد من أناشيد الثورة الفلسطينية مثل: نشيد العاصفة، واللوز الأخضر، والمد المد، وجابوا الشهيد، وغيرها.

من كلمات الشاعر الراحل:

يا طيف

يا طيف في توبك الأخضر

رأيتك في المنام موجوع

رأيت الآهه ف عيونك

خريطه مطرزه بدموع

رأيت يافا على شمالك

رأيت القدس ع يمينك

تجاعيد الوطن حطت على جبينك

خريطه لكل فلسطينك

رأيتك تبكي على صدري

ونا ابكي على صدرك

أقولك بيت من شعري

تقوللي بيت من شعرك

وتهمس لي بحنان وحب

تقوللي...اكتب...

لمين يا توأم جروحي

لمين اكتب يا ضي العين

أنا واقع ما بين نارين

لا نا قادر أغني ياخال للثوار

ولا قادر أغني يا خال

لربع الدار ل تمن الدار

لكسر ف خانة الآعشار!

يا ريت الكفه في ميزان أحزاني

ف يوم ترجح

يا ريت من قلبي يوم أفرح

و اضم وطني الحبيب كله

و في حضنه أنام و اصحى

و اموت من شدة الفرحه

أنا بعصر مداد قلمي

وألمي يا طيف بيعصرني

وأشواقي بتتبعتر

ما بين الماضي والحاضر

أنا صوتي انحبس فيا

حروفي تئن في جوفي

تذكرني بغنيه ..

سلاحي طل من جراحي وغلابه

وفلسطيني...

على صوت المراتيني

أنا غنيت لأحبابي من الخندق

لا من ابراج عاجيه

ولا من كرسي ورا مكتب

أنا شاعر بسيط بحلم

بغنيوه لأم ثائر

تزف الشهدا في مخيم

انا بحلم بكاسة شاي

من ايد الشبل هيثم

وبحلم يا أخي بحلم

بثورتنا ..بأطفال انتفاضتنا

بدوله حرة نبنبها بإرادتنا

مدام الكلمه كلمتنا..

مدام الشوره شورتنا

نعيش أحرار

نموت أحرار

ونكمل مسيرتنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق