أشار الكاتب الكبير يعقوب الشاروني إلى أن العالم العربي تجري فيه محاولات تفتيت الشارع، ولكنها تختلف بحسب البلد فهناك إثارة للفتنة بين المسلم والمسيحي في مصر، وبين العربي والإفريقي في السودان، وبين الشيعي والسني في العراق، ولهذا فإن النظر لتفجير الإسكندرية لابد أن يكون بهذه الرؤية الواسعة .
وما يحزن برأي الكاتب هو أن نعلم أن أكثر من 3 آلاف شاب يشتبكون على الإنترنت في موضوعات الديانة وأحيانا يكون الحوار متطرفا لا يعترف بالآخر، وهنا تأتي مسئولية المثقفين في اللحاق بهؤلاء والتركيز على الإنترنت كوسيلة هامة لبناء الرأي حاليا.يعقوب الشاروني
يتابع: هناك قصة مسيحية تقول أن رجلا كان مسافرا ليلا، هاجمه قطاع الطرق وسرقوا كل ما لديه وحماره أيضا، وكان كلما مر عليه رجل دين لم يساعده خوفا من بطش اللصوص، إلى أن جاء رجل سامري، وكان السامريون والمسيحيون على أشد العداوة، ولكن هذا الرجل أنقذه وأوصى بعلاجه في استراحة بالمدينة وتكفل بذلك، ومن هنا تذكر قول السيد المسيح عليه السلام بأن "قريبي هو من فعل معي الخير" .
وفي تاريخ الإسلام مواقف مشابهة كثيرة منها وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الجدد بالهجرة من مكة إلى الحبشة وكان حاكمها مسيحي عادل بشهادة الرسول وقد أنصفهم .
لكن أدب الطفل على سبيل المثال يندر أن نجد به معانٍ كهذه، من أسباب ذلك أن الناشرين يتخوفون من ذكر سيرة الديانات بكتب الطفل.
يتابع الشاروني: ليس بالكتاب وحده نوعي المجتمع، بل الأهم منه أن يتحمس البعض لترجمة ما في الكتب لمسرحيات وأعمال دراما يسهل تعرض الجميع لها وهنا نحدث التأثير، ونجيب محفوظ لم يكن الناس ليعرفوا رواياته لولا تحويلها لأفلام خاصة أن لدينا الأمية 30% في مصر ، ناهيك عن الأمية الثقافية المتفشية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق