الجمعة، 18 مارس 2011

مقاهي الثورة.. مشاهير وشباب وشهداء



الثلاثاء, 16مارس 2011 12:33



مقاهي الثورة.. مشاهير وشباب وشهداء
كتب- محمد أبوعمرة:

دائما ما تجده يدخن "الشيشة" إما منفردا وإما وسط مجموعة من شباب ثورة 25 يناير على مقهى "التكعيبة" بالقرب من ميدان التحرير، يتناقشون في هدف ومسمى مليونية الجمعة المقبلة، يبدون رأيهم في حكومة الدكتور عصام شرف الجديدة، وينتقلون للحديث عن مقترحات تأسيس أحزاب جديدة من رحم ثورتهم..

كثيرون هم رواد المقاهي الشهيرة القريبة من ميدان التحرير، التي اتخذ منها الشباب مقرا لثورتهم وبعدها، حيث تتميز تلك المقاهي بوقوعها في أماكن حيوية جعلها مركزا لقيادة الثورة، لقربها من ميدان التحرير وموقعها الفريد وسط عدد كبير من النقابات المهنية والأحزاب السياسية التي شارك أعضاؤها في الثورة.

أشهر مقاهي الثوار كانت "التكعيبة" و"الخن"، و"صالح" و"روميسا" بشارع شامبليون، ومقهي "البورصة" التي سميت بذلك لقربها من البورصة المصرية وهي مقر لتجمع صغار المستثمرين بالبورصة نهارا والسياسين ليلا، وهناك مقهي "الندوة الثقافية" التي يلتقي فيها الروائي علاء الأسواني بأصدقائه ومحبيه كل أربعاء للنقاش.

الخن بيتي

وائل توفيق، عضو ائتلاف ثورة 25 يناير وحزب التجمع، يعد مقهى "الخن" بجوار التاون هاوس القريب من ميدان التحرير المكان المفضل له، ففي أيام الثورة دائما ما كان يجلس فيه ليلا هو وأعضاء الشباب التقدمي بحزب التجمع للتشاور فيما بينهم عما ينون القيام به صبيحة اليوم التالي.

يقول: "كانت الخن مكاننا المفضل لشرب الشاي وتدخين الشيشة بعد عناء يوم كامل من التظاهر، فلم أبرح الميدان إلا بعد تنحي الرئيس مبارك، وكانت تلك المقهي هي بيتي ومقر تجمعنا حينما كان ميدان التحرير يزدحم بالثوار".

يحكي تاريخهم أن اتفاقهم على تكوين حركتهم الأشهر بدأ من على مقهى "التكعيبة"، إنهم شباب حركة "6 إبريل"، فالمقهى انبثقت منها الحركة التي دعت إلى إضراب 6 إبريل 2008، وعليه تجلس إسراء عبد الفتاح المدونة والناشطة، وإنجي علي وأحمد ماهر وغيرهم من قيادات الحركة، ومنها أيضا خاضوا معارك متعددة ضد قوات الشرطة واعتقلوا مرات عديدة، وعليها كانت اجتماعاتهم خلال أيام الثورة.

من على مقهى البورصة، يقول أحمد شاهين، وهو أحد شباب الثورة: "كثيرة هي مقاهي شباب الثورة، وعن نفسي فأنا من رواد البورصة منذ سنوات، وخلال الثورة أيضا كانت المكان الذي أذهب إليه مع أصدقائي بين فترة وأخرى، فكانت المكان الذي نرتب فيه أفكارنا ونطرح فيه آراءنا السياسية في التطورات اليومية التي صاحبت الثورة، وظل الحال هكذا حتى بعد تنحي الرئيس مبارك".

شباب ومشاهير

"إذا كنت تنوي ارتياد التكعيبة فعليك حجز مقعدك قبل السادسة مساء"، هذا ما ينصح به "سعيد"، أحد العمال بمقهى "التكعيبة"، مضيفا: "هي ملتقي المثقفين والسياسين سواء كانوا صحفيين أو محامين أو فنانين، والعلاقة بيننا وبينهم علاقة صداقة وود وكثيرا ما نتناقش حول قضايا سياسية ونختلف حولها لكننا أصدقاء، وأغلب زبائن التكعيبة من الشباب، وهناك صحفيون كثيرون منهم ياسر الزيات ووائل عبدالفتاح وخالد البلشي وعبدالعال الباقوري وبهجوري وعصام شيحة وغيرهم، كما أن سالي زهران شهيدة يوم الأربعاء الدامي كانت تجلس هنا على المقهي قبل أن تستشهد بثلاثة أيام، وكانت كثيرة الضحك ويحبها أصدقاءها وأغلبهم طلبة في كلية الفنون الجميلة".

أما صالح صاحب مقهي "صالح "، فيقول: "منذ 25 يناير لم نغلق باب المقهي في وجه الثوار الذين كانوا يجلسون على الأرض لشرب الشاي أو تدخين الشيشة بسبب نقص الكراسي، وهنا شاهدت مشاهير كثيرين منهم الإعلامية بثينة كامل وعمرو الليثي وحسين عبدالغني والفنان خالد الصاوي وعمرو واكد، وكان خالد الصاوي يأتي تقريبا بشكل يومي فقد ظل 18 يوما في الميدان

0 التعليقات:

إرسال تعليق