16:45:33 الحياة الثقافية تضيق في الامارة الصغيرة
الكويت ـ دافعت وزارة الإعلام الكويتية عن قرار منع عدد من الكتب في معرضها السنوي للكتاب الشهر المقبل، وذلك وسط جدل بين الليبراليين والإسلاميين حول قرار المنع. وأكدت الوزارة في بيان أن لجنة الرقابة منعت 25 كتاباّ من أصل 24 ألف كتاب مشارك في المعرض بسبب الإساءة لله والأنبياء والصحابة، إضافة إلى كتب تتضمن إباحية، وأوجه أخرى يحظرها القانون الكويتي. وانتقد النواب الليبراليون ومنظمات المجتمع المدني بشدة هذا الحظر، ووجهوا اتهامات للحكومة بالسعي إلى إسكات حرية التعبير والتفكير. وطالبت اسيل العوضي النائبة الليبرالية وزير الإعلام بتفسير حول منع الكتب وحول المعايير التي تعتمدها الرقابة للمنع. إلا أن نوابا إسلاميين رحبوا بخطوة الحكومة، واعتبروا انه من الضروري أن تمنع السلطات الكتب التي اعتبروا أنها مسيئة للدين. وهدد وليد الطبطبائي النائب الإسلامي بمساءلة وزير الإعلام في حال عدم التحرك لمنع الكتب التي اعتبرت مسيئة. وفي مصر، أكدت صحف عدة أن الكويت حظرت عدداّ من الكتب المصرية في معرض الكتاب الكويتي، ومن بين هذه الكتب إصدارات لروائيين وشعراء مشهورين مثل علاء الأسواني الذي كتب "عمارة يعقوبيان"، وجمال الغيطاني الذي يعد من ابرز تلامذة نجيب محفوظ، إضافة إلى رضوى عاشور، وإبراهيم اصلان، وعزت القمحاوي، ويوسف القعيد، ومحمد عمارة، ومحمد حسنين هيكل، وفهمي هويدي، وجمال بدوي، وجلال أمين، والشاعر فاروق جويدة. وأكدت فاطمة البودي الناشرة المصرية صاحبة دار العين للنشر أن إدارة معرض الكويت منعت دخول مجموعة من الكتب في المعرض، ومن بينها "صانع المفاتيح" لأحمد عبد اللطيف، و"شديد البرودة ليلاّ" لوجدي الكومي، و"ابدية خالصة" لعلال بورقية، إلى جانب مجموعة "مثلث العشق" القصصية لشريف صالح، وديوان "تقرأ الجسد تكتب الباء" للشاعر المصري حسن طلب. وقللت البودي من أهمية هذا المنع، وقالت أن "المعرض دائما ما يقوم بمنع بعض الكتب من المشاركة في معرض الكتاب، وهذه ليست المرة الأولى، وارى أن محاولة البعض ربط هذا المنع بالموقف الذي اتخذه معرض الكتاب في الجزائر ليس صحيحاّ". وتشير البودي بذلك إلى الجدل الذي أثير حول أنباء عن منع كتب من مصر في معرض الجزائر للكتاب بسبب التوترات التي نجمت عن مواجهة البلدين في مجال كرة القدم. ويرى بعض الإعلاميين أن الكويت تتنفس في الفترة الأخيرة نفساّ يضيق بحرية التعبير والمطبوعات، ووأد الحريات، وتشير أصابع الاتهام إلى الإسلاميين الذين سيطروا في الفترة الأخيرة على الحياة الثقافية في البلاد بشكل منهجي، ويساندهم في ذلك بعض نواب مجلس الأمة والمنتفعين. وأضافوا أن حرية التعبير تنتهك في الكويت تحت مسمى الحفاظ على الوحدة الوطنية الذي أعطى الحق للسلطات أن تراقب المدونات والمواقع الالكترونية وتطبيق قانون المطبوعات لتقييد الحريات. وأعربوا عن أسفهم للتناقض المخزي لبعض الإسلاميين الذين يلوذون إلى القضاء إذ انتقدتهم الصحافة بحجة وقوع الضرر عليهم، في حين يحاربون من يلجأ إلى القضاء للأخذ بحقه منهم ويعتبرون تصريحاتهم الجارحة نوعا من أنواع حرية الرأي والتعبير. وأشاروا إلى أن سيطرة الإسلاميين تهدف إلى الانغلاق والتقوقع والإنكباب على الإسلام النظيف (كما يصفونه) الإسلام الذي لم تلوثه البدع والمدنية، وذلك من خلال نسف كل ما له علاقة بالحضارة والتقدم والتكنولوجيا والحياة، وحرية الإبداع والتعبير. |
الخميس، 30 سبتمبر 2010
1:الكويت: الاسلاميون 'يخنقون' معرض الكتاب
الأربعاء، 29 سبتمبر 2010
أهلا ومرحبا بالضيف الكبير
الأربعاء، 22 سبتمبر 2010
ورحل السندباد المغرد والشاعرة فاطمة الزهراء تتقدم بخالص التعازي للأسرة الكريمة
وعن هذه الفترة قال في لقاء مع "الشاعرةفاطمة الزهراء فلا في ملتقي باكثيرقال سافرت إلى الإمارات بعد النكسة لأني شعرت بإحباط شديد وأردت الخروج من هذا الوطن لإعادة التوازن، عشت هناك 24 عاما، استفدت من السفر في تجربتي الفنية فكتبت هناك قصائد من وحي الاغتراب عن الوطن فكتبت "بيني وبين البحر"، "لكم دينكم ولي دين"، وبعدها عدت
الشاعر الراحل عبدالمنعم من مواليد عام 1933 بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1957 ثم دبلوم في الدراسات العليا عام ،1964 وعمل مدرساً للغة العربية في القاهرة .
أصدر عواد أكثر من عشرة دواوين شعرية منها: “عناق الشمس” ،1966 “أغنيات طائر غريب” ،1972 “الشيخ نصر الدين والحب والسلام” ،1974 “للحب أغني” ،1976 “الضياع في المدن المزدحمة” ،1980 “هكذا غنى السندباد” ،1983 “بيني وبين البحر” ،1985 “كما يموت الناس مات” ،1995 “المرايا والوجوه” ،1999 كما كتب للأطفال “عيون الفجر” 1990 .
حصل على العديد من الجوائز، منها الجائزة الأولى لمهرجان الشعر في دمشق عام ،1960 والجائزة الأولى في الشعر من رابطة الأدب الحديث ،1962 تميزت حملته الشعرية بالبساطة، وكان من المؤيدين لثورة يوليو في انتصاراتها وأحلامها .
عاش أحلام وحدة العرب وفترة المد القومي بكل تجلياتها بعد ثورة يوليو 1952 ، وأن أول دواوينه عام 1966 كان ترجمة لأحلام الثورة .
كتب قصيدة "هجائيات" التي يرفض فيها معاهدة الصلح مع إسرائيل 1979 مؤكدا أنه حتى الآن ضد كل محاولات التطبيع ، وقال فيها :
أتقتلونَ بعْضَكمْ بلا سببْ
وتنْتقونَ للَّهيبِ أجْودَ الحطبْ
وكلُّكمْ يظنُّ نفسَهُ محمَّداً
وكلُّكمْ أبو لَهَبْ
وتدَّعونَ أنَّكمْ عَرَبْ
إنْ كانَ منْ أراهمُ أمامَ ناظري عَرَبْ
فقدْ كَفَرْتُ بالعَرَبْ
أجلْ .. كَفَرْتُ بالعَرَبْ
كما كتب قصيدة "كما يموت الناس مات" التي ينتقد فيها بطش العسكر بالمواطنين في حكم جمال عبدالناصر ، وهي قصيدة عن إنسان بسيط، في الماضي كان الشعراء يكتبون قصائد الرثاء حين يموت الملوك والأمراء لكن الإنسان الفقير لا أحد يكتب عنه، وقال أيضا عواد أن الإنسان العربي ممتهنة كرامته في هذه الفترة أكثر من أي عصر مضى .
وعن بداياته قال " : ربما يفاجأ الكثيرون أن بدايتي كانت مع الزجل الذي يسمى الآن قصيدة الشعر العامية، ونشرت في مجلة كانت تصدر قبل الثورة تسمى مجلة "البعكوكة" كانت تحرص على نشر الزجل.
تكونت لدي الموسيقى من خلال كتابة الزجل. وعندما انتقلت من شعر العامية للكتابة بالفصحى كانت أدواتي مكتملة وكتبت أول قصيدة عام 1948عندما نشبت المعركة بيننا وبين العدو الصهيوني بعنوان "فلسطين" أقول فيها:
دماء تسيل ودمع يسيل
وهذا يقوم وذاك يميل
وشعب ينادي فيأتي الرفاق
يقولون جئنا نصد الدخيل
وسمعها معلمي في المدرسة وأشاد بها ونصحني بدراسة اللغة العربية لتصقل موهبتي وهو ما حدث بالفعل. وكانت هذه هي بداية الانطلاقة.
"الناشرين العرب" يطالب الكويت بإعادة النظر فى قرار منع الكتب المصرية
الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010 - 20:36
كتب وجدى الكومى
قال الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، إنه سوف يطالب إدارة معرض الكويت بإعادة النظر فى قرارات منع الكتب المصرية التى اتخذتها مؤخرا قبل إنطلاق معرضها الدولى للكتاب فى الثالث عشر من أكتوبر المقبل.
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف " أن منع الكويت لبعض الكتب المصرية من المشاركة فى معرضها الدولى للكتاب ليس أمرا جديدا على المعارض العربية كلها، مشيرا إلى أن كل دولة تمنع عرض الكتب بها وفقا لسياستها الخاصة، فترى ذلك مناسبا لها وآخر غير مناسب، موضحا أن هذا لن يمنعه من الاتصال بإدارة المعرض لاستيضاح الأمر، ومطالبا بإعادة النظر فى قرار المنع.
من جانبه وصف محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، الأمر قائلا: هذا إجراء روتينى تتبعه كافة إدرات المعارض فى العالم كله، وتشدد عليه دولة الكويت المعروفة، مؤكدا أن هذا المنع غير موجه لرموز مصر الثقافية، ولا علاقة له بالكتاب، وموضحا أن الاتحاد سيطالب من إدارة المعرض النظر مرة أخرى فى قوائم الكتب الممنوعة، كما أنه سيضع قرارات منع الكتب من المعارض بشكل عام على أولوية المناقشة والبحث فى مؤتمر القمة العربى الثقافى الذى سيقام بعد فترة.
وكان "اليوم السابع" قد انفرد الخميس الماضى بنشر خبر رفض إدارة معرض الكويت الدولى للكتاب لعدد كبير من كتب المفكرين المصريين البارزين على رأسهم محمد حسنين هيكل وجمال الغيطانى وجلال أمين وفهمى هويدى وفاروق جويدة وخيرى شلبى وإبراهيم عبد المجيد وإبراهيم أصلان وعلاء الأسوانى، وهو الخبر الذى تناقلته الأوساط الصحفية العربية، وأثار غضب الكثير من المفكرين المصريين ووصفوا قرار الكويت بأنه "غير مبرر" بعد أن أرسلت إدارة معرضها فاكسات لعدد كبير من الناشرين المصريين الذين رغبوا فى المشاركة فى معرضها، وأعربت فى هذه الفاكسات عن رفضها لمشاركة عدد كبير من الكتب.
وأعرب الدكتور صابر عرب رئيس الهيئة العامة للكتاب عن رغبته فى المشاركة بمعرض الكويت الدولى للكتاب، نافيا علمه بحقيقة منع الكويت للكتب المصرية، مؤكدا أن هيئة الكتاب لم تتلق فاكسا مماثلا للفاكسات التى تلقتها دور النشر الخاصة، مشيرا إلى أن الكويت لم تمنع أى كتب من إصدارات الهيئة فى المشاركة بمعرضها.
السبت، 18 سبتمبر 2010
اتحاد الكتاب بالدقهلية يواصل نشاطه بلا ميزانية
ما بعد ثورة يوليو في اتحاد كتاب الدقهلية
عقد اتحاد كتاب الدقهلية ندوته الأسبوعية والتي حملت عنوان ( ما بعد ثورة يوليو )
تحدث فيها عدد من الأدباء منهم د. عبد الحميد القط وفرج مجاهد وعلي عوض وصفي الدين ريحان وكيف أثرت الثورة في المجتمع المصري وغيرته من الجذور .. وأثر السد العالي في حماية مصر من الجفاف ....أدارت الندوة الشاعرة فاطمة الزهراء فلا
الجمعة، 17 سبتمبر 2010
رزق الله قبل رحيله : أرسم أمي لأواجه مخاوف الدنيا
عدلي رزق الله |
القاهرة : فقدت الساحة التشكيلية أحد رموزها وهو الفنان عدلي رزق الذي احترف الرسم بالألوان المائية، وقد وافته المنية بمستشفى السلام الدولي بالمهندسين حيث كان يرقد في غرفة العناية المركزة بعد صراع طويل مع المرض.
ولد الفنان رزق الله في 20 يناير عام 1939 بأسيوط، وتخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1961، كما درس الفن بجامعة استراسورج (1974 – 1978). عمل كرسام في دار الهلال، واستاذا بجامعة استراسبورج بمعهد الفنون التشكيلية، كما أشرف فنيا على دار الفتى العربي، وتفرج للفن عام 1980.
رزق الله فنان متفرد له شخصيته المستقلة، يمتلك خصوصية شديدة جدا بينه وبين جمهوره، يقدرهم، ويفكر دائما فيما يجب عليه فعله كي يقتربوا منه. اشتهر بعدم افتتاح معارضه، حتى لا يتقدم جمهوره المسئولون ويأتي الجمهور وكأنه صف ثاني.
رفض الكسب السريع ليتذوق طعم النجاح، وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه في مجال رسوم الأطفال بمجلات باريس إلا أنه لم يستمر، ولم يستسلم لظروف معيشته القاسية ومتطلبات الحياة الأسرية.
يعتبر أول من قام بتسعير اللوحة في مصر ومنع إهدائها، بل وبيعها بالتقسيط أيضا، وكان يحدد أسعار منخفضة للوحاته ما بين 30 و50 و80 جنيه للوحة فقط !! ، وبذلك كانت لوحاته تباع بكثرة.
'أرجو من الفنانين التشكيليين ألا يحضروا معرضي. ولهم جزيل الشكر'، هذه الجملة وضعها بدلا من كارت الدعوة لأحد معارضه في فترة الثمانينات، وقد أثارت غضب الفنانين أصدقائه، وكان رزق الله يعتقد أن الفنانين سيأخذوا منه الأضواء إذا حضروا يوم الافتتاح !
عندما يعمل رزق الله بالألوان المائية لا يستطيع الرسم على أي ضوء صناعي، بل يرسم على الضوء الرباني بالكون، وأيامه انقسمت نصفين؛ الأول للألوان المائية صباحا ، والآخر الليلي للقراءة.
حياة مع اللون
في أعماله نشاهد السيدات وهن يمشين في الصحراء يلبسن عباءات فضفاضة، حينما ننظر إليهن من بعد نراهن كبقع لونية، وهذا ما ساعدت عليه شمس الصحراء الحارقة، كما أننا نرى على طريق الصعيد الشخص إما يسير بمفرده، أو وسط مجموعة.
البقعة اللونية في لوحات رزق الله تصدر أنغاما من أوتار شدتها، بينما تقل في أحيان أخرى، أحيانا نشعر وكأن شخصيات اللوحة "يعددون" بصوت مسموع وهم ذاهبون للمقابر، ونستمع لغنائهم وهم ذاهبون للأفراح؛ ولذلك تعطينا الإنطباعات الحسية البصرية التي تنفذ إلينا مباشرة .
هو أيضا فنان يرسم الهواء بريشته، نراه حينما تتطاير ملابس أشخاصه وتتمايل سيقان نخيله، وذلك في أوقات مختلفة من اليوم، فنشاهدها فجرا أو عصرا أو ظهرا، أو في أوقات الغروب.
يستخدم الفنان المنظور الأفقي حين يرسم لوحاته؛ لأنه يواجه المتفرج مباشرة، كما استوحى بعض أشخاصه الذين ظهروا تجريديين من الفن الفرعوني؛ لتشعرنا بالأبدية، ورسم الضوء في رعشات، كأننا نشاهد تلك النخلة حينما نركب قطارا، فنجد وقتها الضوء يرتعش على جسدها، وقد أراد تسجيل اللحظة بصدق شديد.
عبر عن الأمومة ولكن برؤية جديدة، عبارة عن بقع لونية قوس قزحية غريبة، استوحى تلك البقع من جلباب أمه السوداء، التي صورها على أنها جبل أو مرسومة من كتل صخرية، يصور بطشها اللونية من العجن والخبز والغسيل وجلي النحاس وواجباتها المنزلية، كما أننا نرى بلل الجلباب من الرضاعة.
قال الفنان في أحد حواراته مع "محيط" 'زوجتي كان لها دور كبير في كل مراحلي، فهي لم تشكو، بخلاف ما حدث مع الفنان العالمي 'جوجان'، فقد كانت زوجتي مصرة أن تتزوج من فنان، على الرغم من أن عملي يأخذ كل وقتي، فالفن عندي مهمة يومية، أمارسه بانتظام، وهذا يعني أنني أمتلك درجة عالية من الحرية في الحركة، والفن بالنسبة لي هو طريق الحياة السعيدة، إذ أنه ينشيء حالة الرضا عن النفس، ويساعد على إتزانك، كما أنه يغذي الوجدان، فيجب ألا تأكل حياتنا العملية وقتنا بالكامل".
وقال أيضا "أعشق شيئين ؛ الكلمة واللون، وبنفس الدرجة، وجدتي قتلتني بأشياء بها كره وقبح، وأتذكر حينما كنت في السابعة من عمري دخلت فوجدت جدتي تخفي شيئا خلفها واكتشفت أنها كانت توزع حلوى على أقاربي ورفضت أن أنتظرها بالخارج فأنا لست من الدرجة الثانية ولا أحب أن تعاملني هكذا، من يومها انطلقت لعالمي "القصص والحواديت" والرسوم وكنت اجدهم بمكتبة بمحل العلاف، الذي كان يبيع الجرائد القديمة والمجلات ضمن تجارته في الأربعينات".
وأضاف لـ"محيط" "حينما اشعر بخوف من دنياي أجري على أمي كي أرسمها وأعبر عن حنانها، فهذا هو الباعث الداخلي الذي يدفعني لرسم أمي.
محطات
أقام الفنان الراحل عدلي رزق الله أكثر من خمسين معرضا خاصا، كما شارك في حوالي ثمانية معرض جماعي، ومن المعارض الدولية الني شارك بها: بينالي القاهرة الدولي في عام 1998، معرض الأسبوع الثقافي المصري بالشارقة عام 2000، ومعرض مصريات في جاليري روشان للفنون بجدة عام 2010. وكرم في بينالي الإسكندرية العشرين لدول البحر المتوسط عام 1999.
نال الفنان الراحل شهرة كبيرة في مجال رسوم الأطفال؛ حيث كان يقوم بتأليف ورسم كتب الأطفال برؤيته الخاصة، ومن بين هذه الكتب: "مينى ومينيت" والذي صدر عن دار فلوروس للنشر في باريس عام 1978، "الأوزه البيضاء" عن دار الفتى العربي عام 1980، "القط يحب الغناء" عام 1983، " الفانوس والألوان" عام 1983،" العب .. العب .. العب وتعلم ( تمر ) العدد 1 ، 2 " وهو مشروع لتعليم الأطفال بصريا عن طريق الفن في عام 1995 .
كما صدر له "اشعار صلاح عبد الصبور ومائيات عدلى رزق الله" في عام 2001، وله سلسلة من الحكايات من بينها: "الشجرة أم الظل الكبير" و"الفانوس السحرى والألوان" و"شجرة الورد وطائر الشمال" عام 2000 ، "الطائر المغنى" عام 2001 ، "الفنان والاحلام" قي بيروت عام 2004.
وكان له تحت الطبع كتب "ماذا حدث فىdالقرن العشرين في الفن الغربي 10 اجزاء، "شلبية إبراهيم ( جنية الدلتا (، "الوصول إلى البداية" وهو الجزء الثاني من سيرة ذاتية .
كان رزق الله ينشر مقالاته تحت اسم "نص تشكيلي لفنان" في كل من مجلة الهلال وأخبار الأدب.
ومن الجوائز التي حصدها الفنان جائزة "سوزان مبارك" عام 1999، "الجائزة الشرفية للمجلس العالمي لكتاب الطفل عام 2000، "معرض لينبرج الدولي" بالمانيا عام 1980، "المركز العالمي لكتب الأطفال" في سويسرا.
موسكو تستضيف مؤتمرا حول الطفولة
| ||||
موسكو: تستضيف العاصمة الروسية موسكو المؤتمر العالمي الأول لـ "الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة: بناء ثروة الأمم"، والذي تنظمه منظمة اليونسكو خلال الفترة ما بين 27 و29 سبتمبر/ أيلول الجاري بحضور رؤساء دول ونواب رؤساء ووزراء تربية وخبراء وممثلي بعض منظمات المجتمع المدني. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية يفتتح المؤتمر كل من المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، وعمدة موسكو، ووزير التعليم والعلوم في الاتحاد الروسي الذي سيترأس المؤتمر. يذكر أن توسيع وتحسين الرعاية والتربية الشاملتين في مرحلة الطفولة المبكرة تأتي كالهدف الأول من الأهداف الستة للتعليم للجميع التي اعتمدتها الدول الأعضاء في اليونسكو عام 2000، وياتي هذا المؤتمر لتقييم التقدم المحرز وتحديد السبل المتوافرة لشتى البلدان الكفيلة بتحقيق هذا الهدف. كذلك يسعى المؤتمر إلى استكشاف آليات لوضع مؤشرات مرجعية وغايات للعمل، وتذليل العقبات التي تعرقل تطوير خدمات الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة، كما سيتم عرض حالات عدد من البلدان لتسليط الضوء على البرامج التي يجري تنفيذها بالفعل في مناطق مختلفة من العالم. |
محفوظ محور المسابقة الأدبية لقصور الثقافة
| ||||
القاهرة: بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ وتحت رعاية د. احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة تنظم الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة سعد عبد الرحمن المسابقة الأدبية لعام 2010/2011 بتخصيص مجالات الدراسات النقدية والمقال الأدبى لبحث ودراسة الأعمال الأدبية لمحفوظ. وتدعو الهيئة الأدباء والكتاب والباحثين والموهوبين من الأجيال الجديدة إلى الاشتراك فى المسابقة الأدبية المركزية فى المجالات الأتية ديوان شعر الفصحى، ديوان شعر العامية، المجموعة القصصية، الرواية، أدب الطفل، الترجمة، الدراسات النقدية، المقال الأدبى، تحقيق التراث "الكتاب المحقق للمرة الأولى". وتتضمن شروط المسابقة ما يلي: أولاً: الشروط الخاصة ( أ ) بأدب الطفل حيث تخصص هذه الدورة للقصة القصيرة المكتوبة للطفل وأن يكون العمل المقدم للمسابقة متوجهاًًًًًًَ إلى الأطفال من سن 10 سنوات الى 15 سنة على أن تكون القصص مكتوبة باللغة العربية الفصحى وألا يقل عدد القصص فى العمل المقدم إلى المسابقة عن عشر قصص ولا يزيد عمر المتسابق عن أربعين عامأ عند بداية الإعلان عن المسابقة. ( ب ) وفى الترجمة: تخصص هذه الدورة لترجمة المجموعات القصصية أو الرواية، على أن تكون الترجمة عن اللغة الإنجليزية وحدها كلغة أصلية، لا لغة وسيطة وأن يتقدم المتسابق بترجمة سليمة وكاملة للنص المترجم وألا يكون النص المترجم قد ترجم إلى اللغة العربية من قبل على أن يكون العمل الأصلي قد صدر فى طبعته الأولى خلال السنوات الخمس الأخيرة وألا يقل عدد صفحات الكتاب المترجم فى لغته الأصلية عن ثمانين صفحة على أن يقدم المترجم ثلاث صور ضوئية مأخوذة عن أصل العمل المترجم، مشتملة على صورة الغلاف وبيانات الكتاب الأساسية بالاضافة لثلاث نسخ من ترجمته للنص مضبوطة لغويا وإملائيا وأن لا يزيد سن المتسابق عن خمسة وأربعين عاماً عند بداية الإعلان عن المسابقة. ( ج ) وفى مجال تحقيق التراث: يجب أن يتقدم المتسابقون بأعمالهم المحققة، سواء كانت كتباً أم مخطوطات، على ألا يقل عدد أوراق الأصل المحقق فى الحالتين عن خمسين ورقة وأن يكون العمل المقدم إلى المسابقة محققا للمرة الأولى وألا يكون قد سبق نشره وطباعته أو اتفق على طباعته مع إحدى الجهات أو دور النشر أونال جائزة أودرجة علمية وعلى أن يقدم المحقق صورة ضوئية من الصفحة الأولى من الكتاب أو المخطوطة التى حققها، بالإضافة إلى ثلاثة نماذج مختارة من صفحات الكتاب أو المخطوطة وألا يزيد سن المتسابق عن خمسين عاماً عند بداية الإعلان عن المسابقة. ( د ) الدراسة النقدية:يكتب المتسابق دراسة نقدية حول أحد الموضوعات الآتية: المكون النفسي لشخصيات روايات نجيب محفوظ، والمشهد الاجتماعي فى روايات نجيب محفوظ، الى جانب دور المثقف فى تغيير الواقع الاجتماعي فى أعمال نجيب محفوظ. ويشترط في الدراسة: أن تكون مكتوبة باللغة العربية الفصحى والتزام الباحث بأصول البحث العلمي على ألا يقل عدد صفحات الدراسة عن مائة صفحة من مقاس ( A4) وألا يزيد سن المتسابق عن أربعين عاما عند بداية الإعلان عن المسابقة. ( هـ ) وفى مجال المقال الأدبى يجب أن يتناول أحد الموضوعات الآتية: القراءة النقدية فى إحدى المجموعات القصصية لنجيب محفوظ، بالإضافة إلى آليات الإبداع القصصي وتطورها عند نجيب محفوظ، ورؤية العالم والذات فى أحلام فترة النقاهة" لنجيب محفوظ. ويشترط في المقال ما يلي: أن يكون مكتوبا باللغة العربية الفصحى وأن يلتزم كاتب المقال بأصول البحث العلمي على ألا يقل عدد كلمات المقال عن خمسة آلاف كلمة وألا يزيد سن المتسابق عن أربعين عاماً عند بداية الإعلان عن المسابقة. ( و ) وفى مجالات الإبداع الأدبي : ألا يزيد سن المتسابق فى مجالات الإبداع (الشعر بنوعيه ـ المجموعة القصصية ـ الرواية) عن خمسة وثلاثين عاماً عند بداية الإعلان عن المسابقة. ثانياً: الشروط العامة: أن يكون المتسابق مصري الجنسية وألا يكون المتسابق قد فاز بأية جائزة من جوائز الدورتين الأخيرتين اللتين نظمتهما الهيئة العامة لقصور الثقافة (خلال عامى 2008/2009 ـ 2009/2010م) على ألا يكون المتسابق قد فاز عن العمل المقدم إلى المسابقة بأية جائزة من أية جهة أخرى من قبل وألا يكتب المتسابق اسمه أو أية بيانات شخصية على صفحات العمل المقدم إلى المسابقة ويجب أن يراجع المتسابق العمل المقدم إلى المسابقة مراجعة نحوية ولغوية وإملائية ولا يحق للمتسابق الاشتراك فى أكثر من مجال من مجالات المسابقة كما لا يحق للمتسابق المطالبة باسترداد العمل المقدم إلى المسابقة سواء فاز، أم لم يفز، وأن تطبع الأعمال الفائزة بالجائزة الأولى فى جميع المجالات في الهيئة العامة لقصور الثقافة. ويشترط فى التقدم إلى المسابقة: أن تقدم جميع الأعمال من ثلاث نسخ مكتوبة بالكمبيوتر مع نسخة إليكترونية على أسطوانة مضغوطة (D.C) وتستبعد الأعمال المكتوبة بخط اليد، وكذا الأعمال المدون على أي من صفحاتها اسم المتسابق أو بياناته الشخصية، كما يتقدم المتسابق بمشاركته فى المسابقة، إلى مقار الفروع الثقافية القريبة من محل إقامته أو عمله أو إلى الإدارة العامة للثقافة العامة بالهيئة فى العنوان التالي: 16 ( أ ) شارع أمين سامي ـ من شارع قصر العيني ـ عمارات العرائس ـ مبنى (ب) ـ الدور السابع ـ القاهرة، ويقوم المتسابق بتحرير استمارة على النموذج المعد لذلك بالإدارة أو في الفروع الثقافية، وأن يقدم المتسابق إقرارا بأنه لم يسبق له تقديم عمله إلى أية مسابقة أخرى، وأنه لم يتعاقد عليه مع أية جهة للنشر وأنه يتحمل جميع التبعات الأدبية والقانونية إذا ثبت أن العمل مأخوذ عن الغير، ويوقع على هذا الإقرار أمام الموظف المسئول بالفرع الثقافى أو بالإدارة المختصة على أن يقدم المتسابق سيرة ذاتية تتضمن: تاريخ ميلاده ـ بياناته الشخصية ـ أعماله المنشورة موثقة بذكر مكان وتاريخ النشر ـ الجوائز التى حصل عليها. وصورة شخصية حديثة، وكذا صورة الرقم القومي على الوجهين، مع ضرورة إحضار الأصل للاطلاع عليه ويستمر تلقى الأعمال حتى 31/12/2010. وقد رصدت الهيئة العامة لقصور الثقافة جوائز مالية للمسابقة قيمتها55.250 ألف جنيه فى كل مجالات المسابقة. ففى مجال ديوان شعر الفصحى، وديوان شعر العامية، والمجموعة القصصية، والرواية، وأدب الطفل، والترجمة، وتحقيق التراث، والدراسة الأدبية قيمة الجائزة الأولى 3000 جنيه، وقيمة الجائزة الثانية 2000 جنيه، وقيمة الجائزة الثالثة 1500 جنيه، أما فى مجال المقال الأدبى فالجائزة الأولى قيمتها 1500 جنيه، والجائزة الثانية قيمتها 1000 جنيه، والجائزة الثالثة قيمتها 750 جنيه. |
الاثنين، 13 سبتمبر 2010
فنانون : اللباد رحل وكشكوله مازال مفتوحاً
محيي الدين اللباد |
برحيل الكاتب والفنان المصري الكبير محيي الدين اللباد خسر القراء مبدع الكاريكاتير وكاتب الأطفال صاحب البصمة الفريدة والذي ظل ينتج طيلة خمسين عاما بلا هوادة .. السطور التالية تحمل أضواء على حياته وظروف نشأته ورأي الفنانين فيما أنجزه للجمهور .
ولد اللباد عام 1940 في القاهرة، وكان ابنا لأسرة ريفية من قرية "شباس الشهداء" في مركز "دسوق" بمحافظة "كفر الشيخ". احترف فن الكاريكاتير وهو في المرحلة الثانوية؛ ولذلك التحق بكلية الفنون الجميلة في عام 1957 وخالف رغبه أسرته في الإلتحاق بكلية الطب، وتخرج منها في عام 1962 ليعمل رساما كاريكاتيريا في مجلة "روزاليوسف" و"صباح الخير" في تلك السن الصغيرة. وفي منتصف الستينات عمل مصمما ومديرا فنيا للجرافيك في عدد من دور النشر, ثم صمم المشروع الأساسي لـ" كتاب في جريدة" وأشرف على إصداره لأربع سنوات.
سكن اللباد منطقة المغربلين، وكان أبوه أستاذا في الفقه بجامعة الأزهر، والذي كان يصطحبه دوما معه لشراء طوابع البريد من سور الأزبكية، مما جعله يهوى شراء مجلات الأدب والشعر والكاريكاتير والرسم الأجنبية، كما كان متأثرا بكتب العملاق كامل الكيلاني، وربما لهذا السبب اختار هذه المهنة وتعلق بمجال الرسم وأغلفة الكتب التي اعتمد في تصميمها على عناصر فنية من التراث الشعبي العربي، إلى جانب رسومه الكاريكاتيرية السياسية والاجتماعية التي رسخت في أذهان الجمهور.
يقول شيخ الناقد كمال الجويلي: عرفت محي اللباد في بدايته كرسام كاريكاتير في مؤسسة روزاليوسف، صاحب البصمة الخاصة في رسومه التي تتميز بالخطوط الرفيعة المتداخلة في أناقة، كما لو كان يعزف بالقلم والخط، وترتسم هذه الرسوم في ذاكرة الفنانين الذين يشاهدونها لأنها محملة بشحنة إبداعية عالية ، وقد أنجب الفنان فناناً أيضا هو "أحمد اللباد" .
يتابع الجويلي: نجح اللباد كفنان تلقائي تعرف أعماله دون أن تشاهد التوقيع عليها لأن روحه ظاهرة فيها، وكان غزير الإنتاج يرسم لمؤسسات صحفية كثيرة وشهد فترة الستينات مع مؤسسة روزا اليوسف وكانت بقمة نجاحها؛ حيث خرجت وقتها صلاح جاهين، حجازي، حسن فؤاد وكانت حركة البلد نفسها تتيح الفرصة للفنانين لممارسة الإبداع.
أما الفنان الدكتور صلاح المليجي فقال لـ"محيط" : اللباد لدية قدرة كبيرة على تصوير الواقع المصري من خلال الانتقاضات السياسية والاجتماعية، من بينها كاريكاتير شهير له مكون من ثلاثة كادرات، نرى في الأول أحد الأشخاص يلقي خطبة عن الطفولة "إن الطفولة .. "، وفي الكادر الثاني نشاهد طفلا يجذبه قائلا "عمو عمو .. "، فنجد هذا الرجل في الكادر الثالث "يشوط" الطفل ويكمل حديثه عن الطفولة، وهكذا عبر اللباد عن الذين يحسنون الكلام لا الأفعال.
وأشاد المليجي بكاريكاتير اللباد في مجلة "المصور" ويرى أنها "أعمال رائعة" نشرت كل أسبوع في صفحة "أبيض وأسود"، ينتقد فيها السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع، إضافة إلى جهوده في مجال أغلفة الكتاب وبعض الكتب التي صممها بكل صفحاتها كـ"كشكول الرسام" الذي رسمه من الغلاف الأول حتى الأخير.
محيي الدين اللباد |
وقد شارك اللباد في تأسيس دار "الفتي العربي" المتخصصة في نشر كتب الأطفال، كما شارك في عمل سلسلة كتب أطفال صدرت عن دار "المعارف". وعمل مديراً فنياً ومصمماً جرافيكياً للعديد من دور النشر، وصمم العديد من الصحف والمجلات العربية، والملصقات الثقافية. كما شارك كعضو لجنة تحكيم فى عدد من المسابقات المحلية والدولية.
من أهم الكتب التي أصدرها سلسلة كتب "نظر"، والتي تعد مرجعا لمتذوقي الفن التشكيلي والرسوم الكاريكاتيرية وفنون الجرافيك المعاصرة، "مائة رسم وأكثر"، "كشكول الرسام"، "ملاحظات"، "المراهقون فوق سن الحادية عشر"، و"الرسم والتلوين الزيتي"، وتم ترجمة كتبه إلي الفرنسية والإنجليزية والفارسية واليابانية والإسبانية والإيطالية.
شارك أيضا اللباد في عدد كبير من معارض الكاريكاتير ورسوم الكتب والتصميم الجرافيكي. كما قام بالإشراف علي عدة ورش فنية للأطفال والشباب من بينها ورشة "مجاورة"، والتي كانت في مرسمه بمصر الجديدة في عام 2004.
كرم محي الدين اللباد في كثير في معارض كتب الأطفال، و حصل على جائزة التفاحة الذهبية عام 1989 عن كتابه "كشكول الرسام" من بينالي براتسلافا لرسوم كتب الأطفال في سلوفاكيا، كما نال جائزة "الأكتوجون" الفرنسية عن نفس الكتاب الذي صدرت منه طبعات باللغات الفرنسية والألمانية والهولندية، وهو عبارة عن بعض ذكريات بصرية من طفولة الرسام يوجهها إلى الكبار، وبعض اكتشافاته عندما كبر وصار رساماً محترفاً وصانعاً للكتب، فيعود ليوجهها للصغار.
وكان يرسم اللباد قبل رحيله الطبعة العربية من صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الصادرة عن دار "النهار" ببيروت.
كتاب "نصر الإسلام" يفوز بجائزة بولينا التونسية
القيروان: حصل كتاب "نصر الإسلام" على الجائزة الأدبية السنوية لمجموعة بولينا القابضة لسنة 2009 في دورتها الرابعة والتي تمحورت حول "النهضة الأدبية في القرن الرابع للهجرة بالقيروان" تزامنا مع الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 . حاز الكتاب الصادر عن منشورات المدينة من تأليف فوزي محفوظ على جائزة المقدرة بـ 10 الاف دينار تونسي، ويتضمن دراسة عميقة ودقيقة حول ازدهار حضارة الأغالبة في جميع المجالات العلمية والأدبية والمعمارية مدعومة بوثائق وصور ذات قيمة توثيقية وجمالية. وأوضح عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث كما نقلت عنه صحيفة "الزمان" اللندنية أن هذه المسابقة تجسد تجاوب القطاع الاقتصادي مع خيارات رئيس الدولة في جعل عالم المال والأعمال مدعما للنشاط الفكري والإبداعي. ومن جهته أكد السيد عبد الوهاب بن عياد رئيس مدير عام مجموعة بولينا القابضة أن بولينا ليست مجموعة للانتاج المادي فحسب بل هي راعية للمثقفين والمفكرين . يذكر أن مجموعة بولينا القابضة فتحت باب الترشح لجائزتها الادبية لسنة 2010 في دورتها الخامسة المخصصة لأول مرة في تونس لدور النشر التونسية وسيكون موضوع هذه الدورة "التراث الثقافي التونسي" وسيتم الإعلان عن نتيجة المسابقة خلال شهر ديسمبر 2010 . |
كتاب "نصر الإسلام" يفوز بجائزة بولينا التونسية
القيروان: حصل كتاب "نصر الإسلام" على الجائزة الأدبية السنوية لمجموعة بولينا القابضة لسنة 2009 في دورتها الرابعة والتي تمحورت حول "النهضة الأدبية في القرن الرابع للهجرة بالقيروان" تزامنا مع الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 . حاز الكتاب الصادر عن منشورات المدينة من تأليف فوزي محفوظ على جائزة المقدرة بـ 10 الاف دينار تونسي، ويتضمن دراسة عميقة ودقيقة حول ازدهار حضارة الأغالبة في جميع المجالات العلمية والأدبية والمعمارية مدعومة بوثائق وصور ذات قيمة توثيقية وجمالية. وأوضح عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث كما نقلت عنه صحيفة "الزمان" اللندنية أن هذه المسابقة تجسد تجاوب القطاع الاقتصادي مع خيارات رئيس الدولة في جعل عالم المال والأعمال مدعما للنشاط الفكري والإبداعي. ومن جهته أكد السيد عبد الوهاب بن عياد رئيس مدير عام مجموعة بولينا القابضة أن بولينا ليست مجموعة للانتاج المادي فحسب بل هي راعية للمثقفين والمفكرين . يذكر أن مجموعة بولينا القابضة فتحت باب الترشح لجائزتها الادبية لسنة 2010 في دورتها الخامسة المخصصة لأول مرة في تونس لدور النشر التونسية وسيكون موضوع هذه الدورة "التراث الثقافي التونسي" وسيتم الإعلان عن نتيجة المسابقة خلال شهر ديسمبر 2010 . |
تراجع المشاركين بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب
| ||||
فرانكفورت: أشارت تقديرات القائمين على إدارة معرض فرانكفورت الدولي إلى تراجع أعداد جهات العرض في معرض 2010، المعرض الأكبر من نوعه على مستوى العالم. وبلغ عدد جهات العرض التي أبدت رغبتها في المشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للعام الحالي إلى نحو 7000 جهة عرض حتى الآن بتراجع نسبته 5% مقارنة بمعرض العام الماضي. وعزا يورجن بوس، مدير المعرض، هذا التراجع وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" القطرية إلى الأزمة الاقتصادية في شرق أوروبا والمشاركة المحدودة للصين التي كانت ضيف شرف المعرض العام الماضي. وحسبما صرح به مدير المعرض فإنه لن يطرأ تغيير على المساحة التي سيقام عليها المعرض هذا العام مقارنة بالعام الماضي إذ ستخصص مساحة قدرها 172 ألف متر مربع للعرض، ومن المنتظر أن ينظم المعرض في أكتوبر المقبل ويضم نحو 2500 ندوة ثقافية. والأرجنتين هي ضيفة شرف المعرض هذا العام وسيشارك 60 مؤلفا أرجنتينيا في المعرض كما تم ترجمة نحو 200 كتاب أرجنتيني من الأسبانية إلى الألمانية لعرضها في معرض فرانكفورت وهو أكبر عدد من الكتب تشارك به أي من الدول التي اختيرت من قبل كضيفة شرف المعرض. ومن المنتظر أن يحضر المعرض كتاب عالميون مثل جوناثان فرانزن وبرت إستون إليس وكين فوليت إلى جانب كتاب ألمان مثل غونتر غراس وريتشارد ديفيد برشت كما ينتظر أن يحضر عدد من نجوم المجتمع مثل فرانس بيكنباور. كما يتضمن المعرض برنامجا خاصا بعنوان "فرانكفورت سباركس" لعرض أهمية الانترنت والتقنية الرقمية وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر في عالم الكتب وما يعرف بالميديا الرقمية. |
شوشة ينفي
09/09/2010 10:50:58 ص |
أعلن الشاعر فاروق شوشة عن عدم وجود أية صلة رسمية له بما أعلن عنه أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم حول تكليفه بالإشراف علي مراجعة مناهج اللغة العربية في التعليم ، قال لشوشة إن هذا الامر من اختصاص لجنة اللغة العربية في المجمع، وهي تضم عددا من أعضاء المجمع وأساتذة التربية المهتمين بهذا الامر، يضيف شوشة: من وقتها انقطع الاتصال بيني وبين وزير التعليم وليست لدي أية فكرة عما نشرته الصحف عن تكليفي بهذا الامر! |
تأشيرة تساوي السجن
محمد السيد عيد -صاحب الجملة السابقة- ترقي السلّم من بدايته، إلي أن وصل لآخر السلم الوظيفي في الدولة وهو "وكيل أول وزارة". وحينما يقرر ذلك يقرره من واقع خبرة عميقة.
طرح موضوع التأشيرات في هذا التوقيت له ما يبرره، فبعد حبس محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق علي ذمة التحقيقات الخاصة بسرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل اندلعت حرب التأشيرات..
محامي شعلان قدّم إلي النيابة حافظة مستندات تؤكد أنه أرسل مكاتبات إلي فاروق عبد السلام مشرف مكتب وزير الثقافة يطلب فيها توفير اعتمادات مالية لتأمين المتاحف الفنية ولم يتلق استجابة منذ 2008..
المستندات تؤكد أيضاً أنّ شعلان حذّر من انهيار أنظمة المراقبة والإنذار والتكييف وطلب في الموازنة المقترحة لسنة (2008/2009) 134 مليون جنيه لتطوير الأنظمة الأمنية، لكن الدولة لم توفر سوي 85 مليوناً، كما طلب في أكتوبر 2008 توفير 40 مليوناً لتطوير الأنظمة الأمنية لكنّ وزارة التنمية الاقتصادية لم تخصص لذلك البند سوي نصف مليون فقط، وبدوره قدم وزير الثقافة عندما أدلي بأقواله في النيابة مستندات تدين محسن.
إلي أي حد -إذن- يمكن أن تسهم تأشيرات شعلان في تبرئة ساحته أو أن تدينه مستندات الوزير؟
المسألة أكبر من تأشيرة. هذا ما يقرره الروائي محمد البساطي -الذي كان موظفاً كبيراً لدي الجهاز المركزي للمحاسبات- : "هناك أسئلة كثيرة تثور هنا. هل اطّلع فاروق حسني علي المكاتبات أم لا؟! هل طلب شعلان الاعتمادات في الوقت المناسب أم لا؟! الأخطر.. أن حسني أعطي لشعلان تفويض وزير فيما يخص عمليات الإصلاح والترميم ماعدا إغلاق المتحف الذي جعله من اختصاصه هو فقط".
هذا يعني أن ثمة تأشيرة يمكنها أن تجعل المسئول (غير مسئول) أمام القانون، وتجبّ التأشيرات التي تليها..
وهذا يعني أيضاً أنّ مسألة اطّلاع المسئول علي المكاتبات واستلامها قد تكون غير مفيدة حتي ولو تأكد وصولها. يقول محمد السيد عيد: "هناك سجلات، الخطاب يخرج من مكتب المسئول من خلال سجلّ الصادر، ويستلمه مكتب المسئول الآخر من خلال سجل الوارد، ويكون هناك توقيع بالاستلام، توقيع يثبت أنّ المرسل قد قال شيئاَ معيناً، وهو إما مسئول عن هذا الشيء، أو يخلي مسئوليته منه". علي أنّ عيد بعكس البساطي يُعطي أهمية للمكاتبات أمام النيابة: "الأصل في المسائل القانونية تقديم المستندات، أما الكلام الشفوي فلا يُعتدّ به، المستندات عليها توقيعات تُحدد المسئولية بدقة".
الإثنان، البساطي وعيد، يتفقان علي أهمية تفويض الوزير. يقول الأخير: "تفويض الوزير تفويض سلطة، وطالما أنّ الشخص لديه هذه السلطة فمن حقه استخدامها وخصوصاً في الأمور المالية، وإذا لم يفعل فهو مخطئ، لأن سلطة الوزير المالية أكبر من سلطة وكيل أول وزارة، والوزير يُفوض هذه السلطة لكي يتمكن رؤساء القطاعات والهيئات من حرية الحركة".
-2-
لغة التأشيرة تختلف حسب نوعية المسئول وموقعه..
وهناك حكايات عن وزراء لهم أكثر من تأشيرة يفهم من خلالها المرءوسون إذا كان الوزير يريد تنفيذ الطلب فوراً أم يأخذ إجراءاته العادية..
ولكن التأشيرة الأشهر في المصالح الحكومية هي (لاتخاذ اللازم) وهي -كما يقول عيد- تكون من مستوي إداري أعلي إلي مستوي إداري أقلّ: "يُرسله إليه لاتخاذ اللازم، بحيث يكون هذا اللازم معروفاً، أما في حالة إذا كان اللازم غير معروف فإن التأشيرة تحدد ما يريده الرئيس من مرءوسه"..
كان محمد البساطي يشرح المخالفة الإدارية ويقدّم إثباتاته ثم يكتب "لإجراء التحقيق اللازم وموافاتنا بالنتيجة)..
ومن ضمن هذه المخالفات ما يرويه عما حدث في إحدي المصالح الحكومية: "كان ثمة خزنتان يفصل بينهما جدار لا يصل إلي السقف، دخلت إلي الأولي وطلبت منهم بشكل مفاجئ فتحها، وانتهيت إلي أن كل شيء سليم، ثم دخلت إلي الثانية، وكاد الأمر أن يمرّ بسلام لولا أن لفت نظري أن هناك (رزمة) بقيمة خمسين ألف جنيه كانت موجودة في الخزنة الأولي من شكل دوبارتها الموجودة علي الجانب.. وفكرت في أنهم سلموا (الرزمة) من أعلي الجدار"!
وضع البساطي (الرزمة) في قلب الخزنة وشمّعها بالشمع الأحمر وعاد إلي الخزنة الأولي: "صحت في الموظفين: من منكم المختلس بالضبط؟! كانت حكاية مسخرة"!
ولكن قبل طلب إجراء التحقيق واتخاذ اللازم كان لا بد من إجراء آخر، هو محضر إثبات حالة. يواصل البساطي حكاياته: "كنت أقوم بالتفتيش علي مخازن ملابس أحد السجون، كنت أعد البالات، وكانت ملفوفة بصفيح سميك، ولكن رأيت أربع بالات ملفوفة بسلك، وطلبت فتحها، وفوجئت بأنها تحوي (خرق) قماش، وكله لابس العمّة".
كتب صاحب "ويأتي القطار" محضر إثبات الحالة، ووقّع، وأجبر مديري المخازن والمصلحة علي التوقيع!
مندوبو الجهاز المركزي للمحاسبات يتشككون أحياناً في التأشيرات ويطلبون إحالتها إلي الطب الشرعي. يقول البساطي: "تأشيرات صرف الأموال يتم الشك فيها بسبب أمور واقعية. مثلاً قد تكون التأشيرة لمسئول موجود في إعارة، وهذا التوقيع يمكن أن يذهب بصاحبه في ستين داهية". كلام عيد يفسّر ما قاله البساطي: "التأشيرة المالية هي الأساس في صرف الأموال، هذه التأشيرة يأخذ بها الجهاز المركزي باعتبار أن صاحبها هو صاحب السلطة المختص، والسلطة المختصة تعبير قانوني يُقصد به الشخص الذي له الحق بالتصرّف في الحدود التي يضعها القانون، وبالتالي صاحب السلطة المختصة مسئول عن تأشيرته لأنها هي الأساس في تصريف الأمور جميعاً".
عيد لديه حكايات أيضاً عن الزمن الذي قضاه في الوظيفة: "أنا شخص استثنائي، خرجت إلي المعاش بدرجة وكيل أول وزارة بدون نيابة إدارية أو محاكمة تأديبية، بل إنني كنت استثناء عند ترقيتي أيضاً، فكل الناس عند الترقي يذهبون إلي الرقابة الإدارية ويدخلون في مناقشات طويلة عريضة، أما أنا فقد تمت ترقيتي إلي درجتي المدير العام ووكيل الوزارة دون أن أذهب أصلاً إلي الرقابة الإدارية"!
كانت تأشيرات عيد محددة ودقيقة جداً، خصوصاً في المسائل المالية: "الذين عملوا معي يعرفون كيف كنت أدقق إلي درجة لا تُحتمل في الأمور المالية، وأظنّ أنّ هؤلاء تعلموا مني، وهم الآن قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة".
ولأنهم يعرفون هذا جيداً عنه لم يكن رؤساء الهيئات يضعونه في موقف محرج يحتاج فيه إلي تفسير تأشيراتهم: "لم أكن أقوم بتنفيذ أي موضوع إلا إذا كان سليماً من الناحية القانونية، وهكذا خرجت من ذلك المأزق"!
-3-
هناك أيضاً تأشيرة (برجاء الموافقة علي كذا)..
وهذه التأشيرة تصدر من مستوي أقل إلي مستوي أعلي، وهذا يعني أن موقع الموظف يحدد لغة الخطاب. المستوي الأدني يرجو ويطلب، والأعلي يأمر.
المستوي الأعلي لا تهمه مخاطبة المرءوسين بالألقاب، والعكس صحيح.
اختلف التعبير ولكن لهجة الأمر، وإغداق الألقاب (سيادة السيد الأستاذ الكبير المحترم ممشوق القوام) كان استمراراً لتقاليد قديمة جداً: "كانت الألقاب في العهد الفاطمي تُغدق بسخاء وسرف، فتتعدد في إسهاب بولغ إلي حد الإملال، فكان اليازوري وزير الحاكم بأمر الله يُلقّب ب(الناصر للدين، غياث المسلمين، الوزير الأجل المكين، سيّد الرؤساء، وتاج الأصفياء، قاضي القضاة وداعي الدعاة)، وقد سار الأيوبيون علي هذا النمط، فاستعملوا الألقاب والكنايات المكانية، وشاع استعمال لقب الجناب، والحضرة، وظل الحال في دولتي المماليك علي هذا المنوال"..
أما الديباجة الخاصة بمحمد علي فكانت شديدة البساطة: "دستور مكرم، مشير مفخم، مدبر أمور الجمهور بالفكر الثاقب، متمم مهام الأنام بالرأي الصائب، ممهد بنيان الدولة والإقبال، مشيّد أركان السعادة والإجلال، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلي، مصر واليسي (أي والي مصر) وزيرم (أي وزيري) محمد علي باشا أدام الله تعالي إجلاله"!!
باشا تتم مخاطبته بهذا الشكل كيف كان يري المصريين؟!: "لُقّب عامة الرعية بالعبيد، وأشير إليهم رسمياً في المحررات الرسميّة بأنهم عبيد الوالي، وعبيد إحسانه"!
وهكذا..»كان الموظفون عبيده وعبيد إحسانه باعتبارهم من رعيته. كان يُحاسبهم علي زلاتهم وهفواتهم الإدارية حساباً عسيراً يتجاوز حدود التقويم والزجر إلي البطش والتنكيل، حتي أن العقوبات البدنية كانت قوام التأديب الإداري شأن الرقيق المماليك سواء بسواء"..
يقول محمد علي في "أمر كريم" مؤنباً حسين بك مدير القليوبية وما معها لتراخيه في ضبط عصابة: "تجمعوا النظّار إياهم وتعطوا صورة لضبط الأنفار المذكورين جميعاً، وأما إذا لم تضبطوهم وتحضروهم فكيف تخلصوا من يدنا أنت والخنازير المذكورين"..
ويقول في "أمر كريم" آخر: "أما أنتم أيها النظار والمعاونين وكبار المشايخ، ومشايخ البلاد وغيرهم من المنوط بهم عملية الزراعة فلا بد من إزالتكم كلية من الحياة ونجعلكم رهينة حفر في الأرض ولا نقبل قولاً ولا مقالة في هذا الخصوص"..
- 4 -
من المؤكد أن اللغة اختلفت، ولكن ثمة ما يشير إلي أن هناك حبراً قديماً في لغة المكاتبات الجديدة وتأشيراتها وألقابها.
الموظف الكبير يأمر..
والموظف الصغير يرجو أولاً.. ثم يطلب.. ثم يجد نفسه في موقع المسئولية!
وبعد تحديد المسئولية يأتي تلويث السمعة..
وطبعاً السجن.
الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010
كتب جديدة
اعتبر النقاد كتابها بأنه "خيال جامح" وقد أوكلت كتابته إلى الكاتبة "لينا كاتارينا سوانبيرغ" باللغة السويدية، ويباع في عشر دول حتى الآن، حسبما ذكرت صحيفة "القدس" في موقعها على الإنترنت.
وقد أجرت الصحيفة الأمريكية لقاء مع عشيقة صدام، حسبما تصفها وسائل الإعلام، في بلدة سويدية صغيرة في الريف السويدي حيث أقامت لعدة سنوات بهوية سرية حتى الفترة الأخيرة.
وعندما سألتها الصحيفة كيف كانت الحياة كعشيقة لصدام حسين، قالت: "إنها ترى في وصف علاقتها معه بهذا الشكل وصفاً غير ملائم.. إذ كانت تختلف عن قطيع العشيقات الأخريات التي يفترض أن صدام امتلكهن".
وتابعت: "كان شخصاً مختلفاً معي.. فأنا أحب البساطة، ولم أكن أسعى وراء المال، وأنا سعيدة بما أنا عليه، ولم أغير من طبيعتي لإرضاء أي شخص"، وتحدثت عن خلفية عائلتها وعن المناصب التي تبوأتها في اللجنة الأولمبية العراقية.
وتقول الصحيفة الأمريكية: "إذا كنا سنصدق ما تقول لامبسوس، فإن صدام كان يحب هذه الصفات والنوعيات، وفي النهاية كانت العشيقة التي قيل أنه أبقاها إلى جانبه أطول فترة من الزمن".
غير أن كتابها يترك أسئلة دون إجابة، وقصتها تحتوي على جوانب دراماتيكية قد لا يرقى إليها كتاب روايات الجواسيس إثارة في هوليوود، ومن هنا فإنه ربما لا يكون مفاجئاً أن هناك من يعتقد أن "لامبسوس" تخيلت الحكاية بأكملها، ويصفونها بالتالي بأنها انتهازية وتسعى وراء الثروة.
وحسب روايتها فإنها كانت فتاة لطيفة وبريئة تنتمي لعائلة مسيحية يونانية لها جذور في لبنان، أكسبتها ملامحها وملابسها الحديثة من بيروت لقب "أميرة بغداد"، وقد عمل والدها في صناعة النفط براتب جيد وانتقل مع عائلته من بيروت إلى بغداد حيث ولدت "لامبسوس".
وفي الستينات عاشت حياة وردية في بغداد تحضر حفلات تقام في الحدائق مع نخبة النخبة من المجتمع المخملي البغدادي، وتمضي أيام الكسل عند حوض السباحة في نادي العلوية مع عائلتها وأصدقائها.
وقالت: "إنه عندما اقترنت بزوجها سيروب وهو أرمني مسيحي ثري، أمر حسين بحبسه ونزع أملاكه، فهرب إلى بيروت فيما بقيت هي في بغداد".
وأضافت: "إنه رغم كل الخوف والرهبة، فإنها لم تتردد في الذهاب للقاء صدام عندما يدعوها إلى ذلك، وفي أغلب الأحيان كانت سيارة فارهة تقف أمام منزلها وتحملها إلى أحد قصور صدام حيث كانت تقضي عدة ساعات أو أيام معه".
وأكدت أنه في إحدى الأمسيات قال لها صدام وقد بدا عليه الإرهاب "حان الوقت لإنهاء كل هذا يا شقرة"، سألته كيف، قال: "لا أدري ولكن لا بد من إيجاد وسيلة.. والشيء الأكيد أن أحداً آخر لن يلمسك".
وتضيف أنها رأت في ذلك حكماً بالموت، وكان عليها الفرار على الفور، وقالت إنها قررت الفرار عن طريق دهوك في كردستان العراق، إلا أن دليلها نكث بوعده ووقعت في أيدي مخابرات صدام وأنها قضت أياماً في سجن تحت الأرض قبل أن تنقل إلى سجن النساء.
وذات يوم جاء عدد من الحراس لمرافقتها سألتهم إلى أين قالوا إلى بغداد، ورغم أنها كانت تعتقد أن الأمر سينتهي بها إلى الموت، إلا أن سيارة السجن اتجهت نحو الحدود السورية بدلاً من الطريق إلى بغداد، وانتهى بها المطاف في أحد فنادق العاصمة الأردنية وتبين لها أن حزب المؤتمر العراقي المعارض والحكومة الأمريكية هم الذين رتبوا عمليات نقلها إلى خارج العراق.
وقالت: "قلبي لا يزال في بغداد.. أغلق عيني وأبكي.. أفكر بالإزهار في حديقتي.. وبرائحة شجرة الغاردينيا".
بهاء طاهر سلامتك
يصل الروائي الكبير بهاء طاهر إلي القاهرة قادماً من جنيف في منتصف سبتمبر الحالي.. طاهر أجري عملية استئصال البروستاتا بأحد مستشفيات جنيف ويقضي حالياً فترة النقاهة اللازمة .. وبدا صوت طاهر مطمئناً في مكالمة هاتفية له مع أخبار الأدب وقال إنه سيعود مرة أخري إلي جنيف لاستكمال العلاج.
ألف سلامة ياغيطاني
الاثنين، 6 سبتمبر 2010
'لا تبن لك بيتا' المثقف برفقة إدوارد سعيد
تنميط المثقف يعني في النتيجة تعنيفه واستكراهه على فعل ليس من تصميمه ولا يعكس بالضرورة رغبته الداخلية.
أستنطق البيت هنا لا بمعنى الطمأنينة الخادعة التي تخفي قلقا، أو الأصالة التي تشي بامتداد وتجذر في موروث ثقافي يشكل مكونا أساسيا للذات أو "النحن"، وإنما بمعنى الإجترار، الإجترار الذي يسجن المثقف في قراءة تسجيلية للواقع، فالبيت بهذا المعنى هو زنزانة تكبل المثقف وتمنعه من التحليق والخروج: من أن لا يكون هو. "لا تبن لك بيتا" استعارة من الشاعر والروائي الألماني غونتر غراس، واللابيت ليس هو اللامعني أو العبثية، فخلف الأنقاض التي تهدمت يكمن انتفاض المعنى ضد عقلانية زائفة وتعميم مختزل يحيل الصورة إلى بعد أو لون واحد. لا أنساق تحكم المثقف المشرد في المنافي. بهذه الصيغة يحاول إدوارد سعيد كتابة المثقف. فأن تكون مثقفا يعني أن تكون منفيا، أن تكون مهمشا مغامرا لا تعبأ بتمزق النسق أو الكلي أو الأفكار السائدة. يعني أن تصطدم بمائدة فتتهشم ثم لا تتوقف رغم ذلك بل تستمر في المشي، في القفز إلى اللاسكون، إلى الاشتباك بالقابع في جنته هناك. أن تبدأ حياة الثقافة والفكر وكل نشاط يرمي إلى فهم الواقع أو اتهامه أو تخييله يعني قبل كل شيء الدخول إلى الصخب، إلى عالم من الاحتجاج والتمرد والرفض والمشاغبة. المثقف هنا هو الثوري ولا شيء آخر، يصطدم بالسلطة "بمعناها المعرفي الأعم من السياسي المباشر" مثلما هو لا ينتمي إلى الثابت أو الأيديولوجيا، أو باستعارة إدوارد سعيد: الآلهة التي تفشل دائما. أسوار حديدية تحيط بالمثقف العلماني وتحكم عليه بالنفي الدائم حيث لا بيت أو بيت اللابيت أو وطن اللاوطن، أو حيث الفضاء اللامتناهي من الاحتمالات والتراجعات وأسئلة الأسئلة. قدره هو أن يصطدم، يواجه، والمواجهة التي تصير المثقف مصلوبا فاديا لاستقلاليته هي في الآن نفسه باعثا لتعالقات قدرية لا تنتهي مع السياسة "أيضا بمفهومها العام". إن كل ما هو ثقافي هو سياسي في جوهره، ثمة اتصال عضوي بين الأقنومين، والفصل هنا بالنسبة لادوارد سعيد يقود حتميا إلى قتل وإفناء كامل لكينونة الذات المفكرة: "فما إن تكتب مقالا يعني دخولك مباشرة في السياسة" فالسياسة في كل مكان ولا مجال لأي نشاط ثقافي لا يستدعي أثرا سياسيا والعكس بالعكس. هذا يعني أن الفعل الثقافي هو في الصميم فعل مخاطرة وتهور، لا ينفك يطرح الأسئلة المربكة ويكسر الجمود، والجمود قد يكون سلطة أو دينا أو ثقافة أو عادات أو تقاليد أو سياسة دولية، لكنه في كل هذه الحالات يستمد سطوته من قدرة التعميم الماثل اليوم في إمكانات اتصالية جبارة تستحوذ عليها وسائل الإعلام والصحافة، مما يشكل مزيدا من التحديات والضغوط للمثقف العلماني والحر، لأن التعميم يرتبط بنشاط مماثل يحد من الإمكانات المفتوحة للذات المفكرة، فإلى جانب التعميم تكمن القولبة والنمذجة والتنميط. المثقف هنا هو ذلك الكائن الذي يشاهد السينما ويدخن السجائر ويقبل الجباه ويقرأ رواية أو شعرا أو نصا فلسفيا ويحترم الاختصاص، أو كائن منتم يؤمن نسقيا بجملة من المبادئ أو الأفكار أو القيم العابرة للتاريخ والثقافات، أي تلك المجردة عن الأزمنة والأمكنة. النمذجة بيت مغلق، نوع من المصادرة ترغم الذات المفكرة على خيارات أو أنماط سلوكية أو طرائق تفكير جاهزة ومعدة سلفا، مصادرة للتحرر والذاتية وتحويل الداخلي إلى استنساخ أعمى يجتذب كل ما هو شعبي أو عام، والحاسة النقدية التي هي خاصية المثقف تتحول إلى قبول وتقليد، صار المثقف نتيجة للتنميط – ويا للمفارقة - إتباعيا بامتياز، الواقع هو الذي يفرض سلطته بدل أن يسعى لتغييره ليتكيف مع قناعاته. تنميط المثقف يعني في النتيجة تعنيفه واستكراهه على فعل ليس من تصميمه ولا يعكس بالضرورة رغبته الداخلية. المثقف المقولب والمصنف، شأن الإنسان الأخير، هو فرد يفتقد الامتلاء الوجودي والإرادة الكافية لكي يرفض عالما ليس من صنعه ولا هو قادر على المساهمة فيه. القيم الجاهزة والسلوك الجاهز تقود إلى انعدام تلقائي لأي حاسة نقدية، لكن التعريف بصياغة إدوارد سعيد يجعل من النقد خاصية أساسية، فالمثقف هو "شخص يراهن بكل وجوده على حس نقدي، حس عدم الاستعداد لقبول الصيغ السهلة، أو الأفكار المبتذلة والجاهزة أو التأكيدات المتملقة والمكيفة باستمرار لما يجب أن يقوله الأقوياء أو التقليديون وما يفعلونه، ليس فقط على نحو معارض سلبيا بل أن يكون مستعدا لقول ذلك علانية وعلى نحو نشط". وكما أن النمذجة هي إلغاء لذاتية المثقف فإنها كذلك تعبر عن حالة من الاحتشاد تقترب إلى حالة تشبه القطيع بحيث تضعف القدرة أو الرغبة على القول بحرية: "لا شيء مثل التعبير عن الرأي دون تردد.. ضد ذلك النوع من نزعة القطيع.. يمكن أن يجعلك غير شعبي أكثر.. إلا أن على المثقف أن يفعل ذلك.. واللعنة على الخسارة الشخصية".
بقلم: نذير الماجد
الأربعاء، 1 سبتمبر 2010
ملتقي الأدباء العرب في جامعة قاريونس
تقام خلال الملتقي العديد من الندوات والحلقات البحثية أبرزها ندوة بعنوان "الثقافة العربية الإفريقية-رؤية مستقبلية" تقدم خلالها أكثر من 80 بحثا من الجامعات العربية والإفريقية.كذلك يناقش الملتقي عددا من القضايا الفكرية منها المثقف وتعزيز الهوية، والثقافة العربية في أفريقيا بين التغريب ورهان التجديد، والرؤي الجماهيرية ومستقبل البشرية، ودور المثقف في بناء الكيان الثقافي العربي الإفريقي، واللغات الإفريقية وإشكالات الهوية، ومستقبل الثقافة العربية الإفريقية في ظل الفضاءات الكبري، وأثر الهجرات التاريخية علي الثقافة العربية والإفريقية.
وتُنظم علي هامش فعاليات الملتقي مائدة مستديرة لاتحاد الكتاب العرب والأفارقة وهو أول لقاء بين الاتحادين العربي والأفريقي بالإضافة إلي إقامة معارض للكتاب يضم العديد من الكتب باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.