الخميس، 30 سبتمبر 2010

1:الكويت: الاسلاميون 'يخنقون' معرض الكتاب

16:45:33


الحياة الثقافية تضيق في الامارة الصغيرة


السلطات الكويتية تدافع عن قرارها بمنع عدد من الكتب في معرضها السنوي وسط تأييد من الإسلاميين وسخط اللبراليين.

الكويت ـ دافعت وزارة الإعلام الكويتية عن قرار منع عدد من الكتب في معرضها السنوي للكتاب الشهر المقبل، وذلك وسط جدل بين الليبراليين والإسلاميين حول قرار المنع.

وأكدت الوزارة في بيان أن لجنة الرقابة منعت 25 كتاباّ من أصل 24 ألف كتاب مشارك في المعرض بسبب الإساءة لله والأنبياء والصحابة، إضافة إلى كتب تتضمن إباحية، وأوجه أخرى يحظرها القانون الكويتي.

وانتقد النواب الليبراليون ومنظمات المجتمع المدني بشدة هذا الحظر، ووجهوا اتهامات للحكومة بالسعي إلى إسكات حرية التعبير والتفكير.

وطالبت اسيل العوضي النائبة الليبرالية وزير الإعلام بتفسير حول منع الكتب وحول المعايير التي تعتمدها الرقابة للمنع.

إلا أن نوابا إسلاميين رحبوا بخطوة الحكومة، واعتبروا انه من الضروري أن تمنع السلطات الكتب التي اعتبروا أنها مسيئة للدين.

وهدد وليد الطبطبائي النائب الإسلامي بمساءلة وزير الإعلام في حال عدم التحرك لمنع الكتب التي اعتبرت مسيئة.

وفي مصر، أكدت صحف عدة أن الكويت حظرت عدداّ من الكتب المصرية في معرض الكتاب الكويتي، ومن بين هذه الكتب إصدارات لروائيين وشعراء مشهورين مثل علاء الأسواني الذي كتب "عمارة يعقوبيان"، وجمال الغيطاني الذي يعد من ابرز تلامذة نجيب محفوظ، إضافة إلى رضوى عاشور، وإبراهيم اصلان، وعزت القمحاوي، ويوسف القعيد، ومحمد عمارة، ومحمد حسنين هيكل، وفهمي هويدي، وجمال بدوي، وجلال أمين، والشاعر فاروق جويدة.

وأكدت فاطمة البودي الناشرة المصرية صاحبة دار العين للنشر أن إدارة معرض الكويت منعت دخول مجموعة من الكتب في المعرض، ومن بينها "صانع المفاتيح" لأحمد عبد اللطيف، و"شديد البرودة ليلاّ" لوجدي الكومي، و"ابدية خالصة" لعلال بورقية، إلى جانب مجموعة "مثلث العشق" القصصية لشريف صالح، وديوان "تقرأ الجسد تكتب الباء" للشاعر المصري حسن طلب.

وقللت البودي من أهمية هذا المنع، وقالت أن "المعرض دائما ما يقوم بمنع بعض الكتب من المشاركة في معرض الكتاب، وهذه ليست المرة الأولى، وارى أن محاولة البعض ربط هذا المنع بالموقف الذي اتخذه معرض الكتاب في الجزائر ليس صحيحاّ".

وتشير البودي بذلك إلى الجدل الذي أثير حول أنباء عن منع كتب من مصر في معرض الجزائر للكتاب بسبب التوترات التي نجمت عن مواجهة البلدين في مجال كرة القدم.

ويرى بعض الإعلاميين أن الكويت تتنفس في الفترة الأخيرة نفساّ يضيق بحرية التعبير والمطبوعات، ووأد الحريات، وتشير أصابع الاتهام إلى الإسلاميين الذين سيطروا في الفترة الأخيرة على الحياة الثقافية في البلاد بشكل منهجي، ويساندهم في ذلك بعض نواب مجلس الأمة والمنتفعين.

وأضافوا أن حرية التعبير تنتهك في الكويت تحت مسمى الحفاظ على الوحدة الوطنية الذي أعطى الحق للسلطات أن تراقب المدونات والمواقع الالكترونية وتطبيق قانون المطبوعات لتقييد الحريات.

وأعربوا عن أسفهم للتناقض المخزي لبعض الإسلاميين الذين يلوذون إلى القضاء إذ انتقدتهم الصحافة بحجة وقوع الضرر عليهم، في حين يحاربون من يلجأ إلى القضاء للأخذ بحقه منهم ويعتبرون تصريحاتهم الجارحة نوعا من أنواع حرية الرأي والتعبير.

وأشاروا إلى أن سيطرة الإسلاميين تهدف إلى الانغلاق والتقوقع والإنكباب على الإسلام النظيف (كما يصفونه) الإسلام الذي لم تلوثه البدع والمدنية، وذلك من خلال نسف كل ما له علاقة بالحضارة والتقدم والتكنولوجيا والحياة، وحرية الإبداع والتعبير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق