وعن هذه الفترة قال في لقاء مع "الشاعرةفاطمة الزهراء فلا في ملتقي باكثيرقال سافرت إلى الإمارات بعد النكسة لأني شعرت بإحباط شديد وأردت الخروج من هذا الوطن لإعادة التوازن، عشت هناك 24 عاما، استفدت من السفر في تجربتي الفنية فكتبت هناك قصائد من وحي الاغتراب عن الوطن فكتبت "بيني وبين البحر"، "لكم دينكم ولي دين"، وبعدها عدت
الشاعر الراحل عبدالمنعم من مواليد عام 1933 بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1957 ثم دبلوم في الدراسات العليا عام ،1964 وعمل مدرساً للغة العربية في القاهرة .
أصدر عواد أكثر من عشرة دواوين شعرية منها: “عناق الشمس” ،1966 “أغنيات طائر غريب” ،1972 “الشيخ نصر الدين والحب والسلام” ،1974 “للحب أغني” ،1976 “الضياع في المدن المزدحمة” ،1980 “هكذا غنى السندباد” ،1983 “بيني وبين البحر” ،1985 “كما يموت الناس مات” ،1995 “المرايا والوجوه” ،1999 كما كتب للأطفال “عيون الفجر” 1990 .
حصل على العديد من الجوائز، منها الجائزة الأولى لمهرجان الشعر في دمشق عام ،1960 والجائزة الأولى في الشعر من رابطة الأدب الحديث ،1962 تميزت حملته الشعرية بالبساطة، وكان من المؤيدين لثورة يوليو في انتصاراتها وأحلامها .
عاش أحلام وحدة العرب وفترة المد القومي بكل تجلياتها بعد ثورة يوليو 1952 ، وأن أول دواوينه عام 1966 كان ترجمة لأحلام الثورة .
كتب قصيدة "هجائيات" التي يرفض فيها معاهدة الصلح مع إسرائيل 1979 مؤكدا أنه حتى الآن ضد كل محاولات التطبيع ، وقال فيها :
أتقتلونَ بعْضَكمْ بلا سببْ
وتنْتقونَ للَّهيبِ أجْودَ الحطبْ
وكلُّكمْ يظنُّ نفسَهُ محمَّداً
وكلُّكمْ أبو لَهَبْ
وتدَّعونَ أنَّكمْ عَرَبْ
إنْ كانَ منْ أراهمُ أمامَ ناظري عَرَبْ
فقدْ كَفَرْتُ بالعَرَبْ
أجلْ .. كَفَرْتُ بالعَرَبْ
كما كتب قصيدة "كما يموت الناس مات" التي ينتقد فيها بطش العسكر بالمواطنين في حكم جمال عبدالناصر ، وهي قصيدة عن إنسان بسيط، في الماضي كان الشعراء يكتبون قصائد الرثاء حين يموت الملوك والأمراء لكن الإنسان الفقير لا أحد يكتب عنه، وقال أيضا عواد أن الإنسان العربي ممتهنة كرامته في هذه الفترة أكثر من أي عصر مضى .
وعن بداياته قال " : ربما يفاجأ الكثيرون أن بدايتي كانت مع الزجل الذي يسمى الآن قصيدة الشعر العامية، ونشرت في مجلة كانت تصدر قبل الثورة تسمى مجلة "البعكوكة" كانت تحرص على نشر الزجل.
تكونت لدي الموسيقى من خلال كتابة الزجل. وعندما انتقلت من شعر العامية للكتابة بالفصحى كانت أدواتي مكتملة وكتبت أول قصيدة عام 1948عندما نشبت المعركة بيننا وبين العدو الصهيوني بعنوان "فلسطين" أقول فيها:
دماء تسيل ودمع يسيل
وهذا يقوم وذاك يميل
وشعب ينادي فيأتي الرفاق
يقولون جئنا نصد الدخيل
وسمعها معلمي في المدرسة وأشاد بها ونصحني بدراسة اللغة العربية لتصقل موهبتي وهو ما حدث بالفعل. وكانت هذه هي بداية الانطلاقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق