الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

كتب جديدة

نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" مراجعة لكتاب بعنوان "حياتي مع صدام" تصف فيه "باريسو لامبسوس" (57 سنة) علاقتها المزعومة مع "صدام حسين" والبقاء في الظل.

اعتبر النقاد كتابها بأنه "خيال جامح" وقد أوكلت كتابته إلى الكاتبة "لينا كاتارينا سوانبيرغ" باللغة السويدية، ويباع في عشر دول حتى الآن، حسبما ذكرت صحيفة "القدس" في موقعها على الإنترنت.


وقد أجرت الصحيفة الأمريكية لقاء مع عشيقة صدام، حسبما تصفها وسائل الإعلام، في بلدة سويدية صغيرة في الريف السويدي حيث أقامت لعدة سنوات بهوية سرية حتى الفترة الأخيرة.


وعندما سألتها الصحيفة كيف كانت الحياة كعشيقة لصدام حسين، قالت: "إنها ترى في وصف علاقتها معه بهذا الشكل وصفاً غير ملائم.. إذ كانت تختلف عن قطيع العشيقات الأخريات التي يفترض أن صدام امتلكهن".
وتابعت: "كان شخصاً مختلفاً معي.. فأنا أحب البساطة، ولم أكن أسعى وراء المال، وأنا سعيدة بما أنا عليه، ولم أغير من طبيعتي لإرضاء أي شخص"، وتحدثت عن خلفية عائلتها وعن المناصب التي تبوأتها في اللجنة الأولمبية العراقية.


وتقول الصحيفة الأمريكية: "إذا كنا سنصدق ما تقول لامبسوس، فإن صدام كان يحب هذه الصفات والنوعيات، وفي النهاية كانت العشيقة التي قيل أنه أبقاها إلى جانبه أطول فترة من الزمن".


غير أن كتابها يترك أسئلة دون إجابة، وقصتها تحتوي على جوانب دراماتيكية قد لا يرقى إليها كتاب روايات الجواسيس إثارة في هوليوود، ومن هنا فإنه ربما لا يكون مفاجئاً أن هناك من يعتقد أن "لامبسوس" تخيلت الحكاية بأكملها، ويصفونها بالتالي بأنها انتهازية وتسعى وراء الثروة.


وحسب روايتها فإنها كانت فتاة لطيفة وبريئة تنتمي لعائلة مسيحية يونانية لها جذور في لبنان، أكسبتها ملامحها وملابسها الحديثة من بيروت لقب "أميرة بغداد"، وقد عمل والدها في صناعة النفط براتب جيد وانتقل مع عائلته من بيروت إلى بغداد حيث ولدت "لامبسوس".


وفي الستينات عاشت حياة وردية في بغداد تحضر حفلات تقام في الحدائق مع نخبة النخبة من المجتمع المخملي البغدادي، وتمضي أيام الكسل عند حوض السباحة في نادي العلوية مع عائلتها وأصدقائها.


وقالت: "إنه عندما اقترنت بزوجها سيروب وهو أرمني مسيحي ثري، أمر حسين بحبسه ونزع أملاكه، فهرب إلى بيروت فيما بقيت هي في بغداد".


وأضافت: "إنه رغم كل الخوف والرهبة، فإنها لم تتردد في الذهاب للقاء صدام عندما يدعوها إلى ذلك، وفي أغلب الأحيان كانت سيارة فارهة تقف أمام منزلها وتحملها إلى أحد قصور صدام حيث كانت تقضي عدة ساعات أو أيام معه".


وأكدت أنه في إحدى الأمسيات قال لها صدام وقد بدا عليه الإرهاب "حان الوقت لإنهاء كل هذا يا شقرة"، سألته كيف، قال: "لا أدري ولكن لا بد من إيجاد وسيلة.. والشيء الأكيد أن أحداً آخر لن يلمسك".


وتضيف أنها رأت في ذلك حكماً بالموت، وكان عليها الفرار على الفور، وقالت إنها قررت الفرار عن طريق دهوك في كردستان العراق، إلا أن دليلها نكث بوعده ووقعت في أيدي مخابرات صدام وأنها قضت أياماً في سجن تحت الأرض قبل أن تنقل إلى سجن النساء.


وذات يوم جاء عدد من الحراس لمرافقتها سألتهم إلى أين قالوا إلى بغداد، ورغم أنها كانت تعتقد أن الأمر سينتهي بها إلى الموت، إلا أن سيارة السجن اتجهت نحو الحدود السورية بدلاً من الطريق إلى بغداد، وانتهى بها المطاف في أحد فنادق العاصمة الأردنية وتبين لها أن حزب المؤتمر العراقي المعارض والحكومة الأمريكية هم الذين رتبوا عمليات نقلها إلى خارج العراق.


وقالت: "قلبي لا يزال في بغداد.. أغلق عيني وأبكي.. أفكر بالإزهار في حديقتي.. وبرائحة شجرة الغاردينيا".

0 التعليقات:

إرسال تعليق