الأربعاء، 29 ديسمبر 2010
في ذكري ميلاد جاهين الشعراء يغنون في اتحاد كتاب الدقهلية
الاثنين، 27 ديسمبر 2010
شارع القائد في نادي أدب المنصورة
وقد ناقش النادي المجموعة القصصية " في شارع القائد " للشاعرة والقاصة " نجلاء محرم " وناقشها الأديب الكبير " فؤاد حجازي " .
حيث تعرضت الكاتبة للعديد من القضايا التي تهم القارئ المصري والمواطن الكادح لما يتعرض له من ظلم الحكومات وفساد الحكام .
وقد أشاد " حجازي " بالأسلوب الفريد للشاعرة مشيرا ً إلى أنها تنتهج منهاجا جديدا خاصا بها مما يضفي التجديد على كل أعمالها ويجعل القارئ دائما متشوق لإصداراتها الجديدة
شاعرة إيرانية تحيي أمسية دافئة في نادي الشعر بالشارقة
| |||||
سلفانا سلمانبور تدعو إلى مزيد من العلاقات بين الثقافات المختلفة التي تجتمع على أرض الإمارات. | |||||
روز الزهراء | |||||
كتب ـ إسلام أبو شكير | |||||
عرّفت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد جمهور نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بضيفة الأمسية التي احتضنها النادي في مقره في الشارقة الأحد 26/12/2010 بالقول إنها شاعرة الإحساس والتصوف سلفانا سلمانبور الإيرانية التي أمضت في الإمارات 23 سنة مشاركة في الشأن الثقافي، فهي مؤسسة لمنتدى الأدب الفارسي في الإمارات، ومعدة لبرنامج "ليالي الشعر والأدب الفارسي" في محطة عين دبي الموجة الفارسية، ومترجمة لكثير من النصوص الأدبية الإماراتية إلى اللغة الفارسية. وبالمقابل فقد ترجمت قصائدها إلى العربية على أيدي عدد من المترجمين. أما مؤلفات سلمانبور فذكرت الهنوف محمد بعضها مثل "على ارتفاع الخيال"، و"نبض الورق"، و"الأغنية المضادة"، و"نيزوا ـ الضباب" وهي موسوعة لشعراء مدينة "عوض" الإيرانية مسقط رأس الشاعرة. بدورها ألقت سلمانبور كلمة باللغات الثلاث (الإنكليزية، والفارسية، والعربية) دعت فيها إلى مزيد من العلاقات بين الثقافات المختلفة التي تجتمع على أرض الإمارات، مؤكدة أن ما تشهده الإمارات هو ظاهرة فريدة يجب العمل على تعميقها وتفعيلها. ثم ذكّرت بالتاريخ العريق للثقافتين العربية والفارسية، ورأت أن عملية تفعيل العلاقة بين هاتين الثقافتين يجب ألا تقتصر على الأنشطة العابرة كالأمسيات والمهرجانات، بل لا بد من الاهتمام بالكتب والمنشورات أيضاً. ثم ألقت الشاعرة الإيرانية عدداً من نصوصها باللغة الفارسية، فيما تولت الهنوف محمد قراءة الترجمة العربية التي أنجزها كل من د. شهاب غانم، وعبداللطيف الزبيدي، وعماد هلالي. وكان واضحاً أن تجربة الشاعرة تستحق مزيداً من الاهتمام، لعمقها، ونضجها. ومما ميز هذه التجربة التصاقها الحميم بالإنسان وقضاياه، مع تركيز خاص على عاطفة الحب من منظور المرأة. وقد لفت النظر لدى الشاعرة أنها كانت تسعى على الدوام إلى أن تعطي هذه العاطفة قيمتها من خلال تجسيدها في مواقف يومية وتفاصيل صغيرة تتسم بالدفء والشفافية والقدرة الفائقة على التأثير. تقول في نص لها بعنوان "سيمفونية الحب": أتمنى لو أقدر أن أعزف الموسيقى كيما تختلط ألحان دقات قلبي في حضور ذكراكبالموسيقى عندئذٍ يمكنك أن تسمع سيمفونية الحب. |
رحيل التشكيلي مصطفى مشعل
الفنان مصطفى مشعل |
مع نهاية العام ، ودع الوسط التشكيلي المصري الفنان الكبير مصطفى مشعل أحد مؤسسي حركة التشكيل في محافظة الغربية، والذي اهتم بالإنسان المصري في أعماله، وصراعه وحيرته في عالم مضطرب، وكذا حالات التناقض بين المرأة والرجل ودعاوى العنصرية المختلفة.
ولد الفنان مصطفى مشعل في 18 فبراير عام 1944 في محافظة الغربية، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1967. شغل منصب مديرا عاما بقصر ثقافة الغربية، ثم وكيلا للشئون الفنية بنفس القصر.
تميزت أعمال الفنان بوجود صراع واضح في اللون، فيما بين الساخن والبارد. الق
من أعمال الفنان |
اتم والفاتح. المبهج والمقبض, وقد برز ذلك من خلال تراكب الأشكال المختلفة اللون, والخطوط والمساحات المتصارعة.
اهتم أيضا مشعل بالرموز في أعماله التي تتخلل العمل كالأسهم والأشكال الهندسية كالمثلث والدائرة فهو يعبر عن الحالة المصرية برؤية معاصرة, كما أن خطوطه تعطي الإحساس وكأنها سيمفونيات موسيقية متحركة.
اختار مشعل أن يكون مشروع تخرجه عن "البائعين" الذين يعيشون حياة الكدح والمعاناة في تسويق منتجاتهم، لينطلق في اهتمامه بالمصريين .
تناول فن البورتريه ببراعة شديدة وخصوصا مع خامة الباستيل، وكانت العين مفتاحا لأشخاصه، فهي تعبر بعمق عما بداخلهم من حالات مختلفة, نراها خائفة.. مضطربة.. قلقة.. ماكرة.. حالمة.. مبتسمة.. أو في حالة هلع.
من أعمال الفنان |
استخدم الفنان أيضا الألوان الزيتية في أعماله, كما استخدم الألوان الباستيل بشكل تعبيري تارة على أوراق ناعمة, وأخرى على سطوح خشنة.
قال عنه الناقد حسن عثمان: كان مشعل فنانا مرهف الحس يهتم باللون في التعبير عن موضوعات البيئة المحيطة من خلال تكوينات يؤلفها في عناية وحرص .
يقدم القرية المصرية بحياتها التي يراقبها ويسجلها في تكوينات لأشخاص يقترب منها إلى جو الأسطورة المصرية في صمت من الألوان الفاتحة، تقطعه مساحات من النور تتدرج من الضوء إلى الظلام في نعومة بالغة بحس مصور يريد النور أن يصرخ ليبدد الظلام.
من أعمال الفنان |
وللفنان المصور مصطفى مشعل مذاق خاص في إنتقاء الألوان التي يوظفها في خدمة البعد الدارمى في لوحاته.
يقول الناقد عز الدين نجيب عن الفنان: تحتل المرأة الدور الرئيسى في لوحاته سواء في البورتريه أو في التكوينات المركبة من عناصر شتى، وفى كلا النوعين تبدو المرأة رمزا للتحرير والانطلاق والاتصال الحميم بالطبيعة، وهو يصورها عادة في جو طيفى سرمدى يكتنفه الغموض سابحة في ألوان قوس قزح .
وفي حديث لـ"محيط" قال الفنان قبل رحيله : معاناتي الشخصية هي معاناة العالم, وفي أعمالي على مر السنين حدث نوع من التطور للبحث عن أفضل الطرق للتعبير عن نفسي, وعن ما حولي, لكن تكاد تكون موضوعاتي واحدة.
من أعمال الفنان |
والفنان شارك في بينالي الإسكندرية الدولي الحادي والعشرين لدول حوض البحر المتوسط عام 2001. حصل على منحة التفرغ من وزارة الثقافة عام 1992 وحتى 1999. قام بتجميل المتحف الأثري لآثار النوبة في أسوان. كما نشر العديد من المقالات في الصحف، وشارك ببعض المحاضرات في عدد من قصور الثقافة بمحافظات مصر. وحصل الفنان على الجائزة الأولى في بينالي بورسعيد القومي عام 1991، و1993.
الخميس، 23 ديسمبر 2010
مهرجان الشعر في حصاد عام بمكتبة مبارك العامة بالمنصورة
سر الخلود مع عمرو فهمي
بدعوة من الفنان عمرو فهمي لبيت دعوته الكريمة لحضور معرضه المتفرد في دار الأوبرا وكم كانت سعادتي وأنا أتنقل بين شخوصه التي أبدع في رسمها وكأنها شخوصحقيقية وتنقلت بين العمالقة مصطفي أمين ملك الصحافة المصرية وصاحب القلم المشاغب الذكي وتذكرت نضاله من أجل فكرة آمن بها وعاش ليحققها , وهاهو محمد علي مؤسس مصر الحديثة بشاربه العثماني وأمان يالللي أمان ويطل علينا بعينيه الواسعتين وحركاته التي لفتت أنظار العالم إنه عمر الشريف , أما الصورة التي سحرتني وأعادتني إلي عصر الحضارة هي لوحة العالم الاثري زاهي حواس وهو يحمل الملكة الجميلة نفرتيتي وكأنه يحمل عروسه لحظات سرقتها من عمر الزمن وأنا أتنقل بين لوحات عمرو الجميلة وأعودإلي عبقرية المصري حين يبدع
الأربعاء، 22 ديسمبر 2010
افتتاح يليق بأدباء مصر في يوبيلهم الفضي....عدسة روز الزهراء
الأحد، 19 ديسمبر 2010
ثغرة في جدار الوهم في اتحاد كتاب الدقهلية
وقد تعرض الكاتب في القصة للحياة الإجتماعية للريف قبل الثورة ومدى ما عاشت فيه من خرافات وتصديق للبدع وما حدث في الريف بعد الثورة من تقدم في بعض النواحي الحياتية.
كما تعرض لحوادث النصب الساذجة التى كان يتعرض لها المواطنون البسطاء من المحتالين في فترة الأربعينات.
استطاع الكاتب أن يجعل القاريء يعيش الأحداث , كما استطاع الدكتور عبد الحميد القط أن يضع النص في القالب اللآئق به
احتفالية الصالون الرابع لأتيليه المنصورة السابع والعشرون من ديسمبر
مهرجان الشعر بكلية آداب المنصورة الثلاثاء الحادي والعشرين من ديسمبر
توثيق آخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره
| |||||
يا دجلة الخير أدري بالذي طفحت به مجاريك من فوق إلى دونِ | |||||
| |||||
بقلم: رواء الجصاني | |||||
وصلنا إلى براغ، التي فرّ اليها ابن الفراتين من بغداد عبر بيروت، عام 1961 ليحط الرحال أولاً بضيافة أقرانه في اتحاد الأدباء التشيك والسلوفاك لفترة مؤقتة، ثم ليتقدم لاحقا بطلب اللجوء السياسي، حين "لم تكفل له الأوطان دارا" وحين اصطفت بلاده آنذاك "بوماً وأجلت عن ضفافيها، كنارا"... بحسب "ديوان بريد الغربة". ثم يطول الاغتراب ومحنته، وتشتد لواعج الهضيمة من جحود البلاد، وحكامها وحتى بعض أهلها، دعوا عنكم الانشغال بما تتناقله الاخبار والوقائع عن شؤون الوطن وشجون أهله. يا دجلة الخير أدري بالذي طفحت به مجاريك من فوق إلى دونِ أدري بأنك من ألف مضت هدراً، للآن تهزين من حكم السلاطين تهزين ان لم تزل في الشرق شاردة من النواويس، أرواح الفراعين يا دجلة الخير كم من كنز موهبة، لديك في القمقم "المسحور" مخزون لعل تلك العفاريت التي احتجزت محملات على أكتاف "دلفين" لعل يوماً عصوفاً هادراً عرماً، آت فترضيك عقباه، وترضيني وتستمر الحال، بل وتقسو الاحداث، ونقول المآسي ولا نخاف، وذلك بعد انقلاب عام 1963 الدموى العاتي. فيُنتخب الجواهري رئيسا للجنة الدفاع عن الشعب العراقي، التي اتخذت من العاصمة التشيكية براغ مقرا لها، مشاركا في العديد من فعالياتها التضامنية مع العراق المحتل بعثياً. وقد كتب ما كتب تخليدا لكواكب الضحايا، وانتصارا للحركة الوطنية المقارعة للإرهاب ونيوب الجلادين. ومن بين القصائد الغزيرة في تلكم الفترة: "بغداد دارة المجد"، و"سلاما إلى أطياف الشهداء الخالدين"، و"قلبي لكردستان"، و"ايه شباب الرافدين"، و"بريد الغربة". وقد كان الأرق في كل هذا وذالك وبينهما، نديماً أول، وربما أوحد، لشاعر الأمة العراقية في غربته الاضطرارية. مرحباً: يا أيها الأرقُ ... فرشت أنساً لك الحدقُ لك من عينيّ منطلق، إذ عيون الناس تنطبق لك زاد عندي القلق، واليراع النضو والورق ورؤى في حانة ِ القدر، عتقت خمراً لمعتصِرِ خفقت من حولي السرجُ .. في الربى والسوح تختلجُ ومشى في الظلمة البلجُ، وقطار راح يعتلجُ بضرام، صدرهُ الحرجُ، فهو في القضبان ينزلج وكأنغام على وتر، سُعلاتٌ ذبن في السحِرِ وفي عام 1968 يعود الجواهري إلى العراق بعد انقلاب جديد وعد أصحابه البلاد والعباد خيرا. وتجددت له رئاسته لاتحاد الأدباء، وقد سعى من خلال سلطته الثقافية والاجتماعية، وشعره، ومواقفه التنويرية، للإسهام في محاولة تهجين السلطة، وحزبها وقياداتها، أو تأجيل انقضاضها مجددا على مصائر الوطن وأهله. وعلى تلكم الحال ظل طوال أعوام، وحتى أواخر السبعينيات – أوائل الثمانينيات، ليعود، وبعدما تكشفت مكامن الغدر، وافتضحت مزاعم وادعاءات زعامات الدكتاتورية القمعية، إلى المهجر البراغي من جديد، مترفعاً غاضباً، ومجلجلا في قصائد عديدة، وان اتخذت في بعضها طابع الهموم الخاصة. ونوثق هنا لأمثلة مما كتبه في هذه الفترة ومنها: "شوقا جلال" و"ويا ابن الجنابي" و"برئت من الزحوف" و"بغداد" و"صاح قلها ولا تخف". وكذلك مطولته "يا ابن الثمانين" ومما جاء فيها من دفوعات عن الذات الجواهرية: كم هزّ دوحَك من قزم يطاوله فلم ينلهُ ولم تقصر ولم يطلِ وكم سعت امعاتُ ان يكونَ لها ما ثارَ حولك من لغوٍ ومن جدلِ ويحل العام 1983 لينتقل الجواهري إلى الشام ضيفا – سياسيا - لدى الرئيس الراحل حافظ الأسد، وحتى حيان الرحيل المؤسي عام 1997. مع التأرخة هنا إلى أن الشاعر الخالد كان يتخذ من براغ مضافة أخرى، مناصفة مع الشام، حتى عام 1991. ذلك إلى جانب تلبيته ومشاركته في العديد من الفعاليات الثقافية المهمة والزيارات الرسمية، ومن بينها - على ما ندري- إلى بولندا وليبيا والإمارات والسعودية ومصر وإيران والأردن، حيث مُنح في بعضها أوسمة وجوائز تكريمية رفيعة. وهكذا دامت عقود المنافي والمهاجر الجواهرية ثلاثة، غاضبا ومغاضبا، ثائرا، ومنورا طوالها، ما استطاع إلى ذلك سبيلا، بل ومشاركاً في الرأي والموقف والكلمة الهادرة، من أجل تحرير البلاد من القبضات الدموية، وعلى طريق النهوض والارتقاء. |
المرأة والإبداع في العراق
عن الإبداع النسوي العراقي | |||||||||||||||||
الثقافة العراقية أخذت مديات أبعد من كونها ثقافة تواصل، وثقافة امتداد تاريخي لأصول متجذرة في عمق التاريخ العراقي. | |||||||||||||||||
| |||||||||||||||||
بقلم: ماجد الكعبي | |||||||||||||||||
المشهد الثقافي الراهن، هو مشهد يسير وفق آليات يرتفع من خلالها نحو آفاق الإبداع عامة. ويتداخل المشهد مع بعضه البعض من أجل الحفاظ على هويته دون إشكالية التنوع الفسيفسائي الموجود في العراق، وبذا هو نتاج فكري الكل يشارك بصنعه وهذا ما كان عبر التاريخ. فكان لا بد من مشاركة الجميع بنمو وتطور الإبداع العراقي الخالد والذي ظل عنوانا لتاريخ أدبي طويل. وفي مجالات الإبداع المتنوعة نجد أن الثقافة العراقية أخذت مديات أبعد من كونها ثقافة تواصل، وثقافة امتداد تاريخي لأصول متجذرة في عمق التاريخ العراقي. بل تعدى ذلك إلى اعتبار الثقافة العراقية ثقافة متطورة ومتحضرة لأنها تعتمد على الإنسان ومعاناته وآلامه وقدرته على التغيير والتطلع نحو الغد. هذه الثقافة تظل بحاجة إلى كل الأقلام المبدعة دون النظر إلى جنس الكاتب أو انتمائه. ومطلوب مشاركة أوسع للمرأة العراقية في صناعة المشهد الثقافة الملتزم والتي سبق وأن صنعت فيه تاريخا إبداعيا متميزا من خلال أسماء نسائية شاركت في صناعة المشهد والإبداع فيه. وكلنا يتذكر أسماء كان لها تأثرها في واقع القصة العراقية مثل لطيفة الدليمي وابتسام عبدالله وميسلون هادي وعالية طالب وأحلام منصور وفردوس العبادي وكلشان البياتي وازدهار سلمان وذكرى محمد نادر وبديعة أمين وديزي الأمير وبثينة الناصري وإرادة الجبوري وهدية حسين وكليزار أنور وغيرهن. وأخريات كتبن الشعر وتميزن به ابتداء من الرائدة نازك الملائكة وعاتكة الخزرجي ولميعة عباس عمارة وأمل الجبوري وبشرى البستاني وسلوى الربيعي وفليحة حسن ولهيب عبدالخالق وريم قيس كبة ودنيا ميخائيل ونجاة عبدالله وسهام الناصر وزهور دكسن وغيرهن. ومن منا لا يتذكر قصيدة الرائدة نازك الملائكة "الكوليرا" التي ظلت إلى الآن تتردد على ألسنتنا: تشكو البشرية تشكو ما يرتكب الموت الكوليرا في كهف الرعب مع الأشلاء في صمت الأبد القاسي حيث الموت دواء استيقظ داء الكوليرا حقداً يتدفق موتورا هبط الوادي المرح الوضاء يصرخ مضطرباً مجنوناً لا يسمع صوت الباكينا في كل مكان خلّف مخلبه أصداء في كوخ الفلاحة في البيت لا شيء سوى صرخات الموت الموت الموت الموت في شخص الكوليرا ينتقم الموت. وكانت الأسماء النسائية الأدبية، تؤرخ لمراحل متعددة من الكتابة، فهن كتبن منذ مطلع الخمسينيات وحتى طلوع الألفية الثالثة، بإبداع تميزن به على أقرانهن في البلاد الأخرى. وما مشاركتهن في المشهد إلا دليل وعي وإدراك لحقيقة التأثير المباشر على واقع الثقافة العراقية في كل الأزمنة.
وإذ نستذكر اليوم المشهد النسوي العراقي، فإننا نريد إضافة كل المنجز الذي صنع من قبلهن أن يذكر ضمن تاريخ الأدب العراقي باعتبار إنهن عانين وقهرن وتألمن كما هو حال كل العراقيين الآخرين. إن وزارة الثقافة واتحاد الأدباء والمنظمات النسوية، كفيلة بأن ترعى المواهب الجديدة في الأدب النسوي وتكون بمستوى الأهمية التي تشكلها القفزة الأدبية النسائية في العراق، كالاحتفاء بصدور مجموعة شعرية أو قصصية أو الاحتفاء بحصول إحدى الأديبات على جائزة ما في مسابقة أدبية أو الاحتفاء بالمنجز النسوي الشعري أو القصصي أو الروائي على مدار تاريخ أول الكتابة النسوية في العراق وحتى الآن. ويسهم هذا في تشجيع الكثير من المواهب الجديدة في الظهور وإعطائهن الدعم اللازم في هذا الاتجاه. ولتكن كل الأديبات تحت أنظار الجهات الثقافية لكي نخلق قاعدة متينة لصناعة الإبداع الذي يحتاج لقليل من التشجيع ليس إلا. إضافة إلى تخصيص بعض الصفحات الثقافية المحلية ملفات خاصة عن بعض الأسماء النسائية في القصة أو الشعر من المواهب الجديدة وتخصيص زاوية للدراسات النقدية لما ينشر. ويعمل هذا الإجراء على ظهور أسماء كثيرة يمكن لها أن تبلور أسلوبها الكتابي بعد نشر نتاجهن أمام الملأ. وبهذا سيتحقق نموا تصاعديا في تسجيل الأقلام الجديدة والتي كانت مخبوءة تحت ركام التقاليد واحتكار الصنعة الثقافية لبعض الصحف التي لا تتعامل مع الأقلام الجديدة خوفا على مطبوعها من الضعف ولا تدري هذه الصحف بأنها ترتكب خطا فادحا بحرمان الأقلام الواعدة من فرصة النشر وإظهار المبدعات إلى الناس. وقد سجلت الثقافة العراقية تأشير عدد كبير من الأقلام النسائية في العقدين الماضيين وصرنا نقرأ لكل الأسماء الشعرية والقصصية باستمرار حتى تألقت تلك الأسماء وكتبت عن بعضها الدراسات النقدية والبحثية وأشرت تجاربها الصحافة المحلية والعربية، بل حتى اشتركن في تجارب قصصية وشعرية في خارج العراق واستقطبن جمهورا ونقادا ناهيك عن الإصدارات الكثيرة والمتعددة من شعر ورواية وقصة ودراسات نقدية سجلت حضورا في الساحة الثقافية والأدبية العراقية. نأمل لكل جهد إبداعي جديد أن يرى النور طالما أنه يصب في صالح الفضاء الإبداعي العراقي عامة. |