الاثنين، 27 ديسمبر 2010

رحيل التشكيلي مصطفى مشعل


الفنان مصطفى مشعل

مع نهاية العام ، ودع الوسط التشكيلي المصري الفنان الكبير مصطفى مشعل أحد مؤسسي حركة التشكيل في محافظة الغربية، والذي اهتم بالإنسان المصري في أعماله، وصراعه وحيرته في عالم مضطرب، وكذا حالات التناقض بين المرأة والرجل ودعاوى العنصرية المختلفة.

ولد الفنان مصطفى مشعل في 18 فبراير عام 1944 في محافظة الغربية، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1967. شغل منصب مديرا عاما بقصر ثقافة الغربية، ثم وكيلا للشئون الفنية بنفس القصر.

تميزت أعمال الفنان بوجود صراع واضح في اللون، فيما بين الساخن والبارد. الق

من أعمال الفنان

اتم والفاتح. المبهج والمقبض, وقد برز ذلك من خلال تراكب الأشكال المختلفة اللون, والخطوط والمساحات المتصارعة.

اهتم أيضا مشعل بالرموز في أعماله التي تتخلل العمل كالأسهم والأشكال الهندسية كالمثلث والدائرة فهو يعبر عن الحالة المصرية برؤية معاصرة, كما أن خطوطه تعطي الإحساس وكأنها سيمفونيات موسيقية متحركة.

اختار مشعل أن يكون مشروع تخرجه عن "البائعين" الذين يعيشون حياة الكدح والمعاناة في تسويق منتجاتهم، لينطلق في اهتمامه بالمصريين .

تناول فن البورتريه ببراعة شديدة وخصوصا مع خامة الباستيل، وكانت العين مفتاحا لأشخاصه، فهي تعبر بعمق عما بداخلهم من حالات مختلفة, نراها خائفة.. مضطربة.. قلقة.. ماكرة.. حالمة.. مبتسمة.. أو في حالة هلع.

من أعمال الفنان

استخدم الفنان أيضا الألوان الزيتية في أعماله, كما استخدم الألوان الباستيل بشكل تعبيري تارة على أوراق ناعمة, وأخرى على سطوح خشنة.

قال عنه الناقد حسن عثمان: كان مشعل فنانا مرهف الحس يهتم باللون في التعبير عن موضوعات البيئة المحيطة من خلال تكوينات يؤلفها في عناية وحرص .

يقدم القرية المصرية بحياتها التي يراقبها ويسجلها في تكوينات لأشخاص يقترب منها إلى جو الأسطورة المصرية في صمت من الألوان الفاتحة، تقطعه مساحات من النور تتدرج من الضوء إلى الظلام في نعومة بالغة بحس مصور يريد النور أن يصرخ ليبدد الظلام.

من أعمال الفنان

وللفنان المصور مصطفى مشعل مذاق خاص في إنتقاء الألوان التي يوظفها في خدمة البعد الدارمى في لوحاته.

يقول الناقد عز الدين نجيب عن الفنان: تحتل المرأة الدور الرئيسى في لوحاته سواء في البورتريه أو في التكوينات المركبة من عناصر شتى، وفى كلا النوعين تبدو المرأة رمزا للتحرير والانطلاق والاتصال الحميم بالطبيعة، وهو يصورها عادة في جو طيفى سرمدى يكتنفه الغموض سابحة في ألوان قوس قزح .

وفي حديث لـ"محيط" قال الفنان قبل رحيله : معاناتي الشخصية هي معاناة العالم, وفي أعمالي على مر السنين حدث نوع من التطور للبحث عن أفضل الطرق للتعبير عن نفسي, وعن ما حولي, لكن تكاد تكون موضوعاتي واحدة.

من أعمال الفنان

والفنان شارك في بينالي الإسكندرية الدولي الحادي والعشرين لدول حوض البحر المتوسط عام 2001. حصل على منحة التفرغ من وزارة الثقافة عام 1992 وحتى 1999. قام بتجميل المتحف الأثري لآثار النوبة في أسوان. كما نشر العديد من المقالات في الصحف، وشارك ببعض المحاضرات في عدد من قصور الثقافة بمحافظات مصر. وحصل الفنان على الجائزة الأولى في بينالي بورسعيد القومي عام 1991، و1993.

0 التعليقات:

إرسال تعليق