أبوظبي: احتفى صالون طه حسين الأدبي الذي ينظمه المكتب الثقافي للسفارة المصرية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأول في مقره بأبوظبي بالشاعر العراقي الدكتور علي جعفر العلاق في أمسية شعرية قرأ فيها منتخبات من تجربته الطويلة في حركة الشعر الحديث. وقال الدكتور طارق وهدان المستشار الثقافي المصري بالإمارات عن الشاعر "الدكتور علي جعفر العلاق ابن الحضارة العراقية التي أهدت للإنسانية ألواناً شتى من الفنون والآداب وبخاصة في مجال الشعر". وأضاف كما نقلت عنه صحيفة "الاتحاد" الإماراتية "إن العلاق شاعر وناقد وأستاذ جامعي يعمل أستاذاً للنقد والأدب الحديث في جامعة الإمارات وعمل سابقاً رئيس تحرير مجلة الأقلام الأدبية في العراق وأصدر 8 مجموعات شعرية منها "هكذا قلت للريح" و"سيد الوحشتين" و"ممالك ضائعة" و"وطن لطيور الماء" و"لاشيء يحدث لا أحد يجيء"، كما أصدر 7 كتب نقدية منها "في حداثة النص الشعري" و"الدلالة المرئية" و"الشعر والتلقي" و"من نص الأسطورة إلى أسطورة النص". وقرأ العلاق 15 قصيدة من مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، ونقرأ قصيدته " عكاز في الريح " يقول فيها : ....... يتكسّر في الريح لون الشجر، يتكسّر في الروح ماء جميل، وتخضر أسئلة من حجر... يتكسّر في الليل أفق جريح شاعر يتقدم أوجاعنا، ضوء عكازة مهرة، وذراعاه ليل فسيح يتقدمنا صوب نشوته المدلهمة، منكسراً، ساطعاً، من سيجمعُ شملَ أشّعته: جسد يابس، أم ضريح؟ ........................ أحقاً؟ بعينين موحشتين، برمل يغطي اشتعال اليدين رجعنا الى الريح ثانية؟ لهب من رماد على الموج، لا شجر الغيم يغمرنا، لا نسيم القصائد يلمع بين الشباك رجعنا الى الريح: عكازة تتقدمنا، لا فضاء هنا، لا فضاء ... هناك. ....... هل ذوت وردة التلفون؟ من سيحمل نار المغني إلينا؟ من سينثر وردته، أو هواه علينا؟ البساتين من حجر، والطيور مضت فجأة ومضينا .... .............. قبائل مفتونة بغبار الكلام قبائل للصيد في الريح، أو في الظلام قصائد من ورق ميت، أو رخام أمن فضة الفجر، حتى الهزيع الرمادي يلمع نهر الكلام؟ الى أي ريح خرافية يرحل الآن؟ عبا يصير، أضيقة فضة القول؟ والموت من ذهب غامض؟ وانحنيا على العشب، مشتعلين : صلاة ترابية، حجر الريح يخضر، يخضر، يزهر في الريح ماء الظلام وردة من تراب على العشب نغدو، وفي الروح يعلو اشتعال الندى، وبكاء اليمام ................ يا رماد السرير يا بكاء الجسد، طائر شع من شجر الغيم متشحا بالندى والرعد شبّ في دغل أيامنا كوكباً شرساً، أيّ ريح تؤججه؟ أي غد؟ أفق مس أوجاعنا بينابيعه فجأة، وابتعد يا سماء السرير، كلنا ننحني اليوم، نرفع للشعر شمس الجسد. |
الأربعاء، 18 أغسطس 2010
مرسلة بواسطة
الشاعرة
في
6:26 ص
إرسال بالبريد الإلكتروني
كتابة مدونة حول هذه المشاركة
المشاركة على X
المشاركة في Facebook
0 التعليقات:
إرسال تعليق