عد رحلة مع المرض قضاها ما بين الجزائر وفرنسا، رحل عن عالمنا الروائي الجزائري الطاهر وطار يوم الخميس الموافق 12 من أغسطس الجاري عن عمر يناهز 74 عاماً. ويعتبر وطار أحد أهم الكُتاب العرب وعميد الأدب الجزائري الذي أثري الثقافة العربية بالعديد من المؤلفات من بينها " تجربة في العشق " و" الشمعة والدهاليز" و"رمانة" و"العشق والموت في زمن الحراشي". وعقب معرفته بخبر الوفاة، أصدر محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، بياناً نعي فيه الروائي الراحل وأشار فيه إلي أنه " كاتب متميز أضاف بإبداعاته الكثير إلي الرواية العربية " وأكد سلماوي في بيانه أن "الخسارة التي ألمت بالساحة العربية فادحة". وأصدر المجلس الأعلي للتربية والثقافة برام الله بياناً ذُكر فيه أنه " قضي حياته كلها مشتبكاً مع تيارات عصره ومتورطاً حتي أذنيه بقضايا مجتمعه" وأكد البيان علي فكرة أن وطار " كتب بالعربية عندما كانت الفرنسية موضة وقطاراً للشهرة والنجومية، وسخر قلمه وفكره ودمه للجزائر". فيما ذكرت جريدة الشروق الجزائرية أن الرئيس الجزائري بوتفليقة قد أعلن تحمله لكافة مراسم جنازة وطار وأمر بدفنه في مربع الشهداء. وفي 14 من أغسطس انتقل الموت إلي الكويت حيث غادرنا الشاعر الكويتي أحمد السقاف عن عمر ناهز 91 سنة. وكان السقاف عضو رابطة الأدباء في الكويت وأمينًا عامًا لها من سنة 1973 حتي 1984، وشارك في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من عام 1972 حتي 1976. كما عمل وكيلاً لوزارة الإعلام وعضواً منتدباً للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي بوزارة الخارجية . وفي رحلته المتواصلة توقف الموت في محطة أخري هي الرياض، ففي 15 أغسطس حمل معه الشاعر والروائي الليبرالي والدبلوماسي السعودي غازي القصيبي بعد صراع مرير مع مرض السرطان. وكان القضيبي قد ولد في مارس 1940 وعمل وزيراً للصحة ثم أقيل من عمله بسبب قصيدته"رسالة المتنبي الأخيرة إلي سيف الدولة" التي انتقد فيها الفساد والامتيازات التي تحظي بها الأسرة المالكة. نفس الأمر تكرر عندما عمل سفيراً عقب نشر قصيدته" الشهداء" التي أشاد فيها بالفدائية الفلسطينية آيات الأخرس. ولعل أبرز أعمال القصيبي رواية "شقة الحرية " وديوانه "صوت من الخليج " و" الأشج" و" أشعار من جزائر اللؤلؤ". وفي أبوظبي توفي المفكر الكويتي الدكتور أحمد البغدادي بعد صراع دام لعام كامل مع المرض. والبغدادي مفكر وأكاديمي كويتي بارز، ولد في ١ يناير ١٥٩١، ويعد من أكبر الناشطين في جامعة الكويت، وكتب عمود بعنوان »أوتاد« في جريدة السياسة. وهو واحد من مناضلي الليبرالية في العالم العربي وفي الخليج علي وجه التحديد حيث قاتل وجابه وحارب بالكلمة حتي جاءه الطارق الأخير، بعد صراع طويل مع المرض، سبقه صراع أطول مع الإسلاميين في بلاده. وحصل البغدادي علي ليسانس علوم سياسية واقتصاد من جامعة الكويت عام ٤٧٩١، ثم ماجستير في الفكر السياسي الغربي من جامعة كلارك الامريكية عام ٧٧٩١، ثم دكتوراه الفلسفة في الفكر الإسلامي من جامعة أدنبرة عام ١٨٩١. ومن أبرز مؤلفاته »تجديد الفكر الديني دعوة لاستخدام العقل: محاولة في قراءة عقلية للفكر الديني«، و»أحاديث الدين والدنيا: الواقع المفارق للنص الديني«. |
0 التعليقات:
إرسال تعليق