الخميس، 26 أغسطس 2010

رحيل الطاهر وطار

عد رحلة مع المرض قضاها ما بين الجزائر وفرنسا،‮ ‬رحل‮ ‬عن عالمنا الروائي الجزائري الطاهر وطار يوم الخميس الموافق‮ ‬12‮ ‬من أغسطس الجاري عن عمر يناهز‮ ‬74‮ ‬عاماً‮. ‬ويعتبر وطار أحد أهم الكُتاب العرب وعميد الأدب الجزائري الذي أثري الثقافة العربية بالعديد من المؤلفات من بينها‮ " ‬تجربة في العشق‮ " ‬و‮" ‬الشمعة والدهاليز‮" ‬و"رمانة‮" ‬و"العشق والموت في زمن الحراشي‮". ‬وعقب معرفته بخبر الوفاة،‮ ‬أصدر محمد سلماوي،‮ ‬رئيس اتحاد كتاب مصر،‮ ‬بياناً‮ ‬نعي فيه الروائي الراحل وأشار فيه إلي‮ ‬أنه‮ " ‬كاتب متميز أضاف بإبداعاته الكثير إلي الرواية العربية‮ " ‬وأكد سلماوي في بيانه أن‮ "‬الخسارة التي ألمت بالساحة العربية فادحة‮".‬
‮ ‬وأصدر المجلس الأعلي للتربية والثقافة برام الله‮ ‬بياناً‮ ‬ذُكر فيه أنه‮ " ‬قضي حياته كلها مشتبكاً‮ ‬مع تيارات عصره ومتورطاً‮ ‬حتي أذنيه بقضايا مجتمعه‮" ‬وأكد البيان علي فكرة أن وطار‮ " ‬كتب بالعربية عندما كانت الفرنسية موضة وقطاراً‮ ‬للشهرة والنجومية،‮ ‬وسخر قلمه وفكره ودمه للجزائر‮". ‬فيما ذكرت جريدة الشروق الجزائرية أن الرئيس الجزائري بوتفليقة قد أعلن تحمله لكافة مراسم جنازة وطار وأمر بدفنه في مربع الشهداء‮. ‬
وفي‮ ‬14‮ ‬من أغسطس انتقل الموت إلي الكويت حيث‮ ‬غادرنا الشاعر الكويتي أحمد السقاف عن عمر ناهز‮ ‬91‮ ‬سنة‮. ‬وكان السقاف عضو رابطة الأدباء في الكويت وأمينًا عامًا لها من سنة‮ ‬1973‮ ‬حتي‮ ‬1984،‮ ‬وشارك في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من عام‮ ‬1972‮ ‬حتي‮ ‬1976‭.‬‮ ‬كما عمل وكيلاً‮ ‬لوزارة الإعلام وعضواً‮ ‬منتدباً‮ ‬للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي بوزارة الخارجية‮ . ‬
وفي رحلته المتواصلة توقف الموت في محطة أخري هي الرياض،‮ ‬ففي‮ ‬15‮ ‬أغسطس حمل معه الشاعر والروائي الليبرالي والدبلوماسي السعودي‮ ‬غازي القصيبي بعد صراع مرير مع مرض السرطان‮. ‬وكان القضيبي قد ولد في مارس‮ ‬1940‮ ‬وعمل وزيراً‮ ‬للصحة ثم أقيل من عمله بسبب قصيدته"رسالة المتنبي الأخيرة إلي سيف الدولة‮" ‬التي انتقد فيها الفساد والامتيازات التي تحظي بها الأسرة المالكة‮. ‬نفس الأمر تكرر عندما عمل سفيراً‮ ‬عقب نشر قصيدته‮" ‬الشهداء‮" ‬التي أشاد فيها بالفدائية الفلسطينية آيات الأخرس‮. ‬ولعل أبرز أعمال القصيبي رواية‮ "‬شقة الحرية‮ " ‬وديوانه‮ "‬صوت من الخليج‮ " ‬و‮" ‬الأشج‮" ‬و‮" ‬أشعار من جزائر اللؤلؤ‮".‬
وفي أبوظبي توفي المفكر الكويتي الدكتور أحمد البغدادي بعد صراع دام لعام كامل مع المرض‮.‬
والبغدادي مفكر وأكاديمي كويتي بارز،‮ ‬ولد في ‮١ ‬يناير ‮١٥٩١‬،‮ ‬ويعد من أكبر الناشطين في جامعة الكويت،‮ ‬وكتب عمود بعنوان‮ »‬أوتاد‮« ‬في جريدة السياسة‮. ‬وهو واحد من مناضلي الليبرالية في العالم العربي وفي الخليج علي وجه التحديد حيث قاتل وجابه وحارب بالكلمة حتي جاءه الطارق الأخير،‮ ‬بعد صراع طويل مع المرض،‮ ‬سبقه صراع أطول مع الإسلاميين في بلاده‮.‬
وحصل البغدادي علي ليسانس علوم سياسية واقتصاد من جامعة الكويت عام ‮٤٧٩١‬،‮ ‬ثم ماجستير في الفكر السياسي الغربي من جامعة كلارك الامريكية عام ‮٧٧٩١‬،‮ ‬ثم دكتوراه الفلسفة في الفكر الإسلامي من جامعة أدنبرة عام ‮١٨٩١.‬
ومن أبرز مؤلفاته‮ »‬تجديد الفكر الديني دعوة لاستخدام العقل‮: ‬محاولة في قراءة عقلية للفكر الديني‮«‬،‮ ‬و»أحاديث الدين والدنيا‮: ‬الواقع المفارق للنص الديني‮«.‬

0 التعليقات:

إرسال تعليق