الأحد، 29 أغسطس 2010

تصريحات جديدة لفاروق حسني

أنه لم يكن يعلم بالحالة المتردية لأجهزة الإنذار والكاميرات بالمتحف،‮ ‬لأن هذا عمل إداري في المقام الأول له مسئولوه،‮ ‬الذين يجب أن يتابعوا العمل فيه بشكل يومي،‮ ‬انطلاقاً‮ ‬من كونهم أمناء علي هذه الثروة،‮ ‬وأنه يعطي دائماً‮ ‬لرؤساء الهيئات والقطاعات تفويضات بسلطة وزير،‮ ‬لكي يكون لديهم القدرة علي اتخاذ القرار السليم،‮ ‬لذا أبدي الفنان فاروق حسني تعجبه من عدم إغلاق المتحف،‮ ‬رغم الحالة المتردية،‮ ‬التي وصل إليها‮.‬
ورداً‮ ‬علي تساؤل حول لماذا تأخرت إجراءات تدبير الميزانية الخاصة بتطوير المتحف،‮ ‬أجاب الوزير‮: ‬عندما وجدتُ‮ ‬أنّ‮ ‬وزارة التخطيط لم تدرج مبلغ‮ ‬ال40‮ ‬مليون جنيه المطلوب لتطوير المتحف ضمن ميزانية الوزارة،‮ ‬قمت علي الفور بتكليف صندوق التنمية الثقافية بتدبير‮ ‬20‮ ‬مليون جنيه لبدء عمليات التطوير،‮ ‬وخاطبنا رئيس الوزراء لإسناد مهمة التطوير للمقاولين العرب بالأمر المباشر،‮ ‬وهنا انتهت الخطوات التي يجب أن يقوم بها مكتبي لتبدأ خطوات المسئولين في قطاع الفنون التشكيلية الذين لهم الحق في تحديد ميعاد‮ ‬غلق المتحف،‮ ‬طبقا لخطورة الموقف علي أرض الواقع‮.‬
وأضاف الوزير نحن نعلم تماماً‮ ‬حجم المسئولية الملقاة علينا،‮ ‬وليس لدينا ما نرغب أن نرميه علي الغير أو أن نضلل الرأي العام به،‮ ‬لذا يجب أن نضع النقاط فوق الحروف ونعلن حقائق هذا الموضوع كاملة‮..‬
‮ ‬أولا‮:‬ً‮ ‬قام مكتبي بعمل كافة المخاطبات مع الجهات المسئولة،‮ ‬ثانيا‮:‬ً‮ ‬أنه عندما لم تدرج الميزانية المطلوبة من قبل وزارة التخطيط،‮ ‬تم تدبير مبلغ‮ ‬20‮ ‬مليون من صندوق التنمية،‮ ‬ثالثاً‮: ‬الإجراءات الإدارية الخاصة بتحديد موعد‮ ‬غلق المتحف وتشوين مقتنياته قرار أصيل لرئيس قطاع الفنون التشكيلية،‮ ‬رابعاً‮: ‬إذا وجد رئيس القطاع أية صعوبة في تنفيذ قراره أو كانت له وجهة نظر تحول دون الغلق،‮ ‬فور تلقيه الميزانية كان يجب عليه أن يكتب لي رسمياً‮ ‬وهو لم يحدث‮.‬
ورداً‮ ‬علي تساؤل‮: ‬هل لم تزعجه تصريحات المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الخاصة بتحفظه علي طرق تأمين المتاحف وأن هذا يهدد ثرواتنا الأثرية والفنية بالسرقة والضياع؟ أجاب الوزير‮: ‬علي الإطلاق لأنه يصب في الهدف الذي أعمل من أجلهالهدف الذي يعني أنّ‮ ‬عملية تأمين المتاحف أمر لا هوادة فيه،‮ ‬لذا دائماً‮ ‬أثناء متابعتي للمشروعات المتحفية الجديدة أركز علي ضرورة أن تكون أجهزة الإنذار والكاميرات،‮ ‬علي أحدث مستوي‮.‬
وحول البلبلة التي حدثت من جراء الإعلان عن اختفاء اللوحة،‮ ‬ثم بيان آخر يعلن استردادها،‮ ‬ثم بيان ثالث ينفي البيان الثاني،‮ ‬قال الوزير‮: ‬لكل بيان ظروفه،‮ ‬البيان الأول تم فيه الإعلان عن واقعة السرقة وذلك انطلاقا من مسئوليتنا في إخطار الرأي العام‮.‬
‮ ‬البيان الثاني ذكر علي لسان المسئول الأول عن القطاع الذي أكد فيه ضبط اللوحة‮. ‬البيان الثالث كان لتوضيح أن المعلومة التي وردت في البيان الثاني‮ ‬غير حقيقية،‮ ‬وأن المعلومة لم تكن دقيقة،‮ ‬وأن جهات التحقيق المختصة لا تزال مستمرة في عملها لمعرفة ملابسات الحادث،‮ ‬لاستعادة اللوحة المسروقة‮.‬
أخيراً‮ ‬سألته‮: ‬هل أنت متفائل بإمكانية عودة اللوحة؟ أجاب‮: ‬الأمور لا تقاس هكذا،‮ ‬هناك تحركات أمنية وقانونية علي أعلي مستوي،‮ ‬وهناك إجراءات مشددة علي منافذ الخروج،‮ ‬وأتمني أن تعود اللوحة بأسرع وقت‮.‬

0 التعليقات:

إرسال تعليق